يمن إيكو| أخبار:
أثار رئيس الهينة العامة للترفيه في السعودية، تركي آل الشيخ، حملة انتقادات واسعة ضده وضد السعودية بعد ترويجه لعرض على وجبات شركة “ماكدونالدز” العالمية التي تواجه مقاطعة جماهيرية كبيرة لدعمها الجيش الإسرائيلي، وإعلانه أنها الشريك الاستراتيجي لموسم الرياض.
ونشر آل الشيخ في تغريدة على رصدها موقع “يمن إيكو” على منصة إكس، يوم الجمعة، إعلانا عن عرض لوجبات “ماكدونالدز” في الرياض جاء فيه: “يا أهل الرياض.. اطلبوا وجبة بيج ماك والثانية هدية من الموسم”.
ونشر آل الشيخ فيديو رصده “يمن إيكو”، ظهر فيه وهو يعلن أن “ماكدونالدز” هي “الشريك الاستراتيجي” لموسم الرياض، داعيا الجماهير إلى الاستفادة من عرض الوجبات ضمن موسم الرياض الترفيهي.
وحذف آل الشيخ الفيديو لاحقا على وقع انتقادات واسعة من مستخدمي مواقع التواصل، لكن أبقى على إعلان عرض الوجبات في حسابه.
وتواجه سلسلة مطاعم “ماكدونالدز” مقاطعة جماهيرية واسعة في المنطقة والعالم، على خلفية إعلانها، الشهر الماضي، عن تقديم وجبات مجانية للجيش الإسرائيلي، وإعلان تضامنها مع إسرائيل بعد أيام من انطلاق عملية “طوفان الأقصى”.
وبرغم أن آل الشيخ أغلق خاصية الرد على تغريدته التي نشر فيها العرض، فإن الآلاف من النشطاء قاموا بمشاركتها وإرفاقها بانتقادات حادة.
وعلق الناشط “خليل” من قطاع غزة قائلا: “لما تكون عارف انو هالشركات داعمة صريحة للاحتلال، وتطلع تدعمهم بشكل وقح وأهل غزة بنزل عليهم براميل ليل نهار، فأنت صهيوني أكثر من الصهاينة يا تركي أل صهيون”.
واتهم نشطاء آخرون آل الشيخ والحكومة السعودية بالعمل على مساعدة الشركة على تعويض الخسائر التي تلقتها في السعودية بسبب المقاطعة الواسعة، من خلال الترويج لعروض وجباتها.
ويقول سعوديون إن الترويج الرسمي عبر موسم الرياض وهيئة الترفيه يهدف لرسم صورة مغلوطة عن الواقع، حيث تواجه مطاعم ماكدونالدز في المملكة مقاطعة واسعة مماثلة لما تواجهه في بقية الدول، مشيرين إلى أن العرض نفسه يعبر عن خسائر الشركة، ومحاولتها لتعويضها بتقديم وجبة مجانية مع كل وجبة يتم شرائها.
وتكبدت الشركة الأمريكية التي تمتلك عددا كبيرا من الفروع على مستوى العالم، خسائر كبيرة إثر مقاطعة منتجاتها، وفي منتصف أكتوبر هبط سعر سهمها 2% بانخفاض 4.74 دولار من قيمته.
وظهرت علامة الشركة في كل الحملات الدعائية الداعية للمقاطعة، بما في ذلك شعارات “هل قتلت فلسطينيا اليوم؟” التي انتشرت على نطاق واسع.
وكانت عدة فروع لماكدونالدز في الدول العربية والإسلامية أصدرت بيانات تبرأت فيها من الإعلان عن تقديم وجبات للجيش الإسرائيلي، وأكدت أنها فروع تدار محليا، لكن ذلك لم يعفها من تجنب حملات المقاطعة.