يمن إيكو| أخبار:
توقعت تقارير رسمية بريطانية اليوم الإثنين أن تقفز ديون الأسر في المملكة بأكثر من 100% خلال العامين القادمين، مرجحة أن يزيد متوسط عبء ديون كل أسرة إلى ما يعادل حوالي 6700 دولار.
وأفاد مكتب مسؤولية الميزانية (OBR) أن ديون الأسر البريطانية سترتفع من المستوى الحالي البالغ 73 مليار جنيه إسترليني (92 مليار دولار) إلى 190 مليار دولار في عام 2026.
ووفقاً للتوقعات، فإن تكلفة سداد الديون ستكون أعلى بنحو 63 مليار دولار مما كانت عليه خلال الأزمة المالية عام 2008.
ولفت التقرير إلى أن الناس سيضطرون إلى صرف مبلغ إضافي قدره 289 دولاراً شهرياً بحلول عام 2026، مقارنة بنحو 50 دولاراً سيدخرها صاحب الدخل المتوسط، من التخفيض الذي أعلنه المستشار جيريمي هانت مؤخراً للتأمين الوطني، فيما أرجع الديمقراطيون الليبراليون عبء الديون المتزايد إلى ارتفاع أسعار الفائدة من قبل بنك إنجلترا.
ونقلت صحيفة “التلغراف” البريطانية عن المتحدثة باسم خزانة الحزب، سارة أولني، قولها: “هذا رعب للبريطانيين، لا توجد نهاية في الأفق لكابوس الرهن العقاري الذي يواجهه الملايين” مضيفة: “لم تتضرر الموارد المالية للأسر بسبب وابل من الزيادات الضريبية فحسب، بل إنها تواجه الآن ديوناً أسرية لم نشهدها منذ الأزمة المالية”.
ووفقاً لتقرير منفصل صادر عن مكتب مراقبة الميزانية، سيكون النمو الاقتصادي في المملكة المتحدة في عامي 2025 و2026م أقل مما توقعته الوكالة الرقابية سابقاً.
ويتوقع مكتب OBR أيضاً أن تعاني الأسر من أكبر ضغط على مدى خمس سنوات في مستويات المعيشة في وقت السلم، حيث يقدر الدخل الحقيقي المتاح للأسر بنسبة 3.5٪ أقل من مستواه قبل الوباء.
ويعد هذا الانخفاض هو الأكبر في مستويات المعيشة الحقيقية منذ أن بدأ مكتب الإحصاءات الوطنية في جمع السجلات في الخمسينيات، وفقاً لـ”التلغراف”.