يمن إيكو| خاص:
قال خبراء أمريكيون إن الولايات المتحدة تفاجأت في عدة مرات من القدرات العسكرية للحوثيين، وإنهم معتادون على القصف الجوي، وليس لديهم سبب لوقف عملياتهم، مشيرين إلى أن الجيش الأمريكي لا يبدو أنه يعلم مواقع تخزين الأسلحة في اليمن.
ونشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية مساء السبت تقريرا رصده وترجمه موقع “يمن إيكو” بعنوان “الضربات الأمريكية تمنح الحوثيين في اليمن العدو الذي طالما سعوا إليه”.
ونقل التقرير عن إليزابيث كيندال، خبيرة شؤون الشرق الأوسط ورئيسة كلية جيرتون بجامعة كامبريدج، قولها إن “الحوثيين معتادون على مواصلة الغارات الجوية العنيفة ويعلمون أن الولايات المتحدة لن ترفع مستوى التصعيد لأنها لا تريد نشر قوات على الأرض أو زيادة اشتعال نيران التوترات الإقليمية”.
وأضافت أن الضربات الأمريكية “تجعل الحوثيين أبطال وشهداء” وأنه “ليس لديهم سبب حقيقي للتوقف ولديهم قدرة كبيرة على تحمل وقوع ضحايا”.
وقالت كيندال إنه “إذا أسفرت الضربات الأمريكية عن خسائر كبيرة في صفوف المدنيين فيمكن أن تصبح نقطة تحول في الصراع، حيث سيستخدمها الحوثيون لتأجيج المشاعر” حسب وصفها.
ونقل التقرير عن كاثرين زيمرمان، خبيرة مكافحة الإرهاب في معهد أميركان إنتربرايز قولها إن “الحكومة الأميركية تفاجأت في بعض الأحيان بالقدرات العسكرية للحوثيين”.
وأضافت “في الأساس، نكتشف قدراتهم عندما يتم عرضها” مشيرة إلى أنه “من المحتمل أن المخابرات الأمريكية لا تعرف مكان تخزين العديد من أسلحة الحوثيين، ويبدو أن الضربات حتى الآن استهدفت مواقع ذات بصمات إلكترونية يمكن مراقبتها”.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن دوغلاس لندن، وهو ضابط متقاعد في وكالة المخابرات المركزية يتمتع بخبرة واسعة في الشرق الأوسط، قوله إن “هناك بلا شك زيادة في الموارد الاستخباراتية، وخاصة تلك التقنية مثل أقمار التجسس ومعدات التنصت، التي تم توجيهها على اليمن في الأسابيع الأخيرة مع تصاعد هجمات الحوثيين”.
وأضاف أنه “من الممكن تجنيد مصادر بشرية هناك، لكن هذه الجهود معقدة بسبب المجتمع القبلي اليمني واللامركزي والطبيعة الانعزالية للحوثيين” حسب وصفه.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” نقلت عن مسؤولين أمريكيين أن الجيش وجد صعوبات أكثر مما كان يتوقع في العثور على أهداف للحوثيين.