يمن إيكو| خاص:
أبدى قائد جماعة أنصار الله في اليمن، عبد الملك الحوثي، أسفه لتزويد بعض الأنظمة العربية والإسلامية إسرائيل بالبضائع، لتعويض النقص الذي تسبب فيه حظر قوات صنعاء مرور السفن الإسرائيلية أو المتوجهة إلى إسرائيل عبر البحر الأحمر، في إطار موقف صنعاء المساند للشعب الفلسطيني في الحرب التي ينها جيش الاحتلال على قطاع غزة.
وقال الحوثي، في خطاب متلفز رصده “يمن إيكو”، اليوم الخميس: “هناك أخبار عن تزويد بعض الدول العربية والإسلامية العدو الإسرائيلي بالبضائع، مع النقص الحاصل نتيجة الموقف اليمني في البحر الأحمر، ومضيق باب المندب، وهذا مؤسف”.
وأضاف: “الشعب الفلسطيني هو أحوج ما يكون إلى الغذاء والدواء، وهو يتضوّر جوعاً، فيما يقدم البعض الفواكه والبضائع المتنوعة للعدو الصهيوني”.
وفي ما يتعلق بالحملة التي قادتها الولايات المتحدة الأمريكية ضد وكالة الإغاثة الإنسانية “الأونروا”، والتي أدت إلى تجميد عدد من الدول الحليفة لواشنطن تمويلاتها لهذه الوكالة الإغاثية، أكد الحوثي أن الاعتبارات والحقوق الإنسانية والقوانين الدولية تنتفي إذا ما تعارضت مع المصالح الأمريكية والإسرائيلية، خصوصاً أن تلك الحملة جاءت كرد على إدانة محكمة العدل الدولية لإسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة.
وأشار إلى أنه “لا اعتبارات للحقوق الإنسانية والقانون الدولي إذا تعارض مع المصلحة الأمريكية والإسرائيلية”، مضيفاً: “إلى جانب القتل والدمار والخراب والنزوح يستهدف العدو الصهيوني وكالة الأونروا وأمريكا تتبنى حملته بشكل كامل”.
وأوضح أنه “منذ تأسيس وكالة الغوث للاجئين الفلسطينيين، وهي تقدم شيئاً بسيطاً من الخدمات لأهالي غزة بإشراف غربي وأمريكي، ودور أساسي في الرقابة من تلك الجهات”، مؤكداً أن “الحملة ضد الأونروا جاءت بعد قرار ما يسمى بمحكمة العدل الدولية بإيقاف جرائم القتل والإبادة الجماعية في غزة”، مردفاً: “يفترض بعد قرار محكمة العدل الدولية أن يدخل الغذاء والدواء لغزة وأن يسهم في الحد من جرائم الإبادة”.
وأكد الحوثي أن “الأمريكي هو الذي حمل راية الحملة ضد الأونروا وحرض الدول الأخرى على إيقاف ما تقدمه من مساعدات يسيرة ومحدودة”، مشيراً إلى أن “الأمريكي يحاول أن لا يبقى للشعب الفلسطيني ما يسد الرمق لبعضهم، وألا يتوفر لهم الأمن”.
وأضاف أن “الشعب الفلسطيني لم يأمن في مدارس الأونروا التي لجأوا إليها وهي في إطار حماية الأمم المتحدة”، مؤكداً أن “استهداف النازحين في مدارس الأونروا يبيّن كم هو الطغيان الأمريكي، والإفلاس الإنساني لدى الغرب الذي بادر في إعلان إيقاف مساعدات الأونروا”.
يشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية حرضت عدداً من الدول الغربية والأوروبية على تجميد تمويلاتها لوكالة الأونروا- وهي وكالة تابعة للأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأوسط، الأمر الذي أدى إلى تجميد 838 مليون دولار من التمويل الإنساني، مخصصة لـ 5.9 مليون لاجئ فلسطيني.
وتحرى موقع “يمن إيكو” عن الدول التي جمدت تمويلاتها لوكالة الأونروا، والمبالغ التي منعتها كل دولة على حدة، ووجد أنها كالآتي:
الولايات المتحدة: 343.9 مليون دولار
ألمانيا: 202.1 مليون دولار
الاتحاد الأوروبي: 114.1 مليون دولار
اليابان: 30.2 مليون دولار محجوبة
فرنسا: 28.9 مليون دولار
سويسرا: 25.5 مليون دولار
كندا: 23.7 مليون دولار
المملكة المتحدة: 21.2 مليون دولار
هولندا: 21.2 مليون دولار
أستراليا: 13.8 مليون دولار
إيطاليا: 18 مليون دولار
النمسا: 8.1 مليون دولار
فنلندا: 7.8 مليون دولار
أيسلندا: 558.7 ألف دولار
رومانيا: 210.7 ألف دولار
إستونيا: 90 ألف دولار