يمن ايكو
أخبار

مفاجأة: كيف أعلنت الولايات المتحدة عن تحالف البحر الأحمر قبل عام من طوفان الأقصى؟

يمن إيكو| خاص:

في التاسع عشر من ديسمبر الجاري، أعلن وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، تشكيل تحالف بحري لتنفيذ عملية “حارس الازدهار”، بهدف ما وصفه بحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر، عقب حظر حكومة صنعاء نشاط السفن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وباب المندب، وسط اتهامات للولايات المتحدة الأمريكية بعسكرة البحر الأحمر، وفق أجندات تتعلق بخطط ومصالح تخصها في المنطقة، ولا علاقة للملاحة الدولية بتلك التحركات.

ورصد موقع ” يمن إيكو” إعلان قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال مايكل كوريلا، خلال مؤتمر “حوار المنامة” الذي عقد في البحرين في التاسع عشر من شهر نوفمبر من عام 2022م، أن بلاده تعتزم نشر أكثر من 100 سفينة مُسيّرة في مياه المنطقة الاستراتيجية، حيث قال: “بحلول هذا الوقت من العام المقبل، ستنشر قوة-59 أسطولاً يضم أكثر من 100 سفينة فوق سطح البحر وتحته غير مأهولة، تعمل وتتواصل معاً”.

واللافت، أن إعلان وزير الدفاع الأمريكي تشكيل التحالف البحري “حارس الازدهار” في 19 من ديسمبر الجاري، يتسق مع ما وعد به الجنرال مايكل كوريلا، في مؤتمر حوار المنامة، في 19 نوفمبر 2022م، بأن قوة من 100 سفينة مسيّرة ستنتشر في مياه المنطقة في “مثل هذا التوقيت من العام المقبل 2023م”، كما لو أن إعلان التحالف الجديد ليس سوى وفاء بالوعد الذي قاله الجنرال كوريلا في مؤتمر “حوار المنامة”، الأمر الذي أثار كثيراً من التساؤلات عمّا إذا كان التحالف البحري الجديد أُعلن في موعده- حسب وعد الجنرال كوريلا في البحرين عام 2022م- وعملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر، مجرد حدث عرضي، تم إلصاق إعلانه بما أعقبها من الموقف اليمني، واستكمال لمسار عسكرة البحر الأحمر، أم أن واشنطن تعني فعلاً حماية الملاحة في البحر الأحمر؟ حيث وعلى سبيل المثال أكدت دولة جيبوتي التي تعد من أهم الدول المطلة على البحر الأحمر، أن التحركات الأمريكية ستضر باقتصادها القائم على التجارة البحرية. وقال وزير الخارجية الجيبوتي محمود علي يوسف: “تحفظنا على المشاركة في قوة البحر الأحمر التي شكلتها واشنطن، لكونها ستوقف التجارة البحرية في باب المندب، وستضر باقتصاد جيبوتي وجميع دول المنطقة”، موضحاً أن “اقتصاد جيبوتي يعتمد على التجارة البحرية”.

وفي ذلك الحين كرر الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، تأكيده أن القوة البحرية المكونة من 100 سفينة مسيّرة ستكون متواجدة بحلول 2023م، خلال إيجاز صحافي نسقه المكتب الإعلامي الإقليمي في دبي التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، في الثاني والعشرين من ديسمبر 2022م، حيث قال: “بحلول عام 2023، سيكون لدى فرقة العمل 59 أسطول مكون من أكثر من 100 سفينة تعمل معاً وتتواصل معاً وتوفر صورة تشغيل مشتركة لجميع الجيوش المشاركة، هدفنا هو أن تسهم القوات الشريكة لنا بـ 80 من هذه السفن على الأقل، ونحن على الطريق الصحيح للقيام بذلك”.

وأكد كوريلا أنه ناقش مع رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية، فياض الرويلي، العمليات والفرص لتعزيز التعاون العسكري، من خلال مشاركته هو وفريقه في لجنة التخطيط العسكرية المشتركة التي استضافتها السعودية، حيث ناقشوا عدداً من القضايا الأمنية بما فيها توظيف الذكاء الاصطناعي والأنظمة غير المأهولة والتكنولوجيا والأفكار الجديدة لهزيمة الطائرات بدون طيار المعادية، مضيفاً: “إنني أتحدث معه بشكل منتظم حول مجموعة واسعة من التحديات الأمنية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك الحرب في اليمن والتهديدات البحرية”.

وجود النية الأمريكية لرفع مستوى التواجد العسكري في البحرين الأحمر والعربي ومضيقي هرمز وباب المندب في وقت سابق للحرب على غزة بنحو عام، يعزز التساؤلات حول ما إذا كانت الولايات المتحدة تسعى لتعزيز تواجدها العسكري باستخدام غطاء حماية الملاحة الدولية.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً