يمن إيكو| أخبار:
فجر مسلحون تابعون للمجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للتحالف، اليوم الإثنين، أنبوب لنقل النفط الخام في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة، احتجاجاً على عدم صرف مرتباتهم المتأخرة.
وقالت مصادر محلية في شبوة إن مسلحين تابعين لما يسمى بالمقاومة الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات، وينتمون لمديرية عسيلان، أقدموا اليوم على تفجير أنبوب لنقل النفط الخام في المديرية.
وحسب وثائق حصل عليها موقع “يمن إيكو”، فإن التفجير جاء بعد أن أمهلت كتائب عسكرية قيادتي المجلس الانتقالي ومحلي محافظة شبوة وكذا مدراء شركات اليمنية للاستثمارات النفطية والمعدنية، وبترومسيلة، وجنة هنت حتى 31 ديسمبر المنصرم لصرف مستحقاتهم المالية المتأخرة.
وأظهرت الوثائق والمتمثلة في مذكرات موجهة من قادة الكتيبتين الثانية والرابعة المكلفتين بحماية الأنبوب النفطي (الممتد من قطاع 5 عسيلان إلى منطقة عياذ) إلى رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزُبيدي، ومحافظ شبوة عوض الوزير، ووزير النفط سعيد الشماسي، ومدراء الشركة اليمنية للاستثمارات النفطية والمعدنية، وشركة بترومسيلة، وشركة جنة هنت، أن أفراد تلك الكتائب هددت بالتصعيد في حال عدم حصولها على مستحقاتها المالية، وأنها تخلي مسؤوليتها بعد انتهاء المهلة المحددة.
وبينت الوثائق أن أفراد تلك الكتائب لم يستلموا رواتبهم المنقطعة منذُ ثلاث سنوات، كما أنهم لم يتسلموا مستحقات حماية الأنبوب منذ سنة وثلاثة أشهر، لافتة إلى أن مناشداتهم ومطالبهم المستمرة بشأن صرف مستحقاهم المالية لم تلق أي تجاوب من الجهات المعنية.
وكان مسلحون فجروا خط أنابيب نقل النفط الخام في منطقة عسيلان بمحافظة شبوة في جنوب شرق اليمن الاسبوع الماضي.
و قالت مصادر محلية وسكان إن عملية التفجير تمت باستخدام عبوة ناسفة مما تسبب في اندلاع النيران وتصاعد ألسنة اللهب التي أمكن رؤيتها على بعد عدة كيلومترات، ليتوقف الضخ من خط الأنابيب الذي يربط بين حقول منشأة صافر بمأرب وحقول جنة هنت النفطية في شبوة المجاورة.
يأتي هذا الحادث بعد يوم من تفجير مسلحين من قبائل مأرب خط الأنابيب الرئيسي الذي ينقل النفط الخام من حقل ريدان إلى منشأة شركة صافر شرق مأرب، مما أدى إلى توقف الإنتاج من الحقل.
وتتعرض شبكة أنابيب نقل الخام في محافظتي شبوة ومأرب باستمرار لسلسلة تفجيرات وأعمال تخريب من قبل مسلحين ورجال قبائل للضغط على السلطات المحلية والحكومية للاستجابة لمطالب من بينها توفير وظائف أو نزاعات على الأرض أو الإفراج عن أقارب لهم في السجن، وغيرها من المطالب.
