يمن ايكو
أخبار

شاهد| رؤية واسعة لمحلل عسكري روسي لنتائج الحرب المحتملة بين اليمن والولايات المتحدة

يمن إيكو| خاص:

أكد محلل عسكري روسي أن الولايات المتحدة تتجه نحو كارثة محرجة في البحر الأحمر، محذراً من مهاجمتها للحوثيين في اليمن قد يؤدي إلى حرب إقليمية.

وقال المحلل العسكري الروسي أندريه مارتيانوف، في حوار مرئي أجراه معه حساب “قواعد جديدة للجغرافيا السياسية” على منصة إكس- وهو حساب متخصص في دراسة القواعد الجديدة والاتجاهات الجيوسياسية والاقتصادية والأيديولوجية التي تغير العالم- إن إدارة بايدن فشلت في عملية حارس الازدهار منذ البداية، ووصف إعلان وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، هذا التحالف العسكري في البحر الأحمر، بأنه فضيحة كشفت عن المستوى العميق من الخلل الوظيفي داخل البنتاغون.

وأشار مارتيانوف، في الحوار الذي أجري معه قبل فترة قصيرة من مهاجمة الولايات المتحدة وبريطانيا لليمن، ورصده “يمن إيكو”، إلى أن البحرية الأمريكية غير مستعدة لحرب استنزاف ضد الحوثيين، مستبعداً أن تحدث عملية قصف اليمن فرقاً كبيراً.

وأكد المحلل الروسي أنه “على الرغم من أن البحرية الأمريكية كانت ذات يوم هي الأقوى في العالم، إلا أنها فشلت في التكيف مع ثورة التكنولوجيا العسكرية في السنوات الأخيرة”. مضيفاً: “الآن، ستواجه البحرية الأمريكية صعوبات جدية في قتالها ضد روسيا أو الصين أو إيران”.

وفي رده على سؤال بشأن الضربات الجوية الأمريكية على اليمن وهل هي حيلة سياسية، قال مارتيانوف إن الخيار الآخر الوحيد المتاح لبايدن هو محاولة غزو بري مكلف ودموي ضد اليمن. وضع يخسر فيه الجميع بالنسبة للولايات المتحدة، مؤكداً: “لا يحتاج بايدن إلى توابيت قادمة إلى الولايات المتحدة، مغطاة بالنجوم والأشرطة”.

وأضاف: “لقد نقلوا حاملات الطائرات بعيداً عن الشاطئ وبدأوا، بشكل أساسي، في تنفيذ عمليات القصف، يركضون ويبدأون في القصف وإطلاق النار على كل ما سيجدونه في شمال اليمن، وفي المحصلة من الواضح أن ذلك سيخلق ضجة أخرى. وقد لا ينجح هذا بشكل جيد، ولكن على الأقل يمكنهم أن يقولوا: “كما ترون، لم نفقد أحداً، ثم يعلنون النصر ثم ينسحبون”. مؤكداً أن “هذا ما تفعله الولايات المتحدة عادةً”.

وفيما إذا كان حلفاء الولايات المتحدة يريدون المخاطرة بكل شيء ضد اليمن، قال مارتيانوف: “الدول الأوروبية لديها الأركان الرئيسية للبحرية. هؤلاء الناس يعرفون كيفية حساب نموذج الطلقات، ويمكنهم معرفة كيفية حساب الاحتمالات”.

وأضاف: “إن المعدات الأمريكية في أوكرانيا، وخاصة أنظمة الدفاع الجوي الخاصة بها، لا تريد المخاطرة بها كثيراً. ولهذا السبب سقطت بشكل أساسي. وهي أيضاً مشكلة فنية عسكرية هناك. خاصة عندما تنظر إلى “أداء طائرات PAC-3 أو NASAMS، وكل مجمعات الدفاع الجوي هذه، فإن أداءها ليس مثيراً للإعجاب”، موضحاً أن الأمريكيين “ربما استنتجوا أن ما لديهم في الأساس من حيث الدفاع الجوي ليس جيداً كما يتم الإعلان عنه عادة”.

الخبير العسكري الروسي أكد أنه “لا يمكن للولايات المتحدة أن تكسب حرب الاستنزاف في البحر الأحمر” موضحاً أنه “قد يكون لدى المدمرات الأمريكية رادارا جيد جداً، ولكن إذا أُرسلت تجاههم مجموعة من الطائرات بدون طيار، فسوف تنفد الصواريخ في النهاية”.

وأوضح أن ما يجعل الولايات المتحدة الأمريكية تتلقى أكبر إهانة في العالم، هي حقيقة أن “الحوثيين على الأرجح سيرسلون طائرة بدون طيار بقيمة 5 إلى 6 آلاف دولار، حيث سيتعين عليك إنفاق ما بين 1.5 مليون إلى مليوني دولار لصاروخ الدفاع الجوي، إن لم يكن أكثر. من حيث التكاليف.

وفي حال وجّه الحوثيون مجموعات كبيرة من الطائرات المسيّرة، قال مارتيانوف: “بالنسبة للولايات المتحدة إذا كان لديها بعض المدمرات، فضلاً عن حاملة الطائرات التي تعرضت لنوع من العبوات الناسفة أو الطائرات بدون طيار. لن يكون لذلك مشاكل فنية فقط، بل ستواجه قضية سياسية في واشنطن”.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً