يمن ايكو
أخباردولي

للمرة الثالثة.. الولايات المتحدة تسعى لمنع مشروع قرار في مجلس الأمن لوقف الحرب على غزة

يمن إيكو| أخبار:

اعتبرت الولايات المتحدة الأمريكية مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر لمجلس الأمن بشأن وقف فوري للحرب الإسرائيلية على غزة، تقويضاً لما وصفته بالمفاوضات الجارية بين إسرائيل وحركة حماس، وتعد هذه المرة الثالثة التي تقف فيها الولايات المتحدة في وجه أي قرار لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة.

وقالت واشنطن، الأحد، أنه “لن يتم اعتماد” مشروع قرار جزائري لوقف إطلاق النار في غزة، في حال طرحه للتصويت أمام مجلس الأمن بصيغته الحالية، الأمر الذي اعتبره مراقبون تلميحاً أمريكياً باستخدام “الفيتو” ضد هذا القرار، حيث قالت توماس-غرينفيلد في بيانها: “إذا وصلنا إلى تصويت على المسودة الحالية، فلن يتم اعتمادها”.

السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس-غرينفيلد، قالت في بيان نُشر على الموقع الرسمي للبعثة، إن الولايات المتحدة تعمل منذ أشهر على “التوصل إلى حل مستدام للصراع في غزة بحيث يتمكن الإسرائيليون والفلسطينيون من العيش جنباً إلى جنب”.

وأشارت إلى أن “الرئيس الأمريكي جو بايدن أجرى عدة مكالمات الأسبوع الماضي، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقادة مصر وقطر، لدفع هذه الصفقة إلى الأمام. وعلى الرغم من استمرار وجود فجوات، إلا أن العناصر الأساسية مطروحة على الطاولة”.

وأكدت أن مشروع القرار الذي قدمته الجزائر لن يحقق هذه النتائج، وقالت إن المشروع يهدد بتقويض المفاوضات الجارية بين إسرائيل و”حماس” بوساطة أمريكية مصرية قطرية، لإرساء هدنة جديدة تشمل إطلاق سراح الرهائن في غزة، وأسرى فلسطينيين في إسرائيل. مضيفةً: “لهذا السبب، فإن الولايات المتحدة لا تؤيد اتخاذ إجراء بشأن مشروع القرار هذا، وإذا طُرح للتصويت بصيغته الحالية، فلن يتم اعتماده”.

المشروع الجزائري الذي تم توزيعه على أعضاء مجلس الأمن مطلع فبراير الجاري، سيعرض على المجلس للتصويت عليه الثلاثاء المقبل، ويدعو المشروع إلى “وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية”، استناداً إلى قرار محكمة العدل الدولية الصادر في 26 يناير الماضي، والذي يلزم إسرائيل بتدابير الاتفاقية الدولية لمنع ارتكاب الإبادة الجماعية، وضمان حق الفلسطينيين في الحماية.

كما يجدد المشروع “رفض التهجير القسري للفلسطينيين المدنيين، بما في ذلك الأطفال، باعتبار ذلك مخالفاً للقانون الدولي الإنساني”.

وكانت الولايات المتحدة أفشلت باستخدام “الفيتو “مشروع قرار برازيلي في مجلس الأمن الدولي، في أكتوبر الماضي، كان يتضمَّن الدعوة إلى “هدنة إنسانية” لتقديم المساعدات المنقذة لحياة الملايين في غزة، بعد أن صوتت لصالح القرار 12 دولة هي: (ألبانيا، البرازيل، الصين، الإكوادور، فرنسا، الجابون، غانا، اليابان، مالطا، موزمبيق، سويسرا، الإمارات العربية المتحدة) وعارضته (الولايات المتحدة) فيما امتنعت عن التصويت كل من روسيا، والمملكة المتحدة، وهي المرة الثانية التي تستخدم فيها واشنطن الفيتو لنقض قرار أممي بشأن غزة، بعد أن كانت قد استخدمته ضد قرار روسي يدعو إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في غزة لدواعٍ إنسانية.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً