يمن ايكو
أخبار

شاهد|النفط يضع مأرب على مشارف صراع دموي

 

يمن إيكو| أخبار:

أكد اجتماع للسلطة المحلية بمحافظة مارب اليوم الإثنين، على إنفاذ قرار رفع أسعار الوقود الذي أصدرته، رغم استمرار الاحتجاجات القبلية التي أثارها هذا القرار، والتي تنذر بتفجير الوضع بين السلطة المحلية والقبائل في المحافظة، كما أشاد الاجتماع بدور القوات الأمنية والعسكرية، وأكد وقوف السلطة المحلية معها في أداء مهامهم الوطنية والقانونية.

يأتي ذلك بالتزامن مع استمرار التوتر بين القبائل والسلطة المحلية، على خلفية ما شهدته الاحتجاجات القبلية، المطالبة بإلغاء قرار رفع أسعار الوقود، من مواجهات بين المحتجين وقوات عسكرية، أوقعت قتلى وجرحى في صفوف المحتجين.

وقالت وكالة سبأ التابعة للحكومة اليمنية إن المكتب التنفيذي لمحافظة مارب، اتخذ في اجتماعه الاستثنائي اليوم، برئاسة عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ المحافظة سلطان العرادة عددا من القرارات والإجراءات المتعلقة بالإصلاحات السعرية وتنفيذ القرارات الصادرة عن الحكومة الشرعية والتي في مجملها تخدم المصلحة العامة والاقتصاد وتعزز من الإيرادات.

وأضافت الوكالة أن المكتب التنفيذي في المحافظة أقر في اجتماعه اليوم ضرورة مكافحة السوق السوداء للمشتقات النفطية بالمحافظة وكلف شركة النفط بسرعة وضع الآلية الكفيلة بذلك وتنفيذها مع كافة الجهات المختصة المساندة لها.

وبحسب الوكالة، فقد أشاد المكتب التنفيذي بدور المؤسستين الأمنية والعسكرية في بسط الأمن والاستقرار في المحافظة والحفاظ على السكينة العامة، مؤكدين وقوف المكتب التنفيذي خلفهم ومساندتهم في أداء مهامهم الوطنية والإنسانية والدستورية والقانونية.

وكانت السلطة المحلية في محافظة مارب، أعلنت أمس الأحد تمسكها بقرار رفع أسعار البنزين، الذي أقرته في 16 ديسمبر الماضي، وأدى إلى نشوب احتجاجات واسعة من قبل المواطنين الرافضين لهذه الزيادة، تطورت خلال الأسبوع الماضي، إلى مواجهات مسلحة، أوقعت قتلى وجرحى، وتسببت في تفجير أنبوب النفط الرئيسي، ومنع حركة ناقلات الوقود من منشأة صافر لتكرير النفط إلى عدد من المحافظات.

وذكر الموقع الرسمي للسلطة المحلية في المحافظة، أن المحافظ سلطان العرادة التقى مساء السبت مع عدد من كبار مشايخ ووجهاء قبيلة عبيدة بمديرية مأرب الوادي، مشيرا إلى أن اللقاء خرج بالتأكيد على تنفيذ القرار الحكومي الخاص بالزيادة السعرية، والاتفاق على رفع التجمع، وتشكيل لجنة بخصوص ما أحدثته الاشتباكات منذ يوم ١٧ ديسمبر ٢٠٢٣م.

وأكد العرادة- بحسب ما نشره الموقع، تحمُّل الفوارق المالية بين السعر القديم والجديد في مهلة محددة، ويقوم فرع شركة النفط اليمنية بالمحافظة بتموين المحطات الأهلية بمخصصاتها من المحروقات.

مصادر قبلية أكدت من جهتها أن المشايخ الذين التقى بهم المحافظ العرادة، هم أصلاً من الموالين للسلطة المحلية، ولا علاقة لهم بالقبائل المحتجين على الزيادة السعرية في أسعار البنزين، مشيرة إلى أن هدف السلطة المحلية من اللقاء بهم هو ضرب أبناء القبائل المحتجين من داخلهم، وتحويل القضية إلى خلافات قبلية، وإدخال القبائل في صراع دموي، في إشارة لما ذكره موقع محافظة مأرب من أن العرادة والمشايخ الذين التقى بهم اتفقوا على رفع التجمع الخاص بالقبائل المعارضة لقرار رفع أسعار المحروقات.

وكان العرادة قد كشف بشكل غير مباشر، في اجتماع للمكتب التنفيذي بالمحافظة، عن سبب قرار رفع أسعار البنزين، تحت مسمى “إصلاحات سعرية”، وأن الهدف منه هو تعويض الموارد التي كانت تحصل عليها الحكومة من صادرات النفط الخام التي أوقفتها حكومة صنعاء منذ أكثر من عام.

وذكر خبر نشره موقع السلطة المحلية بمارب، أن العرادة أطلع المكتب التنفيذي، خلال اجتماع السبت، “على آخر المستجدات فيما يتعلق بقرار الإصلاحات السعرية وحيثياته وتداعياته، لافتاً إلى ما تمر به اليمن من أوضاع اقتصادية صعبة أثرت على حياة الناس بسبب تعطيل مليشيات الحوثي موارد الدولة وإيقاف تصدير النفط واستهداف الموانئ”.

وكانت الحكومة اليمنية قد أكدت دعمها الكامل لقرار الزيادة التي أقرتها السلطة المحلية بمارب في أسعار الوقود، رغم الاحتجاجات القبلية الواسعة والمستمرة، منذ إعلان القرار.

ونفى المحتجون من قبائل مارب نفوا مطلع الأسبوع الجاري صحة ما أعلنته قيادة المحافظة، عن التوصل إلى اتفاق بشأن قرار رفع سعر مادة البنزين، والمتضمنة إنفاذ القرار بدون تأجيل، ورفع المطارح والتجمعات القبلية من مواقعها.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً