يمن إيكو| أخبار:
قالت وسائل إعلام عبرية إن خلافا حادا بين الولايات المتحدة والقيادة الإسرائيلية، على خلفية أحجام الولايات المتحدة الأمريكية عن أي رد على الهجمات التي تنفذها صنعاء التي استهدفت السفن الإسرائيلية أو التي لها علاقة بإسرائيل في البحر الأحمر، كجزء من موقفها الذي أعلنته تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة، وانخراطها في الحرب ضد إسرائيل، كرد على المجازر التي ترتكبها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني.
وقال موقع والا الإسرائيلي، في تقرير رصده “”يمن إيكو” إنه “ووفقا لتقارير مختلفة، هناك خلاف بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن الرد المطلوب ضد الحوثيين، الذين شنوا هجمات صاروخية وبطائرات بدون طيار على إسرائيل والسفن التابعة لها في البحر الأحمر منذ 7 أكتوبر الماضي، مشيرا إلى “تعهد اليمن بمواصلة هجماتها حتى يتوقف “العدوان” على قطاع غزة”.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل- بحسب تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأسبوع الماضي- “الامتناع عن مهاجمة الحوثيين، خوفا من التصعيد الإقليمي.
وبدت مؤشرات الخلاف الذي تحدثت عنه وسائل الإعلام الإسرائيلية، من خلال التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي جو بايدن مساء اليوم الثلاثاء، والتي قال فيها إن إسرائيل بدأت تفقد الدعم الدولي بسبب الحرب على غزة، كما دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إجراء تغيير على حكومته اليمينية المتطرفة.
وأشار بايدن خلال حفل لجمع التبرعات لحملته الانتخابية إلى أن إسرائيل بدأت تفقد دعم المجتمع الدولي “بقصفها العشوائي على غزة” الذي أودى بحياة آلاف المدنيين الفلسطينيين. وقال “لقد بدأوا يفقدون هذا الدعم”، مشيرا إلى أن سلامة الشعب اليهودي على المحك حرفيا.
كما أشار الرئيس الأميركي- الذي صرح أكثر من مرة بأنه صهيوني وداعم كبير لإسرائيل- إلى أن نتنياهو يحتاج “إلى تغيير حكومته المتشددة” لإيجاد “حل طويل الأمد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني”. وأكد على أن الحكومة الإسرائيلية الحالية هي “أكثر الحكومات تطرفا في تاريخ إسرائيل وهي لا تريد حل الدولتين”.
وكانت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، قالت في تقرير رصده موقع “يمن إيكو” السبت الماضي، إن “هناك معضلة في إسرائيل بعد إعلان الحصار من قبل الحوثيين” في إشارة إلى قرار صنعاء منع مرور أي سفن متجهة إلى إسرائيل في البحرين الأحمر والعربي، من أي جنسية.
وأضافت الصحيفة أن “المعنى العملي لمثل هذه الخطوة هو فرض حصار بحري على إسرائيل ـ وإلحاق الضرر بأي سفينة ترغب في المرور عبر البحر الأحمر في طريقها إلى إيلات، وعبر قناة السويس في طريقها إلى الموانئ الإسرائيلية في البحر الأبيض المتوسط”.
وقالت الصحيفة إن بعض المسؤولين الإسرائيليين “يطالبون بالتحرك عسكريا ضد الحوثيين حتى لا يتم إظهار الضعف، لكن البعض يفضل انتظار الهجوم الأمريكي حتى لا يعفي العالم من مسؤوليته”.
وأضاف تقرير الصحيفة العبرية أن “هناك خلاف في إسرائيل حول كيفية التعامل مع تهديد الحوثيين من اليمن”، ونقل عن مصادر أن مسؤولين يرون أنه “إذا لم تتصرف إسرائيل بهذه الطريقة، فقد يدفع ذلك الحوثيين إلى تصعيد الوضع ومحاولة تدمير السفن”.
وقالت الصحيفة أنه “في الوقت الحالي، يبدو أن إسرائيل تمنح الأميركيين الوقت لتشكيل قوة عمل دولية بالتعاون مع البريطانيين في البحر الأحمر لردع الحوثيين”.
وأضافت: “في مواجهة الأصوات الداعية لمهاجمة الحوثيين، قال مسؤول أمني كبير إن أي إجراء إسرائيلي ضد الحوثيين في الوقت الحالي سيخدمهم بشكل مباشر ويخدم الإيرانيين الذين يريدون صرف انتباه إسرائيل عن مهمتها الرئيسية في غزة”.
وأضافت “هناك ادعاء آخر هو أن الإجراء الإسرائيلي سيريح العالم أيضًا من الحاجة إلى فهم أن الأضرار التي لحقت بممر الشحن هي مشكلة عالمية، وليست مشكلة إسرائيلية فقط”.
ونقلت عن “مصدر يتبنى هذا النهج” قوله إن “هذا لا يعني أن إسرائيل لا تطور سيناريوهات الهجوم ولا تستعد للخيار العسكري، لكننا نعتقد أنه من المنطقي أكثر أن يهاجم الأمريكيون الحوثيين”.
وعقب إعلان البيان الجديد لقوات صنعاء قال مستشار الأمن القومي الاسرائيلي إن ما يحدث هو “حصار بحري على إسرائيل”.
وقالت القناة الـ 13 العبرية إن “نتنياهو أخبر بايدن وشولتس أن إسرائيل ستتصرف عسكريا إن لم تتخذ إجراءات ضد الحوثيين”.
وتقول إسرائيل بشكل متكرر أن عمليات صنعاء البحرية “مشكلة عالمية” وتصرح أنها تنسق مع الولايات المتحدة الأمريكية للتعامل مع هذه المشكلة.