يمن ايكو
أخباردولي

أزمة النقل البحري تتفاقم في إسرائيل.. تكاليف الشحن تقفز بنسبة 350% وتأخير في مواعيد التسليم

يمن إيكو| أخبار:

كشف تقرير لشركة “ياديو” الإسرائيلية للشحن، عن أزمة نقل حقيقية تواجهها إسرائيل، بسبب العمليات العسكرية لقوات صنعاء تجاه السفن المرتبطة بإسرائيل في البحرين الأحمر والعربي.

وبحسب التقرير الذي نشر، اليوم الثلاثاء، على موقع الشركة ورصده “يمن إيكو”، ألغت العديد من الشركات وصولها إلى إسرائيل بما في ذلك شركة “ميرسك” وشركة “أوأوسي إل”، في حين تواصل ثلاث شركات شحن فقط رحلاتها إلى إسرائيل، بعد أن غيرت مساراتها حول أفريقيا، مثل “إم إس سي”، و”هاباج لويد” و “زيم”.

وأفاد التقرير بأن هناك تأخيرات كبيرة في مواعيد التسليم، تصل إلى نحو 30-40 يوماً، بالإضافة إلى التأخير الذي يشمل التحميل الإضافي في ميناء أجنبي في أوروبا، لدرجة أن الشحنات التي كان من المفترض أن تصل إلى إسرائيل بتاريخ 5 ديسمبر الجاري يقدر أن تصل بتاريخ 10 يناير 2024.

ونقل التقرير عن رئيس اتحاد الغرف التجارية الاسرائيلي أورييل لين قوله: “بسبب النشاط العدائي للحوثيين في البحر الأحمر، نشأت أزمة نقل حقيقية، تظهر آثارها بوضوح على الواردات إلى إسرائيل.. لقد تضاعفت أسعار النقل عدة مرات، وربما يكون هناك نقص في المنتجات الأساسية في صناعة المواد الغذائية”.

وتلقى اتحاد الغرف التجارية الإسرائيلي الكثير من المعلومات من شركات في العديد من القطاعات، أفادت بارتفاع أسعار النقل بنسبة تصل إلى 350%، حيث أبلغ أحد مستوردي الإطارات عن ارتفاع في أسعار الشحن من 1800 دولار للحاوية إلى 6400 دولار.

وأفاد مستورد سيارات DODG ومستوردو قطع الغيار المركزية بمضاعفة التكاليف لكل نوع من الحاويات، بحسب مقاساتها.

وبحسب التقرير، أبلغ أحد مستوردي منتجات الأطفال عن زيادة في أسعار الشحن من 1,750 دولاراً إلى حوالي 2,950 دولارا، ومن المتوقع أن تكون هناك زيادة أخرى في يناير المقبل إلى 3,850 دولارا، وهذا ليس نهائيا، حيث يتم تحديد السعر النهائي فقط في وقت الطلب الفعلي.

وأفاد أحد مستوردي منتجات الملابس عن ارتفاع أسعار الشحن من 2,000 دولار إلى 6,200 دولار للحاوية بزيادة أكثر من 3 أضعاف.

ووفقاً للتقرير، أفاد أحد مستوردي المواد الغذائية أنه طالما استمرت المشكلة، فقد يكون هناك نقص في المنتجات الأساسية مثل الأرز والتونة والمعلبات والمواد الخام لصناعة المواد الغذائية.

وذكرت إحدى السلاسل الغذائية أن التأخير والنقص الذي قد ينشأ بسبب مشاكل الشحن قد يؤثر على المخزون.
وأوضح التقرير أن زيادة تكاليف النقل وتمديد مواعيد التسليم قد يؤدي إلى ارتفاع تكلفة المنتجات، بالإضافة إلى نقص العرض وخاصة في منتجات الأطفال.

وأشارت شركات عاملة في مجال الكهرباء والمعدات الطبية إلى أنه حتى اليوم لا يوجد نقص، لكن إذا استمر الوضع على ما هو عليه فهناك خوف من النقص، حيث ألغت العديد من الشركات طلبياتها لأنها قدرت أن البضاعة لن تصل في الموعد المحدد.

يشار إلى أن شركة “ميرسك” الدنماركية العملاقة للشحن البحري أعلنت الأحد الماضي استئناف عمليات الملاحة عبر البحر الأحمر وخليج عدن، وذلك بعد عشرة أيام من إعلان تعليقها على خلفية هجمات قوات صنعاء ضد السفن المتوجهة إلى إسرائيل، والتي طالت سفينة تابعة للشركة.

وقالت الشركة الدنماركية التي تحتل المرتبة الثانية عالميا في مجال الشحن البحري، في بيان رصده “يمن إيكو” مساء الأحد الماضي، إنه “مع بدء تشغيل مبادرة حارس الازدهار، نستعد للسماح للسفن باستئناف العبور عبر البحر الأحمر شرقا وغربا. نحن نعمل حاليا على خطط لأول السفن التي تقوم بالعبور، وأن يحدث ذلك في أقرب وقت ممكن من الناحية التشغيلية. وأثناء القيام بذلك، فإن ضمان سلامة موظفينا له أهمية قصوى وأولويتنا الأولى في التعامل مع الوضع الصعب في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن”.

وأضاف البيان أنه “على الرغم من وجود تدابير أمنية لتمكين سفننا من عبور البحر الأحمر وخليج عدن، إلا أنه لا يتم القضاء على المخاطر الإجمالية في المنطقة في هذه المرحلة، ولن تتردد ميرسك في إعادة تقييم الوضع والبدء مرة أخرى في خطط التحويل إذا رأينا ذلك ضروريا لسلامة البحارة لدينا”.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً