يمن ايكو
أخبار

واشنطن توجه إنذاراً لإسبانيا بشأن تصحيح قرار انضمامها للتحالف الأمريكي ضد قوات صنعاء

يمن إيكو| أخبار:

أكدت وسائل إعلام عالمية أن الولايات المتحدة تواصل الضغط على الدول الأوروبية للانضمام إلى التحالف الدولي لمواجهة هجمات قوات صنعاء (الحوثيين) في البحر الأحمر، الأمر الذي يؤكد فشل واشنطن في حشد الدعم الدولي للتحالف وإخفاقها في تسويق أهدافه وغاياته، ويشير أيضاً إلى ضعف الرواية الأمريكية حول حماية الملاحة الدولية.

وقالت صحيفة “ذا كريدل” الأميركية، أمس الأربعاء، إن مسؤولي البنتاغون يضغطون على إسبانيا من أجل “إعادة النظر” في رفضها المشاركة في “عملية حارس الازدهار” في البحر الأحمر، وقد حددوا موعدًا نهائيًا في 11 يناير لمدريد “للانضمام إلى سفينة، أو على الأقل، إلى أفراد متمركزين في المنطقة”، بحسب مصادر مطلعة تحدثت مع صحيفة “كونفيدنسيال” الإسبانية.

وذكرت أن رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال تشارلز براون، اتصل الاثنين الماضي بنظيره الإسباني، الأدميرال تيودورو لوبيز كالديرون، للتأكيد عليه مرة أخرى “رغبة واشنطن في العمل مع جميع الدول التي تشترك في المصلحة في الدفاع عن مبدأ حرية الملاحة وضمان المرور الآمن للشحن العالمي”.

وجاء في بيان البحرية الأمريكية للمكالمة الهاتفية أن “إسبانيا حليف حيوي في حلف شمال الأطلسي وتشترك في علاقة طويلة واستراتيجية مع الولايات المتحدة”.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بالتوازي مع هذه المحادثة، التي تم الإعلان عنها، جرت مكالمة هاتفية منفصلة بين وزير البحرية الأميركية، كارلوس ديل تورو، والسفير الإسباني في واشنطن، سانتياغو كاباناس، تحدث خلالها مسؤول البنتاغون “بلغة أكثر مباشرة بكثير” وحثت مدريد على المشاركة في التحالف البحري لدعم إسرائيل.

وقالت الصحيفة إن ديل تورو أعطى كاباناس، في نهاية المحادثة، نوعًا من الإنذار: يريد أن يعرف، على أبعد تقدير اليوم الخميس، ما إذا كانت إسبانيا قد صححت قرارها”.

ولفتت إلى أن الرئيس الأمريكي بايدن سبق وأن أجرى اتصالاً مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، في أواخر ديسمبر 2023، لمناقشة الأزمة في غزة وتحذيره من “التهديد الحوثي” في البحر الأحمر.

وأوضحت أن مع ذلك، أصر سانشيز على قراره بعدم الانضمام إلى “عملية حارس الازدهار”، كما رفض أيضًا الانضمام إلى البيان الذي نشرته الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون والآسيويون الرئيسيون في 3 يناير الجاري والمتضمن تحذيرًا جماعيًا لليمن، ولم تنضم فرنسا إلى هذا النص أيضاً.

وأضافت صحيفة”ذا كريدل” الأميركية، وفي حين أن مدريد لم تشرح علانية أسباب رفضها مطالب واشنطن، إلا أن صحيفة كونفيدنسيال الإسبانية ذكرت أن السلطات تعتقد أنه إذا انضمت إسبانيا إلى تحالف حارس الازدهار فإن هذا “سيكون وسيلة لتخفيف الضغط على إسرائيل وتقليل احتمالات التوصل إلى وقف نهائي لإطلاق النار في غزة”.

وكانت إسبانيا، التي تتخذ حكومتها موقفا مؤيدا للفلسطينيين، سبق وأن أعلنت، إلى جانب دول أخرى، أنها لن تنضم إلى التحالف الذي أعلنه وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، من الأراضي الفلسطينية المحتلة، عن إطلاقه في 19 ديسمبر المنصرم، تحت اسم عملية “حارس الازدهار” بمشاركة بريطانيا والبحرين وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا وكندا وهولندا والنرويج وسيشيل، وذلك بهدف مواجهة ما وصفه بالتحدي الذي يمثله الحوثيون من تهديد للسفن في البحر الأحمر.

حيث قالت إسبانيا في بيان لوزارة دفاعها إنها لن تشارك إلا في مهمات يقودها حلف شمال الأطلسي أو عمليات ينسقها الاتحاد الأوروبي، وأضافت: “لن نشارك من جانب واحد في عملية البحر الأحمر”.

ولاحقا قالت صحيفة “كونفيدنسيال” الإسبانية في تقرير رصده “يمن إيكو” إن “إسبانيا غيرت موقفها من المشاركة في القوة التي تقودها واشنطن في البحر الأحمر، واستخدمت بشكل مفاجئ حق النقض ضد قرار مشاركة الاتحاد الأوروبي في القوة”.

كما أعلنت فرنسا أنها ليست جزءا من هذا التحالف، حيث قالت وزارة الدفاع الفرنسية في بيان سابق نقلته وكالة رويترز ورصده موقع “يمن إيكو” في حينه، إن سفنها متواجدة بالفعل في المنطقة لكنها ستبقى تحت القيادة الفرنسية.
وقالت إيطاليا في بيان إنها ستقوم بإرسال الفرقاطة “فيرجينيو فاسان” إلى البحر الأحمر استجابة لطلبات محددة قدمها أصحاب سفن إيطاليون، مؤكدة أن هذا الإجراء ليس جزءا من عملية “حارس الازدهار”.
في حين اقتصرت مشاركة كل من النرويج وهولندا على إرسال 12 ضابطا بحريا فقط إلى البحرين الذي اكتفت باستضافة الأفراد.
وكشفت صحيفة بوليتيكو الأمريكية في تقرير رصده “يمن إيكو” أن “الحكومة الصينية تجاهلت دعوة وجهها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للصين لمساعدة التحالف الدولي في البحر الأحمر”.

وبعد أن دعت الولايات المتحدة أستراليا للمشاركة، قال وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مايلز، في تدوينة على مواقع التواصل رصدها موقع يمن إيكو: “لن نرسل سفينة أو طائرة إلى الشرق الأوسط، وسنرسل 11 عسكريًا فقط في يناير، إلى مقر القوة في البحرين للمساهمة في القوة البحرية التي تقودها الولايات المتحدة في البحر الأحمر”.

ومثلت ردود الفعل هذه دليلا واضحا على فشل الولايات المتحدة في حشد المواقف الدولية لدعم تحركها في البحر الأحمر، خصوصا وأن القوة المشتركة لم تضم أي دولة عربية باستثناء البحرين، ولم تضم أي دولة مطلة على البحر الأحمر.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً