يمن إيكو| أخبار:
التقى المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبيرغ، في مسقط اليوم الخميس، رئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبدالسلام، وبحثا سبل المضي قدماً نحو التوصل إلى اتفاق بشأن تدابير لتحسين الظروف المعيشية في اليمن، ووقف مستدام لإطلاق النار يشمل عموم البلاد، واستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة.
ووصل غروندبيرغ، إلى العاصمة العمانية مسقط، اليوم، والتقى عدداً من كبار المسؤولين العمانيين وناقش معهم المساعي الإقليمية لدعم جهود الوساطة الأممية للسلام في اليمن.
وكان غروندبرغ التقى أمس، في الرياض، الرئيس رشاد العليمي لاستكشاف الخطوات التالية نحو التوصل إلى اتفاق بشأن وقف مستدام لإطلاق النار على عموم البلاد، واستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة.
كما التقى المبعوث الأممي في الرياض أيضاً، السفير السعودي إلى اليمن، محمد الجابر، لمناقشة التقدم المحرز في جهود الوساطة للسلام وأهمية استمرار وجود دعم إقليمي شامل.
وتتمسك صنعاء بشروط إنجاز الملفات الإنسانية المتفق عليها كأولوية من أجل تجديد الهدنة والدخول في مفاوضات شاملة لإحلال السلام في اليمن، وفي مُقَدَّمِها صرف رواتب موظفي الدولة المنقطعة منذ أكثر من ست سنوات، ورفع الحظر عن المطارات والموانئ.
وجاءت زيارة المبعوث الخاص غروندبيرغ لمسقط عقب زيارته للعاصمة السعودية الرياض، التي تحاول توقيع خارطة طريق بين حكومة صنعاء والحكومة اليمنية، وتتكون هذه الخارطة من ثلاث مراحل، تتمثل الأولى في تنفيذ متزامن لتسليم المرتبات، وفتح المطارات والطرقات في مناطق سيطرة حكومة صنعاء، بالإضافة إلى تشكيل لجان اقتصادية وسياسية وعسكرية لمناقشة الملفات العالقة، بما فيها الإفراج عن كل المعتقلين والأسرى، وموقع البنك المركزي، وتسليم الإيرادات، وشكل القوات والانسحاب من المواقع.
ويرى مراقبون أن السعودية تحاول إنجاز الاتفاق الذي بني خلال المراحل السابقة من التفاوض مع صنعاء على أولوية الملفات الإنسانية، خشية تصاعد التوتر الذي نشأ عن موقف صنعاء المتضامن مع الفلسطينيين في الحرب الإسرائيلية على غزة، والذي دخلت بموجبه صنعاء خط المواجهة مع إسرائيل بقرارها منع سفن الاحتلال من عبور مضيق باب المندب والبحر الأحمر، خصوصاً بعد احتجازها سفينة إسرائيلية.
وتظهر خشية السعودية من تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية وصنعاء، من خلال كلبها إلى واشنطن ضبط النفس إزاء الهجمات على سفن إسرائيلية في البحر الأحمر، وحسب وكالة رويترز فإن رسالة ضبط النفس التي وجهتها الرياض إلى واشنطن، تهدف إلى تجنب المزيد من التصعيد، ويشير المراقبون إلى أن السعودية تخشى أن يضطرها تحالفها مع الولايات المتحدة إلى خوض مواجهات جديدة مع قوات صنعاء، الأمر الذي يعني أن مصالحها ومنشآتها الحيوية ستكون في دائرة الخطر من جديد، خصوصاً بعد امتلاك قوات صنعاء ترسانة أسلحة تمكنها من الوصول إلى العمق السعودي وإلحاق الضرر باقتصاد ومصالح الرياض.