يمن إيكو| أخبار:
يتنامى الرفض الشعبي في عدد من دول العالم، للاعتداءات الإسرائيلية على سكان قطاع غزة، منذ أكثر من شهر، عقب عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر المنصرم، على عدد من مواقع ومعسكرات ومستوطنات الإسرائيليين.
وتعبر شعوب العالم عن غضبها بعدد من الطرق والأشكال، ففي إسبانيا أعلنت نقابة عمال مرفأ برشلونة رفضها شحن وتفريغ السفن التي تحتوي على عتاد عسكري لإسرائيل، مطالبة بالوقف الفوري للحرب على غزة، كما دعت الأمم المتحدة إلى استعادة أسباب تأسيسها من أجل حفظ السلام والأمن الدوليين وتفعيل القانون الدولي.
وجاءت الخطوة التي اتخذتها نقابة عمال ميناء برشلونة في إسبانيا عقب خطوة مماثلة اتخذتها نقابات النقل البلجيكية الأسبوع الماضي.
سكرتير نقابة عمال ميناء برشلونة، جوزيب ماريا ديوب، أشار إلى أن القرار الذي اتخذته النقابة رمزي في الغالب، ويهدف إلى تشجيع بقية الموانئ الإسبانية اتخاذ خطوات مشابهة.
وقال سكرتير النقابة، التي تمثل 1200 من عمال الشحن والتفريغ في ميناء برشلونة، إن المنظمات التي تروج للسلام يمكن أن تساعد النقابة في معرفة الحاويات التي تحتوي على عتاد عسكري، مؤكداً وجود شحنات عسكرية من برشلونة، لأنه “ميناء ينقل جميع أنواع البضائع”.
النقابة ذكرت في بيانها أن من واجبها الالتزام بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان والدفاع عنه، في وقت نسيته الدول الموقعة عليه، ونوّه البيان بأن الغرض من قرار رفض تحميل السفن التي تحتوي على عتاد عسكري يخص إسرائيل هو حماية أي السكان المدنيين، بغض النظر عن مكانهم، حيث لا يوجد أي سبب يبرر التضحية بالمدنيين.
واتهم البيان الأمم المتحدة بالسلوك المتواطئ والمتقاعس الذي ينأى بها عن الغرض من تأسيسها.
ووفقاً للبيانات الإسبانية الرسمية، صدّرت إسبانيا معدات عسكرية بقيمة 1.3 مليار يورو في النصف الأول من 2022، بلغت حصة إسرائيل منها 9 ملايين يورو.
ونقلت وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية، الأسبوع الماضي، عن مصادر حكومية قولها “إن إسبانيا لا تخطط لتصدير أي معدات عسكرية فتاكة لاستخدامها في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة”.
وسبق لنقابة عمال الشحن والتفريغ في برشلونة أن مارسوا مقاطعة مماثلة في 2011 بسبب الصراع في ليبيا. كما شاركوا في مشاريع شحن المساعدات الإنسانية لمنطقة الصحراء الغربية ونيكاراغوا في العقود القليلة الماضية.
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، كانت نقابات عمال النقل البلجيكية دعت منتسبيها إلى رفض تحميل أو تفريغ شحنات الأسلحة التي تُرسل إلى إسرائيل.
وأصدرت نقابات عمال النقل البلجيكية بياناً مشتركاً قالت فيه: “بينما تجري عمليات إبادة جماعية في فلسطين، يرى العاملون في مطارات مختلفة في بلجيكا شحنات أسلحة في طريقها إلى منطقة الحرب”. معتبرة تحميل أو تفريغ هذه الأسلحة يعني المساهمة في إمداد الأنظمة التي تقتل الأبرياء، داعياً أعضاء النقابات إلى عدم التعامل مع أي رحلات جوية تحمل معدات عسكرية إلى إسرائيل.
ارتفاع طلبات إعانة البطالة وتراجع احتياطيات بنك إسرائيل المركزي 3.7%بار:
أعلن بنك إسرائيل توسيع نطاق المساعدات الشاملة لسكان الشمال، نتيجة ارتفاع معدل البطالة، كواحد من تداعيات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي ترتفع وتيرة تأثيراتها السلبية على اقتصاد الكيان المحتل.
وفيما يتعلق بتزايد نسبة البطالة، أعلنت مؤسسة التأمين الوطني الإسرائيلية أنها تلقت 84,618 طلباً للحصول على إعانة البطالة منذ اندلاع الحرب، مشيرةً إلى أن الصناعات التي جاءت منها معظم الطلبات هي صناعة البيع بالتجزئة وصناعة خدمات الضيافة والأغذية.
وذكرت المؤسسة الإسرائيلية أن من بين جميع الطلبات التي تم تلقيها منذ اندلاع الحرب، تم وضع 61.500 عامل في إجازة مرضية قسرية و23.118 لأسباب أخرى.
وفيما يتعلق بتوسيع دائرة المساعدات الشاملة، أعلنت هيئة الرقابة على البنوك ضمَّ السكان الذين يعيشون في مستوطنات شمال إسرائيل، أو أصحاب الأعمال التجارية الموجودة في مستوطنات الشمال، والذين تم إجلاؤهم رسمياً عند اندلاع الحرب، والذين يعيشون في إحدى المستوطنات التي تظهر في القوائم المنشورة على موقع بنك إسرائيل، وتشمل المساعدات للسكان المتضررين بشكل مباشر من أضرار الحرب تأجيل أقساط القروض والرهن العقاري، بدون فوائد وبدون رسوم، والحصول على إعفاء من معظم الرسوم وإعفاء من الفوائد على رصيد القرض.
وفي سياق التداعيات السلبية على الاقتصاد الإسرائيلي بسبب الحرب، انخفضت احتياطيات إسرائيل الدولية بأكثر من 7 مليارات دولار في أكتوبر الماضي، في ظل سعي البنك المركزي الإسرائيلي للدفاع عن الشيكل بعد بدء الحرب على قطاع غزة.
ونقلت وكالة بلومبرغ عن بيانات المركزي الإسرائيلي، أن الاحتياطيات تراجعت بمقدار 7.3 مليار دولار، أو بنسبة 3.7%، إلى 191.2 مليار دولار، وهو أدنى مستوى خلال عام.
وكان بنك إسرائيل أعلن، في وقت سابق، عن حزمة دعم بقيمة 45 مليار دولار بعد فترة وجيزة من اندلاع الصراع في 7 أكتوبر 2023، وتعهد ببيع ما يصل إلى 30 مليار دولار من احتياطياته من العملات الأجنبية، وتقديم ما يصل إلى 15 مليار دولار من خلال المقايضات لدعم الشيكل، وتسبب خوف التجار من تصاعد الحرب لتصبح صراعاً إقليمياً في تراجع الأسهم والسندات الإسرائيلية بشكل كبير.
المصدر: صحيفة الراية القطرية + مونت كارلو الدولية + رويترز + RT