يمن ايكو
أخباردولي

إسرائيل تواجه أزمة اقتصادية خانقة ونتنياهو يعلن رفع ميزانية الحرب

يمن إيكو| أخبار:

كشف تقرير صحفي نشرته صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن دولة إسرائيل تقف على عتبة أزمة اقتصادية هائلة، مع ارتفاع كلفة الحرب، وإعادة الإعمار، وتدهور العديد من القطاعات الاقتصادية.

وتوقع التقرير أن تصل النفقات الضخمة بسبب الحرب ونفقات إعادة الإعمار إلى نحو 210 مليار شيكل (ما يعادل نحو 56.7 مليار دولار) يضاف إليها خسارة كبيرة في الدخل من الضرائب، بسبب الركود في سوق العقارات، وانهيار صناعة السياحة، وتباطؤ صناعة التكنولوجيا الفائقة.

وأشار التقرير أن الزيادة الهائلة في النفقات والانخفاض الحاد في الإيرادات سينعكس بشكل كبير على خدمات التعليم والرعاية الاجتماعية والصحة والنقل وغيرها من الخدمات الأساسية.

وذكر التقرير أنه سيتوجب على الحكومة خفض النفقات غير الضرورية وإغلاق المكاتب الحكومية غير الضرورية، مضيفاً: “لن تغطي هذه المبالغ الثغرة التي نشأت في الميزانية بشكل كامل، ولكن في مثل هذه الفترة الصعبة بالتحديد، يجب علينا أن نشد أحزمتنا قدر الإمكان”.

وعلى نفس الصعيد أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفع ميزانية الحرب لمواجهة شهور طويلة من القتال في غزة وعلى حدود لبنان.

وقال نتنياهو في جلسة الحكومة للمصادقة على ميزانية الدولة لعام 2024: “اتضح بدون أدنى شك أنه يتعين علينا شن هذه الحرب، وأنها ستستغرق شهورا طويلة. لذا نرفع اليوم ميزانية الحرب، ومع أن هذه الميزانية هي عبارة عن ميزانية سنوية، إلا أنها ميزانية عام نشهد خلاله حربا. وهو ما يلزمنا برصد قدر أكبر بكثير من الأموال للأمن مما كنا نخطط له”.

وأضاف: “ندرك كذلك ضرورة استثمارنا في خطة متعددة السنوات لتخليص دولة إسرائيل من اعتمادها على المشتريات الخارجية في العديد من النواحي، بمعنى التزود المحلي، وقدرة الإنتاج المحلية، وسيتم طرح كل ذلك على طاولة الحكومة”.

وأشار حديث نتنياهو أنه لا يمتلك رؤية واضحة حول أمد الحرب بعد مرور 100 يوم، لم يحقق خلالها الجيش الإسرائيلي مكاسب تذكر، حيث تابع قائلاً: “في هذه اللحظة يجب أولا تغطية تكاليف الحرب، والسماح لنا بخوض الحرب خلال العام المقبل واستكمالها، بما في ذلك القضاء على حماس، وإعادة مخطوفينا، واستعادة الأمن والشعور بالأمان، للمنطقة الشمالية والمنطقة الجنوبية على حد سواء من أجل إعادة السكان إلى هناك”.

وشدد نتنياهو على تقليص النفقات الحكومية بقوله: “نعمل هنا قبل كل شيء على تحقيق الأمن على المدى الفوري، لكن نضع كذلك أسس الأمن لأجيال قادمة. وهنا أقول يجب علينا جميعا تحمل جزء من العبء. وحينما أقول علينا جميعا أقصد الوزارات الحكومية، وهذا ما يقوم به مكتبي أيضا”. مؤكداً أن تقليص نفقات مكتبه هو الأكبر من بين كافة الوزارات.

وأشار نتنياهو إلى أنه: “عادة لا نرفع مستوى الضرائب. ويبدو لي أن الضرائب الوحيدة التي نفرضها بموجب هذه الميزانية وفي هذا العام تتعلق بأرباح البنوك. وهناك أيضا ضريبة مفروضة على السجائر”.

وأكد على زيادة كبير في عجز الميزانية حيث قال: ” ستطرأ هنا زيادة في العجز، كون مثل هذه الزيادة الكبيرة في ميزانية الأمن ستأتي كذلك نتيجة مبادرتنا إلى زيادة العجز مؤقتا لهذا العام، لأننا نمتلك اقتصادا متينا للغاية، بنيناه هنا معا على مدار آخر 20 عاما، والذي يُعتبر أحد أفضل الاقتصادات حول العالم”.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً