يمن إيكو| أخبار:
أقرت صحيفة عبرية، بأن الجيش الإسرائيلي وفي سياق تنفيذه الأسبوع الماضي لمداهمات المؤسسات الإدارية والمالية في قطاع غزة، اقتحم بنك فلسطين في مدينة غزة، واستولى على عشرات الملايين من الدولارات، كانت في طريقها إلى السلطة الفلسطينية في رام الله بالضفة الغربية.
وقالت صحيفة معاريف العبرية، أمس الأحد: “إن قوة إسرائيلية استولت قبل أسبوع على 200 مليون شيكل (54.3 مليون دولار) بعد اقتحامها بنك فلسطين في مدينة غزة، في ظل استمرار كافة أشكال العدوان على قطاع غزة لأكثر من أربعة أشهر”.
ونقلت الصحيفة عن ضباط في الجيش أن “جنوداً إسرائيليين كانوا في حي الرمال بقلب غزة، وانتزعوا مئات الملايين من العملة الإسرائيلية “شيكل” التي كانت مخصصة للسلطة الفلسطينية من بنك فلسطين”.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي للصحيفة إن «القوات الإسرائيلية عملت قبل أسبوع في بنك فلسطين في غزة لمنع وصول الأموال إلى حركة حماس»، وفق زعمه.
يشار إلى أن هذه العملية لم تكن المرة الأولى التي يقوم فيها الجيش بنهب وسرقة الأموال، بل اعتاد منذ بدء حربه في غزة على سرقة مقتنيات وممتلكات السكان في قطاع غزة، حيث وثقت السلطات الفلسطينية عشرات الحالات، ولم تتوقف حالات النهب والسرقة في القطاع، بل حدثت سرقات فظيعة في المستوطنات بين الإسرائيليين أنفسهم.
وكانت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” نقلت في منتصف ديسمبر الماضي عن ناشطين يدعمون القرى الفلسطينية في الضفة الغربية، أن بعض المستوطنين تعرضوا للضرب وسرقة ممتلكاتهم في مداهمة نفذها “مستوطنون يرتدون الزي العسكري”.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية، في تقرير اطلع عليه “يمن إيكو”، إن العشرات من جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي داهموا قرية خلة الضبع الفلسطينية الصغيرة في تلال الخليل الجنوبية، متسببين بأضرار جسيمة في المنازل، وسرقوا أجهزة إلكترونية وأدوات عمل وكميات كبيرة من المال.
وأظهرت صور وتسجيلات مرئية، منازل مقلوبة رأساً على عقب، ونوافذ محطمة وأبواباً متضررة، وأكياس دقيق ممزقة، وممتلكات متناثرة في أنحاء المساكن، في وقت أكد ناشطون أن خمسة من أهالي القرية تعرضوا للضرب، فيما قال الجيش الإسرائيلي إن القادة الإقليميين وافقوا على مداهمة القرية، نافياً معرفته بأي حوادث سرقة أو عنف من منفذي المداهمة.
وفي أعقاب عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها حركة حماس في 7 أكتوبر، جنَّد الجيش الإسرائيلي ست كتائب احتياطية، تتكون من متطوعين من المستوطنات نفسها ومن داخل الخط الأخضر.
واتهمت المنظمات المناهضة للاستيطان هذه الكتائب بشن هجمات مستمرة ضد السكان الفلسطينيين وممتلكاتهم منذ 7 أكتوبر، مما دفع بأكثر من 1000 شخص في 15 قرية إلى ترك منازلهم.