يمن إيكو| أخبار:
قال متحدث باسم شركة طيران (يونايتد إيرلاينز) اليوم الإثنين إن الشركة لن تستأنف رحلاتها إلى مدينة تل أبيب الإسرائيلية من نيوارك بولاية نيوجيرزي الأميركية في 24 نوفمبر تشرين الثاني، نافياً ما أشيع من أخبار استئناف الرحلات.
واعتذرت الشركة عن الأخبار المتعلقة باستئناف الخدمة، والتي نسبتها إلى خطأ من جانب وكالة العلاقات العامة التابعة لها، مضيفة: إن رحلاتها إلى تل أبيب ستظل معلقة حتى تكون الظروف مواتية لاستئنافها. وفق رويترز.
ومنذ بدء عملية طوفان الأقصى صباح السابع من أكتوبر الماضي، علقت عدة شركات طيران عالمية خدماتها إلى إسرائيل خصوصاً بعد أن دعت وزارة الخارجية الأمريكية نهاية الأسبوع الأول للعملية، المواطنين الأمريكيين إلى “تجنب السفر إلى إسرائيل”.
وأعلنت شركات الخطوط الهولندية كي إل إم، والبريطانية فيرجن، والألمانية لوفتهانزا، والإسبانية إيبيريا، والأمريكية دلتا، ويونايتد إيرلاينز، والبولندية لوت، وغيرها من الشركات العالمية تعليق رحلاتها إلى إسرائيل لتنخفض الحركة الملاحية الجوية في إسرائيل إلى أدنى مستوياتها.
وكان تقرير لموقع سكرت فلايت” Secret Flights” المتتبع لرحلات الطيران الدولية أكد أن عدد رحلات الطيران من وإلى مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب سجل انخفاضا كبيرا بنسبة 80% منذ اندلاع الحرب، وذكر الموقع أن ما معدله 100 رحلة يوميا، تهبط في مطار بن غوريون حالياً، مقارنة بـ 500 رحلة يومية ما قبل طوفان الاقصى.
وتعود معظم الرحلات إلى شركات الطيران الإسرائيلية الثلاث (العال، أركيا، وإسرائيل)، بالإضافة إلى عدد محدود من الشركات الأجنبية التي تسير رحلاتها إلى المطار- بشكل غير منتظم- منها الاتحاد للطيران الإماراتية، وفلاي دبي، وبلو بيرد (لارنكا وأثينا).
بينما ألغت أكثر من 50 شركة طيران أجنبية رحلاتها بسبب الحرب على غزة، والارتفاع الحاد في أقساط التأمين لشركات الطيران، في حين تستطيع الشركات الإسرائيلية الثلاث مواصلة رحلاتها، لأنها مؤمّنة من قبل شركة “إنبال” للتأمين المملوكة للحكومة الإسرائيلية.
وكشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن شركات الطيران الإسرائيلية لم تعد تخفي قلقها حيال مستقبل وصفته بالمظلم، مضيفة أن هذه الشركات وجهت انتقادات للمسؤولين بسبب عدم تعويضهم عن الأضرار التي تكبدوها، مؤكدة أن صورة الوضع الآن على الأرض قاتمة، وأن الدولة ستضطر لدفع التعويضات إذا كانت ترغب في تواصل جوي بين إسرائيل والعالم.
وتشير أحدث الأرقام إلى تراجع حركة السياحة بإسرائيل خلال أكتوبر الماضي، بنسبة 76% في الوقت الذي كشفت أرقام مكتب الجهاز المركزي للإحصاء الإسرائيلي في يوليو الماضي (قبل الحرب)، أن 2.11 مليون سائح زار إسرائيل خلال النصف الأول من العام 2023 وبلغ إجمالي ما أنفقوه 3.1 مليار دولار، إلا أن معركة طوفان الأقصى ضاءلت هذه الأرقام بشكل كبير.