يمن ايكو
أخبار

شاهد| سي إن إن: الخلافات بين الولايات المتحدة وإسرائيل تصل لمستوى غير مسبوق

يمن إيكو| أخبار:

توترات غير مسبوقة تعصف بالعلاقة الغرامية بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد تتويجها بآلاف الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى، نساءً وأطفالاً ومُسنّين من أبناء قطاع غزة، وسط مخاوف الولايات المتحدة من خسارة مركزها سياسياً لدى كثير من دول العالم بسبب دعمها لإسرائيل، ويبدو أن التوتر بين واشنطن وتل أبيب وصل حدوداً غير متوقعة، فقد ألمح بايدن إلى أن ما تفعله إسرائيل بحق الفلسطينيين هو خطأ يشبه خطأ بلاده حين احتلت أفغانستان.

شبكة CNN الأمريكية قالت إن هناك توترات غير مسبوقة بين البيت الأبيض ونتنياهو، مشيرةً إلى شعور الرئيس الأمريكي جو بايدن بالثمن السياسي لوقوفه إلى جانب إسرائيل، وللسبب نفسه فإن قيادة واشنطن العالمية مهددة بتلقي ضربة قوية.

وأضافت الشبكة أن زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، إلى إسرائيل تُعد مؤشراً على أن تل أبيب لم تأخذ في الاعتبار تحذيرات وزير الخارجية الأمريكية بلينكن بشأن حماية المدنيين.

وكان سوليفان وصل إلى تل أبيب، اليوم الخميس، في زيارة تهدف إلى الضغط على إسرائيل باتجاه إنهاء الحرب على غزة، وتحري الدقة في توجيه العملية العسكرية ضد حركة حماس، لكن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، قال لمستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، إن الأمر سيستغرق عدة أشهر لإلحاق الهزيمة بحركة حماس في قطاع غزة.

من جهة أخرى، نقلت شبكة “إن بي سي” عن مسؤولين ودبلوماسيين أن هناك قلقاً من أن نتنياهو قد يحول مشاكله الشخصية إلى كابوس إقليمي، وأضافت الشبكة عن مصدر له صلة بالاستخبارات الأمريكية إن “لدى نتنياهو حافزاً لإطالة أمد الحرب سعياً لحماية بقائه سياسياً”.

كما نقلت “إن بي سي” عن مسؤولين أمريكيين وغربيين تأكيدهم أن “إسرائيل ليس لديها موقف متماسك أو خطة سياسية بمجرد انتهاء الحملة العسكرية”.

وظهر التوتر بين واشنطن وتل أبيب في عدد من التصريحات التي نقلتها قناة الجزيرة عن الرئيس الأمريكي جو بايدن بايدن، حيث قال إن على نتنياهو التحرك لتعزيز السلطة الفلسطينية وتقويتها، مشدداً على أنه لا يمكن لرئيس حكومة إسرائيل القول إنه لا توجد دولة فلسطينية على الإطلاق في المستقبل.

وأوضح بايدن أن بإمكان إسرائيل الاعتماد على الدعم الأمريكي والأوروبي، لكنه استدرك بأنها بدأت تفقد هذا الدعم بسبب قصفها العشوائي، للمدنيين في غزة.

وفي إطار نصيحة قدمها بايدن لإسرائيل بتجنب ارتكاب أخطاء غير مبررة، اعترف الرئيس الأمريكي بخطأ بلاده في احتلال أفغانستان، حيث قال: “لا ترتكبوا أخطاء ارتكبناها في 11 سبتمبر فلم يكن هناك مبرر لفعل أشياء كثيرة كاحتلال أفغانستان”.

وأضاف أن على الولايات المتحدة أن توحد الإسرائيليين بطريقة تقود إلى اختيارهم حل الدولتين، مشيراً إلى أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، ورفاقه لا يريدون أي شيء له علاقة بحل الدولتين، مؤكداً أنهم “يريدون فقط الانتقام فقط من جميع الفلسطينيين”، مشيراً إلى أن هناك “مخاوف حقيقية في مختلف أنحاء العالم من أن تفقد أمريكا مركزها الأخلاقي بسبب دعمنا لإسرائيل”.

صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، قالت إن الانقسام بين إسرائيل والولايات المتحدة ينفجر إلى العلن مع تصريحات بايدن، واصفةً تلك التصريحات بأنها “أكبر تغيُّر في لغة الولايات المتحدة بشأن إسرائيل منذ هجوم أكتوبر”.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً