يمن إيكو| أخبار:
قال الكاتب التونسي الدكتور رفيق عبدالسلام، وزير الخارجية التونسية سابقاً، إن نتائج العمليات اليمنية في البحر الأحمر “عيِّنة بسيطة تؤكد أن العرب يمتلكون العصب الحيوي للاقتصاد العالمي، حيث أن اليمن ومصر فقط يستطيعان التحكم فيما يقرب من 30% من التجارة العالمية، فما بالك ببقية المضائق والبحار واليابسة، إلى جانب البترول والغاز والذهب والفضة والحديد والصلب وغيرها”.
جاء ذلك في تعليق على تقرير مجلة الإيكونوميست البريطانية، نشره على منصة إكس، ورصده “يمن إيكو”، حيث قالت المجلة البريطانية إن “أزمةً بحرية على بعد ألف ميل من غزة، يمكن أن تحول الحرب بين إسرائيل وحماس إلى شأن عالمي له آثار على الاقتصاد العالمي”.
وأكد الوزير التونسي، في التعليق الذي نشره على منصة إكس، ورصده “يمن إيكو”، أن “إسرائيل صُنِعتْ- في الأساس- لمنع التواصل بين العرب والحيلولة دون استخدام أرصدتهم المادية والمعنوية التي لا تمتلكها أي أمة أخرى في العالم”، منوهاً بأن مشكلة العرب أنهم “يهدرون ما بين أيديهم من أدوات القوة المادية والمعنوية ولا يدركون أهمية موقعهم ودورهم في التوازنات العالمية بسبب سفه حكامهم وطيشهم وعبثهم”.
وكانت المجلة ذكرت في تقريرها أنه “منذ 15 ديسمبر، أوقفت أربع من أكبر خمس شركات لشحن الحاويات في العالم، وهي CMA CGM و Hapag -Lloyd وMaersk وMSC، أو علقت خدماتها في البحر الأحمر، وهو الطريق الذي يجب أن تمر عبره حركة المرور من قناة السويس، كما يصعّد الحوثيون، والمسلحون بأسلحة متطورة، هجماتهم على تدفقات الشحن العالمية”.
ونوّهت بأن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل مع شركائها على تكثيف النشاط البحري في الشرق الأوسط، بل وربما تهاجم من أسمتهم بـ “الحوثيين”، من أجل فرض حماية دولية على البحر الأحمر.
الصحيفة البريطانية أوضحت أن “باب المندب، هو مضيق ضيّق بين أفريقيا وشبه الجزيرة العربية يتدفق من خلاله عادة ما يقدر بنحو 12% من التجارة العالمية من حيث الحجم، وربما 30% من حركة الحاويات العالمية، مشيرةً إلى أنه أصبح “منطقة محظورة، حيث يهاجم الحوثيون، المتمركزون في اليمن، السفن، ظاهرياً لدعم الفلسطينيين في غزة”، موضحةً أن عمليات الحوثيين تصاعدت بشكل حاد، ففي 15 ديسمبر، هدد الحوثيون بمهاجمة إحدى السفن، وضربوا سفينة أخرى بطائرة مسيّرة، وأطلقوا صاروخين باليستيين على السفينة “إم في بالاتيوم 3″، أحدهما أصاب السفينة، واضافت أن الهجوم هو أول استخدام على الإطلاق لصاروخ باليستي مضاد للسفن، مؤكدة أن جميع السفن كانت ترفع العلم الليبيري.
وأضافت أنه في 16 ديسمبر، أسقطت سفينة البحرية الأمريكية، “يو إس إس كارني”، 14 طائرة بدون طيار فوق البحر الأحمر، بينما دمرت السفينة البريطانية، “إتش إم إس دايموند”، طائرة أخرى.