يمن ايكو
أخبار

الخلافات حول الرد على هجمات اليمن تمتد من الولايات المتحدة إلى إسرائيل

usa
يمن إيكو| خاص:

قالت تقارير عبرية إن هناك خلافات في إسرائيل حول التعامل مع التهديد اليمني المتصاعد والذي وصل إلى مستوى منع السفن التجارية من الوصول إلى إسرائيل عبر البحرين الأحمر والعربي، وهو ما يشبه خلافات أخرى كشفت وسائل إعلام أمريكية قبل أيام أنها تدور داخل إدارة بايدن بسبب الموضوع نفسه.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية في تقرير رصده موقع “يمن إيكو” إن “هناك معضلة في إسرائيل بعد إعلان الحصار من قبل الحوثيين” في إشارة إلى البيان الأخير لقوات صنعاء والذي أعلنت فيه أنها ستمنع مرور أي سفن متجهة إلى إسرائيل في البحرين الأحمر والعربي، من أي جنسية.

وأضافت الصحيفة أن “المعنى العملي لمثل هذه الخطوة هو فرض حصار بحري على إسرائيل ـ وإلحاق الضرر بأي سفينة ترغب في المرور عبر البحر الأحمر في طريقها إلى إيلات، وعبر قناة السويس في طريقها إلى الموانئ الإسرائيلية في البحر الأبيض المتوسط”.

وقالت الصحيفة إن بعض المسؤولين الإسرائيليين “يطالبون بالتحرك عسكريا ضد الحوثيين حتى لا يتم إظهار الضعف، لكن البعض يفضل انتظار الهجوم الأمريكي حتى لا يعفي العالم من مسؤوليته”.

وأضاف تقرير الصحيفة العبرية أن “هناك خلاف في إسرائيل حول كيفية التعامل مع تهديد الحوثيين من اليمن”، ونقل عن مصادر أن مسؤولين يرون أنه “إذا لم تتصرف إسرائيل بهذه الطريقة، فقد يدفع ذلك الحوثيين إلى تصعيد الوضع ومحاولة تدمير السفن”.

وقالت الصحيفة أنه “في الوقت الحالي، يبدو أن إسرائيل تمنح الأميركيين الوقت لتشكيل قوة عمل دولية بالتعاون مع البريطانيين في البحر الأحمر لردع الحوثيين”.

وأضافت: “في مواجهة الأصوات الداعية لمهاجمة الحوثيين، قال مسؤول أمني كبير إن أي إجراء إسرائيلي ضد الحوثيين في الوقت الحالي سيخدمهم بشكل مباشر ويخدم الإيرانيين الذين يريدون صرف انتباه إسرائيل عن مهمتها الرئيسية في غزة”.

وأضافت “هناك ادعاء آخر هو أن الإجراء الإسرائيلي سيريح العالم أيضًا من الحاجة إلى فهم أن الأضرار التي لحقت بممر الشحن هي مشكلة عالمية، وليست مشكلة إسرائيلية فقط”.

ونقلت عن “مصدر يتبنى هذا النهج” قوله إن “هذا لا يعني أن إسرائيل لا تطور سيناريوهات الهجوم ولا تستعد للخيار العسكري، لكننا نعتقد أنه من المنطقي أكثر أن يهاجم الأمريكيون الحوثيين”.

وعقب إعلان البيان الجديد لقوات صنعاء قال مستشار الأمن القومي الاسرائيلي إن ما يحدث هو “حصار بحري على إسرائيل”.

وقالت القناة الـ 13 العبرية إن “نتنياهو أخبر بايدن وشولتس أن إسرائيل ستتصرف عسكريا إن لم تتخذ إجراءات ضد الحوثيين”.

وتقول إسرائيل بشكل متكرر أن عمليات صنعاء البحرية “مشكلة عالمية” وتصرح أنها تنسق مع الولايات المتحدة الأمريكية للتعامل مع هذه المشكلة.

لكن صحيفة “بوليتكو” وشبكة “سي إن إن” ووسائل إعلام أمريكية أخرى كشفت عن خلافات داخل إدارة بايدن حول الأمر نفسه، حيث يطالب عسكريون أمريكيون بتوجيه ضربة لقوات صنعاء، لكن كبار المسؤولين بحسب التقارير يرون أن هذا سيكون خيارا خاطئا، وأن الرد لا يجب أن يكون الآن، أو بشكل مباشر.

وبحسب التقارير الأمريكية فإن المسؤولين الأمريكيين قلقين من أن أي تحرك عسكري مباشر ضد قوات صنعاء قد يؤدي إلى عدة نتائج غير مرغوبة، منها توسع نطاق الصراع في المنطقة بشكل قد يهدد الأصول الأمريكية في البحر، وأيضا عرقلة التقدم الذي تم إحرازه في المفاوضات بين حكومة صنعاء والسعودية، وهو أمر كانت الأخيرة قد عبرت عن قلقها منه في رسالة وجهتها إلى الولايات المتحدة مؤخرا وكشفتها رويترز، حيث طالبت الرياض من الأمريكيين “ضبط النفس في الرد على هجمات الحوثيين ضد السفن لتجنب المزيد من التصعيد”.

وبرغم أن إسرائيل والولايات المتحدة تقولان إن هجمات قوات صنعاء في البحر تهدد الملاحة الدولية فإن بيانات قناة السويس أظهرت الملاحة الدولية لم تتأثر، حيث عبرت 2264 سفينة عبرت الممر المائي في الاتجاهين في نوفمبر 2023، مقارنة بـ 2171 سفينة خلال نوفمبر من العام الماضي، بزيادة نسبتها 4.3%، بحسب تقرير نشرته وكالة الأناضول، بل أن إيرادات قناة السويس ارتفعت خلال شهر نوفمبر بنسبة 20.3% لتصل إلى 854.7 مليون دولار، مقابل 710.3 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي.

والأسبوع الماضي أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على ما قالت إنه “شبكة تمويل إقليمية للحوثيين” وهو ما رأى مراقبون أنه يكشف تجنب الولايات المتحدة لخيار التحرك العسكري ضد حكومة صنعاء.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً