يمن ايكو
أخبارتقارير

تقرير خاص: إسرائيل تواجه زلزالا اقتصاديا غير مسبوق بسبب الهجمات البحرية اليمنية

يمن إيكو| خاص:

تواجه إسرائيل تهديدا اقتصاديا غير مسبوقا في تاريخها بسبب الهجمات اليمنية على السفن المتوجهة إلى إسرائيل، حيث أعلنت عدة شركات شحن عالمية كبرى وقف رحلاتها إلى الموانئ الإسرائيلية، وتعليق حركتها في البحر الأحمر بشكل عام، الأمر الذي يمثل ضربة جديدة تضاعف التداعيات الواسعة التي تصاعدت بشكل متسارع منذ منتصف نوفمبر الماضي، وستستمر لفترة طويلة من الزمن، لأنها تنطوي على تغييرات جذرية في حركة التجارة الإسرائيلية.

وقالت شركة البحر الأبيض المتوسط للشحن (إم.إس.سي) التي تعتبر أكير شركة لشحن الحاويات، اليوم السبت، إنها ستتوقف عن استخدام قناة السويس والبحر الأحمر عقب تعرض إحدى سفنها لهجوم.

وذكر بيان “إم إس سي” التي مقرها في سويسرا أنه “نظرا للحادث الذي تعرضت له سفينة إم إس سي بالاتيوم 3 في البحر الأحمر، وحفاظا على سلامة وحياة البحارة، وإلى أن يصبح البحر الأحمر ممرا آمنا، لن تعبر سفن الشركة قناة السويس شرقا وغربا، وسيتم الآن إعادة توجيه بعض الخدمات لتمر عبر رأس الرجاء الصالح بدلا من ذلك”.

وأشار البيان إلى أن السفينة بالاتيوم3 (التي أعلنت قوات صنعاء استهدافها يوم الجمعة بعد تجاهلها التحذيرات في طريقها لإسرائيل) تعرضت لأضرار محدودة بسبب الهجوم وتم إخراجها من الخدمة.

وفي الوقت نفسه قالت وكالة “رويترز” إن مجموعة الشحن الفرنسية (سي.إم.إيه سي.جي.إم) أصدرت بيانا جاء فيها: “قررنا إصدار تعليمات لجميع سفن الحاويات التابعة لمجموعة (سي.إم.إيه سي.جي.إم) في المنطقة والتي من المقرر أن تمر من البحر الأحمر بالوصول إلى مناطق آمنة وإيقاف رحلاتها فورا حتى إشعار آخر”.

وعلقت القناة الـ 12 العبرية قائلة إن: “شركتان عملاقتان أخريان استسلمتا للحوثيين ولن تبحرا في البحر الأحمر بعد الآن”.

ومساء الجمعة، أعلنت شركة “ميرسك” الدنماركية العملاقة المصنفة كواحدة من أكبر شركات الشحن البحري على مستوى العالم، أنها أصدرت تعليمات لسفنها بتجنب المرور من باب المندب والبحر الأحمر حتى إشعار آخر، وذلك بعد تعرض سفينة “ميرسك جبل طارق” لحادث يوم الخميس (وهي سفينة أعلنت قوات صنعاء استهدافها أثناء توجهها إلى اسرائيل).

وبالتزامن أعلنت شركة “هاباج لويد” الألمانية للشحن، أنها ستعلق رحلات سفنها في البحر الأحمر لمدة ثلاثة أيام، حتى 18 ديسمبر الجاري، بسبب الهجمات على السفن، مشيرة إلى أنها ستقرر فيما بعد ما إذا كان هذا الإجراء سيستمر، بحسب وكالة رويترز.

وكانت هذه الشركات تمثل ملجأ لإسرائيل لتجاوز هجمات قوات حكومة صنعاء على السفن الإسرائيلية والمرتبطة برجال أعمال إسرائيليين.

وقبل يومين كان موقع “ذا ماركر” العبري التابع لمجموعة “هآرتس” نشر تقريرا رصده “يمن إيكو” نقل فيه عن الرئيس التنفيذي لشركة كونمارت شاي كارني، قوله إن “شركة الشحن التايوانية العملاقة يانغ مينغ كانت قد أبلغت يوم الأربعاء إدارة ميناء أشدود بأنها ستحول مسار سفنها حول أفريقيا للوصول إلى إسرائيل، لكن الشركة قررت بعد ذلك التوقف عن زيارة الميناء نهائيا”.

وأكد كارني أن “بعض أصحاب السفن قد قاموا بالفعل بحذف ميناء أشدود من طريقهم، وسفنهم تمرن عبر باب المندب لكنها لا تصل إلى اشدود، بل تضع البضائع في تركيا وأماكن أخرى”.

وتابع: “في الأساس، لا توجد مشكلة في سفينة لا تحمل على متنها بضائع إسرائيلية. نحن عشرة ملايين فقط. إذا كانت سفينة تحمل 14 ألف حاوية تصل إلى هنا كل أسبوع ولا تحمل إلا حوالي 3000 حاوية لإسرائيل، فلا تفترض أنها ستغير مسارها بسبب إسرائيل، بل ستقرر التخلي عن الشحنة الإسرائيلية”.

وكانت رويترز نقلت قبل ثلاثة أيام عن ميناء أشدود تصريحا جاء فيه أن “هجمات الحوثيين تشكل تهديدا مباشرا للتجارة البحرية الإسرائيلية”.

ونشرت صحيفة “إسرائيل هيوم” تقريرا رصده “يمن إيكو” نقل عن تشين هرتسوغ، كبير الاقتصاديين في شركة BDO الاستشارية قوله إن قرار شركات الشحن بخصوص وقف حركتها عبر البحر الأحمر “سيؤدي إلى تأخير في مواعيد تسليم الشحنات إلى إسرائيل لمدة 30 يوما، وكذلك زيادة في تكاليف النقل”.

وأضاف أن هذا القرار “يتخطى ووقف وصول السفن إلى الموانئ الاسرائيلية، ويمثل إخراجا لإسرائيل من طريق الشرق إلى الغرب”.

وأشار إلى أن حجم التجارة البحرية بين إسرائيل والشرق يصل إلى 80 مليار شيكل سنويا (أكثر من 21.6 مليار دولار).
ونقل التقرير عن الرئيس التنفيذي لشركة “والا” الإسرائيلية يارون بن إيلي، قوله إن قرار ميرسك “سيؤدي إلى نقص المخزون في اسرائيل وارتفاع الأسعار على المخزون الموجود، لأنه عندما تتخذ شركة بهذا الحجم مثل هذه الخطوة، سيتبعها الآخرون أيضاً”.

وأضاف أن “السفن القادمة من الشرق عادة ما تحمل بضائع ومركبات ومواد أولية بكميات كبيرة، وبالتالي فإن عدم وجود إمدادات متدفقة من هذه يمكن أن يسبب زيادة بنسبة 5-10٪ في أسعار المنتجات الكهربائية والمركبات والمواد الأولية للإنتاج المحلي”.

وأشار إلى ان “بداية عام 2024 ستجلب معها تحديات خطيرة تتمثل في نقص المخزون وارتفاع الأسعار”.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن “كبار المسؤولين الاقتصاديين الحكوميين في وزارة الاقتصاد الإسرائيلية يعربون عن تخوفهم من ارتفاع أسعار المنتجات المستوردة إلى إسرائيل نتيجة تصاعد التهديدات في البحر الأحمر” مشيرة إلى أن “مستوردو المواد الغذائية إلى إسرائيل يؤكدون أن هناك تأخيرات في عمليات التسليم”.

وكشف موقع PORT2PORT الإسرائيلي المتخصص في شؤون النقل في تقرير رصده يمن إيكو أن: “شركة الملاحة الإسرائيلية ZIM أعلنت رفع أسعار الشحن من آسيا إلى البحر الأبيض المتوسط، بدءًا من يوم الأربعاء 13 ديسمبر، في ظل التهديد الأمني المستمر في البحر الأحمر وخليج عدن” مشيرا إلى أن “قيادة الدفاع الوطني الإسرائيلي ناشدت بشكل عاجل شركات الموانئ في إسرائيل بإزالة المعلومات من المواقع الإلكترونية للموانئ حول الوصول المتوقع للسفن إلى إسرائيل”.

ونقلت صحيفة “كالكاليست” العبرية عن المدير العام لميناء إيلات قوله إن: “الميناء يشهد انخفاضًا حادًا في نشاطه وانخفاض بأكثر من 80٪ في الإيرادات منذ بداية اعتراض السفن من اليمن”، مؤكدا أن “شركة NYK اليابانية أوقفت إرسال السفن عبر البحر الأحمر إلى الموانئ الإسرائيلية وأمرت السفن التي تديرها بتحويل مسارها إلى موانئ في أوروبا نتيجة التهديدات من اليمن”.

وأضاف مدير ميناء إيلات في تصريحاته التي رصدها “يمن إيكو” أن “إدارة الميناء ستطالب الدولة بتعويضات عن فقدان الإيرادات”.

وقال القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لشركة الموانئ الإسرائيلية إن “شركات السفن حولت مسارها من ميناء أسدود إلى ميناء حيفا ما تسبب بخلق اختناقات مرورية تشغيلية”.

وتؤكد قوات صنعاء أنها لن توقف عملياتها ضد السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية حتى يتم السماح بدخول ما يحتاجه قطاع غزة من المساعدات الغذائية والدوائية.

وأضاف أن “السفن القادمة من الشرق عادة ما تحمل بضائع ومركبات ومواد أولية بكميات كبيرة، وبالتالي فإن عدم وجود إمدادات متدفقة من هذه يمكن أن يسبب زيادة بنسبة 5-10٪ في أسعار المنتجات الكهربائية والمركبات والمواد الأولية للإنتاج المحلي”.

وأشار إلى ان “بداية عام 2024 ستجلب معها تحديات خطيرة تتمثل في نقص المخزون وارتفاع الأسعار”.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن “كبار المسؤولين الاقتصاديين الحكوميين في وزارة الاقتصاد الإسرائيلية يعربون عن تخوفهم من ارتفاع أسعار المنتجات المستوردة إلى إسرائيل نتيجة تصاعد التهديدات في البحر الأحمر” مشيرة إلى أن “مستوردو المواد الغذائية إلى إسرائيل يؤكدون أن هناك تأخيرات في عمليات التسليم”.

وكشف موقع PORT2PORT الإسرائيلي المتخصص في شؤون النقل في تقرير رصده يمن إيكو أن: “شركة الملاحة الإسرائيلية ZIM أعلنت رفع أسعار الشحن من آسيا إلى البحر الأبيض المتوسط، بدءًا من يوم الأربعاء 13 ديسمبر، في ظل التهديد الأمني المستمر في البحر الأحمر وخليج عدن” مشيرا إلى أن “قيادة الدفاع الوطني الإسرائيلي ناشدت بشكل عاجل شركات الموانئ في إسرائيل بإزالة المعلومات من المواقع الإلكترونية للموانئ حول الوصول المتوقع للسفن إلى إسرائيل”.

ونقلت صحيفة “كالكاليست” العبرية عن المدير العام لميناء إيلات قوله إن: “الميناء يشهد انخفاضًا حادًا في نشاطه وانخفاض بأكثر من 80٪ في الإيرادات منذ بداية اعتراض السفن من اليمن”، مؤكدا أن “شركة NYK اليابانية أوقفت إرسال السفن عبر البحر الأحمر إلى الموانئ الإسرائيلية وأمرت السفن التي تديرها بتحويل مسارها إلى موانئ في أوروبا نتيجة التهديدات من اليمن”.

وأضاف مدير ميناء إيلات في تصريحاته التي رصدها “يمن إيكو” أن “إدارة الميناء ستطالب الدولة بتعويضات عن فقدان الإيرادات”.

وقال القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لشركة الموانئ الإسرائيلية إن “شركات السفن حولت مسارها من ميناء أسدود إلى ميناء حيفا ما تسبب بخلق اختناقات مرورية تشغيلية”.

وتؤكد قوات صنعاء أنها لن توقف عملياتها ضد السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية حتى يتم السماح بدخول ما يحتاجه قطاع غزة من المساعدات الغذائية والدوائية.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً