يمن إيكو| أخبار:
أكد موقع جي كابتن الفرنسي المتخصص بالشئون البحرية وحركة الملاحة، أن العملية التي أعلنت عنها الولايات المتحدة في البحر الأحمر تحت عنوان “حارس الرخاء” تواجه انتكاسة وصفها بالخطيرة، بسبب غياب غالبية أعضاء التحالف العسكري البحري الذي أعلنت عنه الولايات المتحدة، تحت لافتة تأمين الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وقال الموقع في تقرير نشره، اليوم السبت، إن عملية “حارس الازدهار”، وهي المهمة المحورية التي تقودها الولايات المتحدة لتأمين ممرات الشحن التجارية الحيوية عبر البحر الأحمر، تواجه انتكاسة خطيرة أخرى. حيث تسلط تقارير الموقع الأخيرة الضوء على مسألة مثير للقلق، تتمثل في الغياب الصارخ عن هذه المبادرة الدولية للحلفاء الرئيسيين، بما في ذلك أستراليا، وهي عضو أوكوس- وهي اتفاقية أمنية ثلاثية بين أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، تساعد بموجبها كل من الولايات المتحدة وبريطانيا أستراليا في تطوير ونشر غواصات تعمل بالطاقة النووية، إضافة إلى تعزيز الوجود العسكري الغربي في منطقة المحيط الهادئ.
وأضاف الموقع أن “مما زاد الوضع تعقيداً أن البحرية الفرنسية، وهي حجر الزاوية في هذا التحالف، سحبت دعمها، ربما مؤقتاً، للتركيز على مساعدة السفن المملوكة لفرنسا، فمن غير الواضح إن كان الانسحاب الفرنسي دائماً أم مجرد تحول مؤقت نحو المصالح الوطنية”، والشاهد هنا أن فرنسا وافقت على البقاء، ولكن بشرط ألا تضطر إلى اتباع الأوامر الأمريكية، كما رفضت باريس التعليق على نشر المزيد من القوات البحرية.
وبحسب الموقع، تأتي هذه الخطوة الحاسمة في وقت تواجه القيادة الأمريكية انتقادات متزايدة بين مالكي السفن الأمريكيين لترك البحارة الأمريكيين مكشوفين بشكل خطير داخل نطاق قوات الحوثيين، بدون حماية كافية.
الموقع قال إنه تلقى تقارير مؤكدة، تفيد بأن البحرية الفرنسية حولت تركيزها بعيداً عن عملية “حارس الازدهار” التي تقودها الولايات المتحدة، بعد أن انسحب أحد الممثلين من الاجتماع الأول للعملية مع المسؤولين الأمريكيين، مشيراً إلى أن الفرنسيين بدأوا في مرافقة سفن الشحن الخاصة بهم، بما فيها سفن الحاويات CMA CGM Pegasus و CMA CGM George Washington وAPL Salalah، عبر البحر الأحمر.
ونوه بأنه “في قلب هذه الدراما التي تتكشف، هناك سؤال حاسم: ما هي السفن التي تستحق الحماية؟ وفي حين أظهر الفرنسيون نية واضحة لإعطاء الأولوية لمصالحهم في مجال الشحن البحري، فإن نهج واشنطن ترك السفن التي ترفع العلم الأمريكي عالقة في المنطقة، والتي ظلت- بعضها لمدة أسبوع كامل- في انتظار المرافقة، موضحاً أنه لا يزال من غير المؤكد ما إذا كانت فرنسا ستنسحب من التحالف أو ما إذا كانت ستستمر في المساعدة بعد إعطاء الأولوية لسفنها، ولكنها ستظل عضواً في العملية. وحسب مصدر مقرب من البحرية الفرنسية فإن “مالكي السفن الأوروبيين الآخرين قد يحصلون على أولوية ثانوية بعد السفن المملوكة لفرنسا، ولكن معظمها ترفع أعلاماً أجنبية، حسب الموقع.
وأوضح الموقع أن عشر دول فقط انضمت للتحالف العسكري البحري الذي أعلنه وزير الدفاع الأمريكي، الأسبوع الماضي، ولم يساهم حلفاء مثل كندا وهولندا إلا بعدد قليل من ضباط الأركان، والجدير بالذكر أن الحلفاء البحريين الرئيسيين مثل أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية امتنعوا عن التصويت، مؤكداً أنه على الرغم من ادعاءات البنتاغون بوجود عشرة شركاء صامتين إضافيين، ظل خبراء الشحن متشككين بشأن فعالية هؤلاء المساهمين السريين، لا سيما في حماية السفن بشكل فعال في مثل هذه البيئة عالية المخاطر.
ومع ذلك، أعقب هذا الإعلان القوي ارتباك، حيث شعرت شركات الشحن بأنها تركت في الظلام، قائلة إنه لا يُعرف سوى القليل من التفاصيل العملية بشأن المبادرة التي أطلقتها واشنطن، الثلاثاء الماضي، أو ما إذا كانت ستشارك بشكل مباشر في حالة وقوع المزيد من الهجمات المسلحة في البحر الأحمر.
مصادر ” جي كابتن” كشفت عن شعور سائد بالارتباك، لا يؤثر على مديري الشحن الأوروبيين فحسب، بل أيضاً على مالكي السفن الأمريكيين الذين لديهم إمكانية الوصول إلى إحاطات البنتاغون السرية.
وفي المقابلات التي أجراها الموقع، سلطت مصادر داخل الجيش الأمريكي الضوء على الاستجابة المفككة للأزمة، في حين أن بعض العناصر العسكرية، مثل قيادة النقل الأمريكية ( TRANSCOM ) والتعاون البحري والتوجيه للشحن البحري ( NCAGS )، كانت تعمل بنشاط مع مالكي السفن، إلا أن قطاعات أخرى من الجيش تبدو غير متأكدة بشأن هيكل قيادة العملية. ويساهم هذا النقص في الوضوح بشأن الأدوار القيادية في الارتباك العام الذي يحيط بالمبادرة.
ويخشى الحلفاء الآخرون، الذين يركزون على التهديدات المتزايدة في المحيط الهادئ وبحر الصين الجنوبي، أن تكون عملية “حارس الرخاء” بمثابة إلهاء عن الأولويات الإقليمية الحادة، أما اليابان وكوريا الجنوبية، اللتان ساهمتا بشكل منتظم في القوات السابقة التي قادتها الولايات المتحدة في المنطقة لمكافحة القرصنة، فقد غابتا عن المهمة الحالية.
كما نقل الموقع عن مصادره، أن البحرية الأمريكية، وخبراء البحرية، والإدارة البحرية الأمريكية التابعة لوزارة النقل وخبراء الشحن، لا يتفقون مع هذه العملية، وهو أمر مثير للقلق لأن التعامل مع الشؤون البحرية، وخاصة في ظل فريق جيك سوليفان، يفتقر إلى الخبرة اللازمة لحل هذه المشكلة. وينبع هذا من تحول استراتيجي حيث تولى البيت الأبيض- مع الحد الأدنى من المشاركة من الهيئات البحرية المتخصصة مثل البحرية الأمريكية أو MARAD، والهيئات الدولية مثل المنظمة البحرية الدولية- دوراً مباشراً في جهود بناء التحالف.
وأشار الموقع إلى أن هناك أسئلة كثيرة بشأن مستقبل عملية “حارس الازدهار”، التي قال إنها تعيش فراغاً قيادياً، أدى إلى فوضى وارتباك، لافتاً إلى أن هذه الفوضى والارتباك سيستمران حتى تتم معالجة الفراغ القيادي الحالي للتغلب على تعقيدات الوضع الحالي، حسب تعبير الموقع.
تعليق واحد
البحرية اليمنية لديها مخزون استراتيجي من جميع الأسلحة البحرية الفتاكة ومن حارب اليمن ينتهي ويغرق واليمن عصية على كل غازي ومحتل ولذلك على أمريكا أن تخرس لأن غطرستها سينهيها من الوجود وتاريخ اليمن شاهدا على مدار التاريخ. .. فأمريكا إلى زوال بسبب جرائمها في كل أسقاع الأرض والذي إرتكبت أبشع الجرائم والقتل لمئات الملايين. . ونصيحتي لكل دول العالم أن يتحرروا من الهيمنة الأمريكية الاستعمارية وأصبحت منبوذه عند كل البشر وزوالها كزوال فرعون لا محاله.