يمن ايكو
أخبار

هل أصبح ميناء عدن مصدراً للأدوية القاتلة؟

يمن إيكو| أخبار:

تستمر تداعيات قضية استيراد الأدوية بواسطة حاويات حديدية غير مبردة عبر ميناء عدن، وإفراج الهيئة العليا للأدوية عن عشرات الآلاف من عبوات الأدوية رغم بقائها 6 أشهر تحت أشعة الشمس على رصيف الميناء وتغير لونها، بحسب وثائق رسمية نشرها موقع “يمن إيكو” قبل أسبوع، نقلاً عن الصحفي عبدالرحمن أنيس.

وناقش برنامج “المساء اليمني”، على قناة بلقيس، أمس السبت، مع عدد من المختصين أبعاد القضية وخطورتها على حياة المستهلكين.

وقال الصحفي عبدالرحمن أنيس الذي أثار القضية من خلال وثائق رسمية قام بنشرها: “قسم الأدوية والمؤثرات العقلية، في شرطة المنطقة الحرة، عاين الشحنة بعد وصول أمر الإفراج، وهي التي بقيتْ ستة أشهر تحت الشمس في رصيف الميناء، ورفع تقريره بأن ألوان المحاليل تغيرت، وأن هناك بيوت نمل وعناكب ورطوبة بين الأدوية، ورغم ذلك تصر الهيئة العليا للأدوية بالإفراج عن الشحنة، بذريعة أنه سيتم تحريزها في مخازن الشركة المستوردة”.

وأشار إلى أن “الشحنة تحوي نحو 40 ألف قارورة، وألوانها قد تغيرت، فما مصلحة التاجر أن يحرز هذه الكمية في مخازنه؟ أليس الأولى أن تتلف داخل الميناء، لضمان عدم وصولها إلى السوق؟”.

وأكد أنيس أنه رغم مرور أكثر من أسبوع على نشر هذه الوثائق، إلا أنه لم يصدر أي توضيح لا من الهيئة العليا للأدوية، ولا من وزارة الصحة.

وقال: “قمت شخصيا بالتواصل مع وزير الصحة، لكنه يتجاهل الأمر بشكل كبير، ولا ندري ما سبب عدم الرد والتوضيح حتى الآن”.

بدوره قال نقيب الصيادلة في تعز الدكتور إسماعيل الخلي: “المعروف عالميا أن أي علاج يصل بعد تصنيعه بثلاثة أشهر أو أربعة يمنع دخوله إلى البلد، فما بالكم بعلاج يأتي عبر حاويات حديدية عبر البحر، خلال أشهر، ومن ثم يظل في الميناء لمدة ستة أشهر أو أكثر، بين الحرارة الحارقة، وهذا يعني أنه لم تعد هناك أي فعالية داخل هذا الدواء، حتى لو كان بقي شهرا واحدا فقط في الميناء”.

وأردف: “أن يتم تحريز هذه الأدوية في مخازن المستورد يعني إخراج هذه السموم وتسليمها لمن قام باستيرادها منذ البداية بصورة مخالفة لكل القوانين والشرائع”، مضيفاً: “هذه السموم ستصرف من جيب المواطن، وستعود إلى بطن المواطن، وستذهب به إلى بطن الأرض، بسبب جشع وهلع وطمع التجار، ومن والاهم من المسؤولين النافذين، ومن الهيئة العليا للأدوية، التي لم تتحمل مسؤوليتها بصورة شاملة وكاملة لحماية أرواح المواطنين”.

وزاد: “نحن في فرع الهيئة العليا للأدوية بتعز تمكنا من مصادرة أكثر من 20 صنفا من الأدوية، التي وصلت حديثا عبر ميناء عدن، ومن خلال الهيئة العليا للأدوية، وكانت مضروبة، وغير صالحة للاستخدام الآدمي، رغم حداثة تاريخها، ووصولها عبر المنافذ”.

وحول الاتهامات الموجهة للهيئة العليا للأدوية في عدن، قال مدير دائرة البحوث والإعلام الدوائي في الهيئة الدكتور أحمد القباطي: “نحن في الهيئة العليا للأدوية لسنا من الملائكة، أو من الأنبياء، لكننا كبشر يحكمنا القانون”، مضيفاً: “إذا أثبتت الوثائق بأن الهيئة مدانة، فإننا سنتحمّل المسؤولية الكاملة”.

وسبق أن أثيرت قضية إدخال شحنة علاج مهربة عبر ميناء عدن، في أبريل 2022، حيث أن الشحنة وهي عبارة عن دواء نوع ابيدون الخاص بالأطفال ظلت برصيف ميناء عدن منذ أشهر، وسعى مستوردها لتصريفها في السوق المحلية.

وذكرت تقارير إعلامية حينها أن الشحنة دخلت بالتهريب عبر الميناء على إنها كؤوس زجاجية وفي حاوية شحن عادية، مضيفة أنه لحظة انكشاف أمر الشحنة لجأ مهربها لاستصدار أوامر قضائية بالإفراج عنها، على الرغم من محاولة بعض الجهات الرسمية منع إدخالها.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً