يمن إيكو| أخبار:
تعتزم شركات الشحن البحري العالمية زيادة أسعار ضريبة التأمين البحري على السفن التجارية المتوجهة إلى إسرائيل، عقب الهجمات التي نفذتها قوات صنعاء ضد السفن الإسرائيلية بعد قرار منعها من عبور البحر الأحمر وباب المندب، وهو الموقف العملي الذي اتخذته صنعاء في إطار تضامنها مع الشعب الفلسطيني في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
صحيفة “غلوبس” المتخصصة في الاقتصاد الإسرائيلي، قالت إن شركة الشحن الألمانية “Hapag-Lloyd” تعتزم فرض علاوة حرب إضافية على كل حاوية لجميع أنواع البضائع المرسلة إلى إسرائيل.
وأكدت الصحيفة الإسرائيلية أن تكاليف النقل البحري إلى إسرائيل والمنطقة مستمرة في الارتفاع خلال الأيام الأخيرة، متوقعةً أن تنعكس في أسعار المركبات الجديدة، التي لم تصل بعد إلى إسرائيل، خصوصاً من شرق آسيا.
وقالت الصحيفة إن السبب الأول لارتفاع الأسعار هو التوسع في ضريبة “التأمين ضد مخاطر الحرب” على السفن التي تمر عبر البحر الأحمر وبحر العرب، والتي تفرضها أكبر شركات التأمين على الشحن البحري في العالم، والتي يقع معظمها في لندن.
ويتم فرض الضريبة حالياً على معظم السفن التجارية في المنطقة، حيث تعرضت عدة سفن للهجوم في الأسبوعين الماضيين.
وحسب مسؤولي التأمين في لندن، فإن أقساط “التأمين ضد مخاطر الحرب” على السفن التي تمر عبر طرق الشحن هذه زادت إلى ثلاثة أضعاف في الأسبوعين الماضيين. وفي السفن التي تنقل آلاف المركبات الجديدة، والتي تقدر قيمتها التراكمية بعشرات الملايين من الدولارات، فإن هذه تكلفة إضافية للشحن تتراوح بين عشرات ومئات الآلاف من الدولارات.
الصحيفة أشارت إلى أنه يتم حالياً فرض الزيادة على البضائع القادمة إلى إسرائيل من أوروبا، حيث أعلنت شركة الشحن الألمانية الكبيرة Hapag-Lloyd هذا الأسبوع أنها تعتزم اعتباراً من الأول من يناير المقبل فرض علاوة حرب إضافية، بقيمة 40 دولاراً لكل حاوية قياسية على جميع أنواع البضائع المرسلة إلى إسرائيل، على طرق الشحن في شمال أوروبا وداخل الحدود.
في السياق، تتوسع دائرة مصدري السيارات من الشرق، الذين يفضلون إرسال الشحنات إلى أوروبا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط عبر الطريق الطويل، الذي يتجاوز البحر الأحمر عبر جنوب إفريقيا لتجنب منطقة الصراع. على الرغم من أن تكاليف السفر أعلى بنسبة 20% تقريباً من المسار العادي.
وكانت شركة “ميرسك” الدنماركية للشحن أعلنت الخميس الماضي، أنها ستفرض رسوماً إضافية على السفن المتجهة إلى إسرائيل، وذلك لتغطية أقساط التأمين المرتفعة نتيجة التهديدات التي تتعرض لها حركة الشحن من وإلى إسرائيل، وهو ما يعتبر مؤشراً جديداً على تصاعد تداعيات وتأثيرات الهجمات التي تنفذها قوات صنعاء على السفن الإسرائيلية.
وقالت “ميرسك” الدنماركية، التي تعتبر ثاني أكبر شركات الشحن على مستوى العالم، في بيان رصده “يمن إيكو” إنه “مع الانتقال إلى عام 2024، يستمر رفع أقساط التأمين للسفن المتجهة إلى إسرائيل، مما أدى إلى حاجة شركة ميرسك لتطبيق رسم إضافي لمخاطر الطوارئ (ERS) رسمياً على جميع بضائع العملاء التي يتم تفريغها في محطات إسرائيل”.
وأضافت: “سيتم تطبيق رسوم ERS على البضائع التي تستوردها إسرائيل اعتباراً من 8 يناير 2024 حتى إشعار آخر”.
وبحسب البيان فإن الشركة ستفرض 50 دولاراً إضافية على كل حاوية مقاس 20 قدماً، و100 دولار إضافية على كل حاوية مقاس 40 و45 قدماً، وذلك على كل الشحنات المتوجهة نحو ميناءي حيفا وأشدود.
وأوضح البيان أنه “سيتم استخدام الرسوم الإضافية لاستيعاب تكاليف التأمين الإضافية ولضمان خدمة مستمرة ومستدامة لعملائنا في إسرائيل”.
وأضاف أنه “سيتم تقديم رمز الرسوم الإضافية ((ERS على فواتير العملاء، وسيظل سارياً طالما كان ذلك ضرورياً لتغطية تكاليف التأمين المتزايدة التي نتكبدها، وعندما تعود أقساط التأمين إلى المستويات السابقة، سيتم سحب الرسوم الإضافية- وستستمر فرقنا في مراقبة الوضع بشكل متكرر على أمل إزالة الرسوم الإضافية في أقرب وقت ممكن من الناحية التشغيلية”.
وقال البيان إنه: “منذ التصعيد الأولي في أكتوبر، خضعت جميع السفن التي تصل إلى الموانئ الإسرائيلية لأقساط تأمين متزايدة بسبب المخاطر المستمرة في المنطقة وما حولها”.
وقبل أسبوع كانت “ميرسك” أعلنت عن تحويل مسار سفينتين تابعتين لها بعيدا عن البحر الأحمر، بسبب ارتباط السفينتين بإسرائيل، وذلك على وقع تهديدات قوات صنعاء للسفن التي تديرها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو ترتبط برجال أعمال إسرائيليين.