يمن إيكو| أخبار:
أكدت صحف عبرية اليوم الخميس أن هجمات قوات صنعاء (الحوثيين) ألقت بتأثيرها الكبير على الاقتصاد الإسرائيلي، بعد أن شلت الحركة الملاحية فعلياً في ميناء إيلات جنوب إسرائيل، وسط توقعات باستمرار خسائر الاقتصاد الإسرائيلي العام المقبل.
ونقلت صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية عن مدير ميناء “إيلات” قوله: الميناء أصبح مغلقاً بالفعل، نتيجة مهاجمة أي سفينة في البحر الأحمر ترأسها “إسرائيل”، حتى لو كانت تحمل علمًا أجنبيًا وتمتلكها جنسيات مختلفة.
وكانت القناة الـ١٢ الإسرائيلية أكدت في وقت سابق من الشهر الجاري أن نشاط ميناء إيلات تراجع بنسبة 85% منذ بداية هجمات الحوثيين (قوات صنعاء) في البحر الأحمر، فيما أكدت تقارير عبرية أن إسرائيل تواجه خسائر اقتصادية متصاعدة جراء استمرار الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة عقب هجوم حماس في السابع من أكتوبر الماضي، متوقعة أن تستمر الخسائر حتى العام 2024، مسببة تداعيات اقتصادية خطيرة.
وسجل الاقتصاد الإسرائيلي في الربع الثالث من عام 2023 نموا أبطأ مما كان متوقعا، حسبما أظهرت بيانات مكتب الإحصاءات المركزي الإسرائيلي، مع توقعات أن يتراجع النمو بشكل حاد في الربع الرابع في ظل استمرار الحرب، فيما يتوقف النمو في العام 2024، على مدة الحرب ومدى توسع نطاقها لتشمل جبهات أخرى من عدمه، وفق “رويترز”.
ويشير اقتصاديون إلى أن إطالة فترة الحرب ستؤدي إلى خسائر أكبر في الاقتصاد الإسرائيلي، مؤكدين أن الاقتصاد الإسرائيلي شهد خلال الفترة الأولى من الحرب شهد مجموعة من المؤشرات التي كانت في منتهى الصعوبة، كان من بينها انخفاض قيمة الشيكل بنسبة تتراوح ما بين 0.6% إلى 3%، وستكون القطاعات المالي والصناعي والطاقة والسياحي، أكثر القطاعات تضرراً.
وفيما يتعلق بالتجارة الخارجية، فإن التقديرات تشير إلى أن الاقتصاد الإسرائيلي سوف يخسر من 50 إلى 70 مليار دولار، حال استمرار الحرب، ولكن هذا الرقم يبدو مبالغًا فيه ويعتمد على الناتج المحلي، وليس بالضرورة أن يكون دقيقًا.
وخفضت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني، توقعاتها لنمو الاقتصاد الإسرائيلي، وذلك بعد توقعات سابقة قدرته بنحو 2.8 بالمئة، تراجعت هذه النسبة إلى 0.5بالمئة فقط خلال 2024، وبنسبة 1.5 بالمئة للعام الجاري 2023 كاملا.
ووفق تقرير نشرته صحيفة “فاينانشال تايمز”، فإنه من المحتمل أن يتضاعف العجز المالي في موازنة 2024 في ظل ارتفاع حجم الإنفاق العسكري على حرب غزة، 3 مرات العام الجاري، والذي يقدر بنحو 3% من الناتج المحلي الإجمالي، بينما جاء توقع وكالة موديز بأن يصل العجز إلى 7% من الناتج المحلي العام المقبل.