يمن ايكو
أخبار

موقف رفيع المستوى من صنعاء بشأن كابلات الإنترنت في باب المندب

يمن إيكو| أخبار:

نفى قائد “أنصار الله” عبد الملك الحوثي، اليوم الثلاثاء، صحة المعلومات التي تناقلتها وسائل إعلام أمريكية وأوروبية، وأخرى عربية تابعة لدول حليفة للولايات المتحدة، حول نية صنعاء استهداف الكابلات البحرية للإنترنت في البحر الأحمر وباب المندب، مشيرا إلى أن الهدف من تلك المعلومات هو تشويه الموقف اليمني المناصر للشعب الفلسطيني.

وقال الحوثي في خطاب تابعه موقع يمن إيكو: “ما تردد في بعض وسائل الإعلام عن نيتنا استهداف الكابلات البحرية وكابلات الإنترنت تشويش وتشويه لموقف بلدنا”.

وأضاف: ليس لدينا النية لاستهداف الكابلات البحرية الواصلة إلى بلدان المنطقة.

وكانت جمعية الإنترنت العالمية- فرع اليمن، قد نفت، الأسبوع الماضي، ما تم الترويج له مؤخراً- في بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي- من مزاعم تهديدات للكابلات البحرية في باب المندب، مؤكدة أن كل ذلك أكاذيب مفبركة الهدف منها التغطية على الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة، وبدعم أمريكي وغربي لا محدود”، حسب تعبيرها.

وأشارت الجمعية في بيان نشرته وكالة سبأ الرسمية التابعة لحكومة صنعاء، ورصده موقع “يمن إيكو” إلى أنه تم التواصل بقيادة وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات لتوضيح ما جاء في هذه الادعاءات، مؤكدة أن مصدراً مسؤولاً بالوزارة نفى وجود أي تهديدات على الكابلات البحرية، موضحاً أن الوزارة تركز على تطوير وبناء خدمات الاتصالات والإنترنت وتوسعة نطاق خدماتها عبر المؤسسات والشركات الوطنية والمرخص لها وفي مقدمتها الشركة اليمنية للاتصالات الدولية – تيليمن.

وتابع البيان: “وزارة الاتصال تؤكد أن كل ما يُروج له مؤخراً من مزاعم تهديدات للكابلات البحرية، أكاذيب مفبركة الهدف منها هو التغطية على الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة وبدعم أمريكي وغربي لا محدود”.

وقالت جمعية الإنترنت: “إن وزارة الاتصالات اليمنية مستمرة في بناء شراكات إقليمية ودولية من خلال استمرار مساهمة الاتصالات اليمنية في شراكاتها الحالية والمستقبلية إقليمياً ودوليا، وتطوير مصالحها المشتركة مع شركائها، والتي تشمل مشاريع الكابلات البحرية، ومراكز البيانات الإقليمية وبما يحفظ حقوق اليمن وسيادته ويحقق مصالحه”. حسب تعبيرها.

وتابعت الجمعية قائلة: “نؤكد أننا في جمعية الإنترنت لم نلمس أي عمل أو أي نية لمثل هكذا أعمال، ونبدي قلقنا الشديد من أن نشر مثل هذه الادعاءات التي تعبر عن نية جهات خارجية قد تستهدف هذه الكابلات البحرية وإلصاقها باليمنيين”.

وناشد بيان جمعية الإنترنت، الجميع بضرورة تحييد هذا القطاع الخدمي عن الصراعات، وعدم إصدار مثل هكذا ادعاءات قد تساهم في تقويض حق مهم من حقوق الإنسان، بحسب مواثيق الأمم المتحدة، مجددة مطالبتها المستمرة بتحسين جودة الإنترنت وضمان استمراريتها، وتوفير مصادر متعددة تضمن استمرار خدمات الإنترنت.

ووفقاً لبيان جمعية الإنترنت فرع اليمن، فإن وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ماضية في خطوات تطوير البنية التحتية وبوابات الإنترنت الدولية بغرض استمرار الانتقال إلى تقنيات حديثة لخدمات الاتصالات، متجاوزة كل الصعوبات والتحديات.

وكان تقرير نشره “يمن إيكو” قبل أيام، ما تناقلته وسائل الإعلام الأمريكية والغربية من مزاعم حول اعتزام قوات صنعاء استهداف كابلات الإنترنت في البحر الأحمر وباب المندب، قد كشف عدم حقيقة تلك المزاعم.

وخلص التقرير إلى الهدف من تلك المزاعم قد يكون ناتج عن اعتقاد الولايات المتحدة أن خلق تهديد دولي في البحر الأحمر سيقنع الدول بالانضمام إلى تحالفها ضد الحوثيين، بعد أن فشلت مزاعم التهديد اليمني للملاحة الدولة في إقناعهم للانضمام إلى تحالفها، مضيفا أن ما قد يشعر تلك الدول بأن الولايات المتحدة قد تقدم بنفسها على استهداف الكابلات البحرية، لإجبارها على الانضمام للتحالف، فما يخيف دول العالم ليس من سيقوم بالاستهداف لكابلات الانترنت الدولية في باب المندب، وإنما تخشى أن يحدث الاستهداف ذاته.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً