يمن إيكو| أخبار:
أكدت مصادر محلية، اليوم الأحد، تجدد المواجهات المسلحة في مأرب بين رجال القبائل وقوات أمنية بالقرب من معسكر الرويك، بمديرية الوادي شرق مدينة مأرب، وذلك على خلفية استهداف تلك القوات بطائرة مسيرة لطقم تابع للقبائل الرافضة لقرار الحكومة المتعلق برفع أسعار البنزين من 3500 ريال للصفيحة سعة 20 لتراً، إلى 8000 آلاف ريال.
وأوضحت المصادر أن المواجهات بين المسلحين القبليين والقوات الأمنية كانت قد بدأت، الخميس الماضي، إثر اعتراض القبائل لإحدى قاطرات نقل المشتقات النفطية على الخط الدولي بين منطقتي صافر وغويربان شمال شرقي مأرب، للضغط على السلطات للتراجع عن تثبيت أسعار مادة البنزين، الأمر الذي أسفر عن مقتل أحد أبناء قبائل الدماشقة.
وأضافت أنه نتيجة لذلك اندلعت اشتباكات عنيفة، مساء الجمعة الماضية، بين الطرفين في نقطة أم جنب بمنطقة القرن الأبيض، قرب معسكر الرويك بمديرية الوادي، مشيرة إلى أن القوات الأمنية تستخدم في اشتباكها مع القبائل الطيران المسير الهجومي.
وكانت اللجنة الأمنية والعسكرية بمأرب قد لوحت، قبل أيام، بشن الحرب على القبائل المعارضة للسلطات المحلية والحكومية، موجهة بجمع الاستدلالات فيما وصفتها بالجرائم التي استهدفت المنشآت النفطية ونقاط التفتيش العسكرية والأمنية وقطع الطرقات في المحافظة.
جاء ذلك خلال اجتماع استثنائي عقدته اللجنة الأمنية العسكرية، في 6 فبراير الجاري، برئاسة عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ مأرب سلطان العرادة، وحضور رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير حمود بن عزيز.
وأشارت اللجنة الأمنية والعسكرية، في اجتماعها، إلى أنها تتابع ما قامت به بعض العناصر من استهداف للمنشآت النفطية ونقاط التفتيش العسكرية والأمنية، وقطع الطرقات، وتهديد موظفي وعمال الشركات النفطية بالمحافظة، مؤكدةً أن القوات المسلحة والأمن لن تتهاون مع الضالعين في تلك الأعمال التي وصفتها بـ “الإجرامية”، والتي قالت إنها تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار والإضرار بالمنشآت الاقتصادية السيادية للوطن ومحاولة تعطيلها بأي شكل من الأشكال.
وجاء تلويح اللجنة الأمنية والعسكرية بالحرب على من وصفتهم بالمخربين، بعد أقل من أسبوع من تهديد قبائل مأرب بالتصعيد من جديد، ضد السلطة المحلية في المحافظة، وذلك بسبب نقض الحكومة اليمنية، مطلع فبراير الجاري، لاتفاق سابق مع القبائل بشأن تسعيرة الوقود، والذي تم بموجبه رفع المطارح التي سبق أن نصبتها القبائل في عدة مواقع بالمحافظة، رفضا لقرار الحكومة المتعلق برفع أسعار البنزين من 3500 ريال للصفيحة سعة 20 لتراً، إلى 8000 آلاف ريال، ممهلين الحكومة 24 ساعة للتراجع عن تثبيت ذلك القرار الذي بدأت جميع المحطات في المحافظة العمل به الخميس 1 فبراير.