يمن إيكو| أخبار:
يعقد مجلس الأمن الدولي منتصف الشهر الجاري جلسة مغلقة لمناقشة خارطة الطريق التي أعدها المبعوث الأممي، هانس غروندبرغ، كنتيجة للمشاورات بين السعودية وحكومة صنعاء.
ونشر الموقع الرسمي للمجلس خبراً، رصده موقع “يمن إيكو”، أعلن فيه أنه سيعقد جلسة مغلقة يستمع فيها إلى إحاطة من المبعوث الأممي ورؤساء البعثات الأممية في اليمن.
أشار الخبر إلى أن أعضاء مجلس الأمن رحبوا بإمكانية أن تسفر المحادثات بين الحوثيين والسعودية عن نتائج إيجابية وعملية، مؤكدين الأهمية القصوى لإطلاق عملية سياسية يمنية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة لتحقيق حل مستدام للصراع في اليمن.
وفيما كان لافتاً أن مجلس الأمن ربط المحادثات اليمنية – اليمنية بنتائج المفاوضات بين جماعة أنصار الله الحوثيين والسعودية، فقد قام أيضاً، على غرار تصريحات المبعوث الأمريكي لليمن، بربط الحل السياسي في اليمن بوقف الهجمات على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر.
وفي هذا السياق ذكر الخبر أن “أحد المخاوف الرئيسية الجديدة للمجلس هو التهديد الذي تشكله هجمات الحوثيين على الشحن الدولي والأمن البحري”، في إشارة للهجمات على السفن الإسرائيلية.
وأضاف الخبر أن “خطر قيام هجمات الحوثيين على إسرائيل والشحن البحري في البحر الأحمر بتقويض أو تعطيل محادثات السلام اليمنية هو قضية رئيسية ذات صلة”.
وفي إشارة لافتة أخرى، حدد مجلس الأمن معضلة تواجه الحل في اليمن، وهي المتعلقة بالصراعات داخل المكونات اليمنية المناهضة للحوثيين ودعوات انفصال جنوب اليمن، في إشارة لتوجهات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.
وقال مجلس الأمن في هذا الشأن إن “من القضايا المهمة الأخرى المرتبطة بالعملية السياسية العلاقات الهشة بين الفصائل التي تشكل المجلس القيادي الرئاسي للحكومة اليمنية، وكيف ينبغي للعملية السياسية أن تعالج دعوات بعض أعضاء المجلس الرئاسي لإقامة دولة يمنية منفصلة في الجنوب”، في إشارة لأعضاء المجلس الرئاسي المؤيدين للانفصال، على رأسهم عيدروس الزبيدي وأبو زرعة المحرمي.
كما تجاهل مجلس الأمن مرة أخرى مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، فيما يتعلق باتفاق الحل السياسي في اليمن، وأبدى استعداده للترحيب بأي اتفاق قد يتوصل إليه كل من الحوثيين والسعودية، حيث قال الخبر الذي نشره الموقع الرسمي لمجلس الأمن إنه “في حال التوصل إلى اتفاق بين الحوثيين والمملكة العربية السعودية، يمكن لأعضاء مجلس الأمن إصدار بيان صحافي للترحيب بأي اتفاق أو تأييده”، وفقاً لنص الخبر.
وكان موقع “يمن إيكو” حصل على معلومات خاصة بشأن خارطة الطريق في اليمن، والتي من المتوقع الإعلان عنها رسمياً خلال الأيام المقبلة، كحصيلة لأشهر من المفاوضات والنقاشات بين صنعاء والرياض برعاية سلطنة عمان.
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، أصدر بياناً في 23 ديسمبر حصل “يمن إيكو” على نسخة منه، رحب فيه “بتوصل الأطراف للالتزام بمجموعة من التدابير تتضمن تنفيذ وقف إطلاق نار يشمل عموم اليمن، وإجراءات لتحسين الظروف المعيشية في اليمن، والانخراط في استعدادات لاستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة” بحسب البيان.
وقال البيان، الذي جاء بعد سلسلة اجتماعات مع الأطراف في الرياض ومسقط، بما في ذلك مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، وكبير مفاوضي أنصار الله محمد عبد السلام، إن “خارطة الطريق التي سترعاها الأمم المتحدة ستشمل، من بين عناصر أخرى، التزام الأطراف بتنفيذ وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، ودفع جميع رواتب القطاع العام، واستئناف صادرات النفط، وفتح الطرق في تعز وأجزاء أخرى من اليمن، ومواصلة تخفيف القيود المفروضة على مطار صنعاء وميناء الحديدة”.
المعلومات التي حصل عليها موقع “يمن إيكو” أظهرت أن المبعوث أغفل في بيانه بعض النقاط الهامة، وقدم معلومات ناقصة عن نقاط أخرى في خارطة الطريق، حيث نصت مسودة الخارطة على وضع جدول زمني واضح لالتزام التحالف، بقيادة السعودية، بإعادة إعمار ما خلفته الحرب على مدى تسع سنوات، وكذلك جدول زمني لخروج قوات التحالف من اليمن على مراحل محددة ومزمَّنة.
كما تضمنت معلومات “يمن إيكو” أن خارطة الطريق نصت على صرف مرتبات كافة موظفي الدولة في اليمن عسكريين ومدنيين من عائدات النفط والغاز، مقابل السماح بإعادة التصدير الذي توقف منذ أكتوبر 2022 بقرار من حكومة صنعاء التي هددت باستهداف عمليات التصدير حتى يتم صرف المرتبات.
وفيما تحدث بيان المبعوث الأممي عن تخفيف القيود على مطار صنعاء وموانئ الحديدة، نصت مسودة خارطة الطريق على رفع كامل القيود المفروضة على كل المطارات والموانئ اليمنية.