يمن ايكو
أخبار

المبعوث الأممي يكشف لأول مرة تفاصيل خارطة اتفاق السلام في اليمن

يمن إيكو| خاص:

كشف المبعوث الأممي إلى اليمن، هانزغ غروندبرغ، أن خارطة الطريق لاتفاق السلام في اليمن تشمل خروج القوات الأجنبية من اليمن وفق مراحل مزمنة، الأمر الذي يؤكد صحة المعلومات التي نشرها موقع “يمن إيكو” أواخر ديسمبر الماضي حول مسودة خارطة الطريق.

ونشرت صحيفة “الشرق الأوسط” التابعة للمخابرات السعودية، اليوم تقرير رصده موقع “يمن إيكو”، نقلت فيه عن المبعوث الأممي هانز غروندبرغ قوله إن خارطة اتفاق السلام في اليمن تهدف لتفعيل وتنفيذ التزامات الأطراف التي تشمل “وقف إطلاق نار في عموم اليمن، وفتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات، ودفع رواتب القطاع العام بجميع أنحاء البلاد، واستئناف تصدير النفط، والمزيد من تخفيف القيود على مطار صنعاء وميناء الحديدة، وإطلاق سراح المحتجزين لأسباب ترتبط بالنزاع، والتحضير لعملية سياسية جامعة يملكها اليمنيون برعاية أممية. كما التزمت الأطراف برحيل القوات غير اليمنية وإعادة الإعمار، والانخراط في عملية سياسية جامعة للتوصل إلى حل سياسي شامل ودائم. وقد تعهدت الأطراف بهذه الالتزامات تجاه الشعب اليمني، وليس فقط تجاه بعضهم”.

ونقلت الشرق الأوسط عن المبعوث الأممي قوله إن “هذه الالتزامات مقسمة على مراحل، وستكون تفاصيلها واضحة في خريطة الطريق التي ترعاها الأمم المتحدة. وسيبدأ تنفيذ الالتزامات بمجرد اتفاق الأطراف على الخريطة برعاية الأمم المتحدة، والتي ستشمل المراحل وآليات التنفيذ”.

ويؤكد هذا التصريح صحة المعلومات التي نشرها موقع “يمن إيكو” في 24 ديسمبر الماضي، حول مسودة خارطة الطريق التي كان المبعوث الأممي قد أعلنها في بيان رسمي، لكنه لم يذكر فيها العديد من التفاصيل كخروج القوات الأجنبية وإعادة الإعمار.

وكشفت معلومات “يمن إيكو” وقتها أن المبعوث أغفل في بيانه بعض النقاط الهامة، وقدم معلومات ناقصة عن نقاط أخرى في خارطة الطريق، حيث نصت مسودة الخارطة على وضع جدول زمني واضح لالتزام التحالف بقيادة السعودية بإعادة إعمار ما خلفته الحرب على مدى تسع سنوات، وكذلك جدول زمني لخروج قوات التحالف من اليمن على مراحل محددة ومزمَّنة، قبل أن يعود ويؤكدها في مقابلته امس مع الصحيفة السعودية.

ونقلت الصحيفة التابعة للمخابرات السعودية عن “مصادر غربية ويمنية” قولها إن “خروج القوات غير اليمنية يرتبط بإنجاز المرحلة الأولى ومدتها 6 أشهر”.

ونقلت الصحيفة عن المبعوث الأممي قوله إن “الأطراف توصلت بالفعل إلى عدد من الالتزامات بخصوص وقف إطلاق للنار يشمل عموم اليمن، وعدة إجراءات لتحسين ظروف المعيشة، واستئناف عملية سياسية جامعة برعاية أممية. ووافقت الأطراف أيضاً على أن أعمل ومكتبي معهم من أجل تفعيل تلك الالتزامات من خلال خريطة طريق أممية. فالمقصد من خريطة الطريق الأممية أن تكون وثيقة لتفعيل ما توصلت الأطراف إليه من التزامات بالفعل من خلال تحديد آليات التنفيذ اللازمة للإيفاء بتلك الالتزامات، كما سترسم خريطة الطريق أيضاً الخطوات المقبلة بما يشمل التحضير من أجل استئناف عملية سياسية جامعة بقيادة يمنية ورعاية أممية”.

وأضاف: “سأعقد وفريقي حواراً مع الأطراف حول عناصر خريطة الطريق الأممية في الأيام المقبلة تفعيلاً لما التزموا به. فمهمتنا في الفترة المقبلة تركز على بناء توافق حول آليات التنفيذ، وحول كيفية البناء على التزامات الأطراف من أجل استئناف العملية السياسية”.

وحول عملية وقف إطلاق النار بناء على الخارطة الأممية، قال غروندبرغ: “ونسعى الآن للتوصل إلى اتفاق حول إنشاء آلية يقودها الأطراف بتيسير أممي لإدارة وقف إطلاق النار المرتقب بناءً على تجربة لجنة التنسيق العسكري التي جمعت سابقا جمعت ممثلين للأطراف عملوا معاً أثناء شهور الهدنة على خفض حدة التوترات والتعامل السريع مع أي مخالفات حتى لا تنفلت الأمور وينهار الاتفاق”.

وحول الجانب الاقتصادي، نقلت الصحيفة السعودية عن المبعوث الأممي قوله إن: “الأطراف توصلت بالفعل إلى عدة التزامات في الملف الاقتصادي، منها دفع رواتب القطاع العام واستئناف صادرات النفط. وستعمل خريطة الطريق الأممية على إطلاق لجنة اقتصادية مشتركة بتيسير الأمم المتحدة من أجل دعم تنفيذ تلك الالتزامات وتوفير مساحة للحوار في حال ظهور الخلافات أثناء عملية التنفيذ، وبناء الثقة وبدء المناقشات حول الأولويات الاقتصادية طويلة المدى”.

ويؤكد هذا صحة المعلومات التي نشرها “يمن إيكو” في ديسمبر والتي كشفت أن خارطة الطريق نصت على صرف مرتبات كافة موظفي الدولة في اليمن عسكريين ومدنيين من عائدات النفط والغاز، مقابل السماح بإعادة التصدير الذي توقف منذ أكتوبر 2022 بقرار من حكومة صنعاء التي هددت باستهداف عمليات التصدير حتى يتم صرف المرتبات.

وفيما كان المبعوث الأممي قد تحدث في البيان الذي نشره في ديسمبر عن “تخفيف القيود على مطار صنعاء وموانئ الحديدة ” فإن معلومات “يمن إيكو” كشفت أن مسودة خارطة الطريق نصت على رفع كامل القيود المفروضة على كل المطارات والموانئ اليمنية.

اقرأ ايضاً: مجلس الأمن يعلن أنه سيرحب بالاتفاق بين السعودية والحوثيين ويتجاهل الحكومة اليمنية (تفاصيل لافتة)

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً