يمن ايكو
أخبارتقارير

تقرير خاص: ماذا حدث للاقتصاد الإسرائيلي منذ بدأ اليمن استهدافه؟

babalmandeb
يمن إيكو| تقارير:

تكبدت إسرائيل سلسلة من الخسائر الاقتصادية منذ انخراط قوات صنعاء في معركة “طوفان الأقصى” نهاية أكتوبر الماضي، وهي خسائر تصاعدت بشكل أكبر منذ تهديد حكومة صنعاء للسفن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل في نوفمبر، وما أعقب ذلك التهديد من عمليات احتجاز وهجمات لا زالت تداعياتها على حركة الشحن من وإلى إسرائيل تتصاعد بشكل مستمر، وصولا إلى إعلان قوات صنعاء أنها ستوسع عملياتها لتشمل كافة السفن المتوجهة إلى إسرائيل، من كل الجنسيات.

موقع “يمن إيكو” تتبع سلسلة الخسائر الإسرائيلية نتيجة عمليات قوات صنعاء منذ بدايتها وكانت كالآتي:

* في الثلاثين من أكتوبر الماضي أوقفت شركة طيران “العال” الإسرائيلية التحليق فوق أجواء الجزيرة العربية خوفا من التعرض لضربات، واضطرت إلى التحول لمسارات أطول بتكلفة أعلى حيث أصبحت الرحلة إلى بانكوك تستغرق 11 ساعة بدلا عن 8 ساعات، وذلك بعد أيام من تنفيذ قوات صنعاء هجومين بالصواريخ والطائرات على إسرائيل (تم الإعلان عنهما في 31 أكتوبر رسميا).

* وبعد الإعلان الرسمي لقوات صنعاء عن تنفيذ عمليات ضد إسرائيل بدأت وسائل الإعلام العبرية بالحديث عن مخاوف اقتصادية، حيث عبرت صحيفة “معاريف” عن قلق من تضرر السياحة في إيلات، فيما ركزت وسائل إعلام أخرى على تأثر ميناء إيلات بالهجمات.

* في الرابع عشر من نوفمبر أعلنت قوات صنعاء أنها ستستهدف أي سفن ترفع العلم الإسرائيلي أو تديرها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو ترتبط برجال أعمال إسرائيليين، لتبدأ التداعيات الاقتصادية بالتصاعد بشكل متسارع، حيث أفادت مواقع ملاحية منها موقع Ship Technology أن عدد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر قد انخفض بسبب التهديد اليمني.

* في التاسع عشر من نوفمبر أعلنت قوات صنعاء احتجاز حاملة السيارات “غالاكسي ليدر” المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي إبراهام أونغر، لتنقل تهديدها ضد السفن الإسرائيلية إلى مستوى ملموس.

* بعد العملية علم “يمن إيكو” أن عددا من السفن بدأت بالاستجابة لرسائل وجهتها قوات صنعاء لها بشأن تغيير مسارها، وأكدت وكالة رويترز أن سفينتين تابعتين لشركة “راي شيبينغ” التي يديرها رجل الأعمال الإسرائيلي ابراهام أونغر، حولتا مسارهما أيضا بعيدا عن البحر الأحمر.

* وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن العملية ستؤثر على الأمن الغذائي لإسرائيل لأن 70% من الغذاء يأتي إلى إسرائيل عن طريق البحر.

* وبعدها نقلت وكالة “ستاندرد آند بورز” الائتمانية عن وكلاء شحن أنهم بدأوا بتقصي ملكيات السفن التي يتعاملون معها، لتجنب السفن التي لها علاقة بإسرائيل.

* وقالت صحيفة “غلوبس” الإسرائيلية إن تأثر قطاع النقل البحري “سيؤثر على سلاسل التوريد بأكملها” كما سيؤثر على التصدير، مشيرة إلى أنه “إذا لم يحدث تحسن فوري فإن تكاليف استيراد المنتجات ستبدأ بالارتفاع”.

* ولم “يتحسن” الوضع، حيث أظهرت بيانات الموانئ الآسيوية تأخرا كبيرا في حركة السفن التي كان يفترض أن تحمل شحنات تجارية إلى إسرائيل، لأن طريقها يمر عبر البحر الأحمر وباب المندب.

* وبعد أيام أكدت وكالة “ستاندرد آند بورز” ارتفاع أقساط التأمين على السفن المرتبطة بإسرائيل

* ومع أواخر نوفمبر دخلت تداعيات عملية احتجاز “غالاكسي” ليدر” مرحلة جديدة بإعلان شركة “زيم” الإسرائيلية تحويل مسار بعض سفنها بعيدا عن البحرين الأحمر والعربي بسبب التهديد اليمني، وذلك بالتزامن مع انخفاض غير مسبوق في أسهمها، حيث وصل سعر السهم إلى أقل من 7 دولارات للمرة الأولى منذ سنوات.

* وبالتزامن قالت صحيفة “غلوبس” الإسرائيلية إن العديد من السفن التي لها روابط مع إسرائيل اضطرت بسبب الظروف الحالية إلى الإبحار حول أفريقيا، الأمر الذي سيضيف أكثر من أسبوعين على كل رحلة، وإن شركة “زيم” فرضت رسوما إضافية تصل إلى 100 دولار على كل حاوية، مشيرة إلى أن حركة الملاحة البحرية في الموانئ الإسرائيلية تشهد “تأخيرات أكبر من المعتاد” وأن سعر الشحن لأية حاوية من الصين إلى ميناء أشدود قد ارتفع بنسبة تصل إلى 14%، ووصفت الصحيفة ما يجري بأنه “ضربة للتجارة بين إسرائيل وآسيا”.

* وفي الثلاثين من نوفمبر أعلنت شركة “ميرسك” الدنماركية العملاقة تحويل مسار سفينتي “ليزا” و”باجاني” بعيدا عن البحر الأحمر لأنهما مرتبطتين بإسرائيل.

* وفي بداية ديسمبر نقلت صحيفة “ذا ماركر” العبرية، التي تنشرها مجموعة “هآرتس” عن المدير التنفيذي لميناء إيلات، قوله إن “الميناء بدأ يفرغ بالفعل” وذلك بسبب التهديد اليمني.

* وبعد انتهاء الهدنة وعودة القتال في غزة، وبالتحديد في الثالث من الشهر الجاري، أعلنت قوات صنعاء عن استهداف سفينتين اسرائيليتين في باب المندب، وأعلنت توسيع نطاق عملياتها لتشمل البحر العربي، ليرتفع مستوى التهديد على حركة الشحن الإسرائيلية بشكل أكبر.

* وأعلنت شركة “زيم” أنها غيرت خطوط سير سفنها جراء الهجوم، فيما قالت صحيفة “يديعوت أحرنوت العبرية” أن “الحوثيين نجحوا بالفعل في الإضرار بالتجارة الإسرائيلية”.

* ونقلت صحيفة “غلوبس” الإسرائيلية عن مدير ميناء إيلات أنه “لا توجد سفن في الميناء” وقالت إن الميناء قد يضطر لإغلاق أبوابه وتسريح العمال، وإن التهديد اليمني يؤثر حتى على حركة السفن الإسرائيلية في البحر المتوسط.

* وأظهرت مواقع الملاحة أن ميناء إيلات لا يتوقع قدوم أي سفن خلال شهر، الأمر الذي قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه سيؤثر بشكل كبير على التجارة، وخصوصا تجارة السيارات، كون الميناء كان يستقبلها من آسيا.

* وعلى وقع هذه التأثيرات كشفت صحيفة “معاريف” العبرية الأسبوع الماضي أن إسرائيل أبرمت اتفاقا مع الإمارات، لتشغيل جسر بري لنقل البضائع بين دبي وحيفا، برغم أن ذلك لن يحل المشكلة، بل سيرفع التكاليف، وسيؤدي إلى تأخر وصول البضائع إلى إسرائيل.

* ولاحقا أعلنت شركة “ميرسك” الدنماركية أنها ستضيف رسوم “مخاطر” على كل الشحنات المتوجهة على متن سفنها إلى إسرائيل، بواقع 50 إلى 100 دولار على كل حاوية، وذلك بسبب تضاعف كلفة التأمين نتيجة التهديدات الأمنية.

* وقالت صحيفة “غلوبس” العبرية إن أسعار الشحن على الخطوط بين آسيا والبحر الأبيض المتوسط ارتفعت بنسبة 9%، فيما ارتفعت أسعار الشحن بين موانئ الصين وإسرائيل بنسبة تتراوح بين 16% و36%.

* وكشفت الصحيفة أن شركة “زيم” الإسرائيلية أضافت ما يصل إلى 100 دولار للتأمين على كل حاوية، فيما أضافت شركة الشحن الألمانية Hapag-Lloyd حوالي 80 دولارا على رسوم التأمين لكل حاوية تصل إلى إسرائيل.

* وأضافت الصحيفة أن مسؤولي التأمين في لندن، يؤكدون ارتفاع أقساط “التأمين ضد مخاطر الحرب” إلى ثلاثة أضعاف بالنسبة للشحنات المتوجهة لإسرائيل.

* وقال موقع “والا العبري إن النتيجة ستكون زيادة فعلية في أسعار الواردات من جنوب شرق آسيا بالنسبة للمستوردين، وإن الأمر سيتجه من هناك نحو التضخم، وإن الحصار الذي فرضه الحوثيون على باب المندب سيؤدي إلى ارتفاع أسعار المنتجات القابلة للتسويق مثل الالكترونيات والسيارات والأثاث.

* وفي 9 ديسمبر أعلنت قوات صنعاء أنها ستوسع عملياتها لتشمل كافة السفن المتوجهة إلى إسرائيل من أي جنسية، الأمر الذي سيدفع بالتداعيات المتصاعدة إلى مستوى جديد.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً