يمن ايكو
أخبارترجمة

تقرير إسرائيلي: إسرائيل بحاجة للتعلم من تجارب دول الخليج في قتال الحوثيين!

يمن إيكو | ترجمات

قال تقرير إسرائيلي جديد، إنه يجب على إسرائيل أن تنسق جهودها مع الولايات المتحدة الأمريكية ودول الخليج العربي، لاحتواء التهديد القادم من اليمن بصورة متناسبة في الوقت الراهن، من أجل تفادي توسع الصراع في المنطقة.

ونشرت مجلة “إسرائيل ديفينس” المهتمة بأمن إسرائيل، مساء الأحد، تقريرا ترجمه موقع “يمن إيكو” بعنوان “ينبغي أن يؤخذ التهديد القادم من اليمن بشكل متناسب” تناولت فيه إطلاق قوات حكومة صنعاء لصواريخ وطائرات مسيرة على إسرائيل.

وقال التقرير إن “الساحة اليمنية تبعد عن إيلات حوالي 2000 كيلومتر، وهو ما يتيح قدرة معينة على العمل من الجو (أنواع مختلفة من الصواريخ والطائرات بدون طيار) وفي البحر (استهداف السفن الإسرائيلية وحرية الملاحة في مضيق المندب. ومع ذلك، فإن المسافة أيضًا تجعل تعقب الهجمات وإحباطها أسهل”.

وأضاف: “هذا يتطلب من إسرائيل تحويل اهتمامها ومواردها، خاصة في الجو والبحر، إلى منطقة البحر الأحمر لجهودها الدفاعية. وفي الواقع، كانت هناك تقارير عن قيام إسرائيل بنقل الأصول البحرية إلى هذه المنطقة”.

التقرير التحليلي الذي أعده الدكتور يوئيل جوزانسكي، الباحث الكبير في معهد دراسات الأمن القومي الاسرائيلي (INSS) والعضو السابق في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، أشار إلى أن “جزءًا كبيرًا من التجارة البحرية الإسرائيلية يمر عبر البحر الأحمر عبر ميناء إيلات، وهو بمثابة ممر اقتصادي وتجاري مهم”.

لكنه قال إنه “ليس لدى الحوثيين أي مصلحة في إثارة تصعيد إقليمي كبير، خاصة أنه سيعرض مكاسبهم للخطر من خلال تفاهماتهم مع المملكة العربية السعودية ووقف إطلاق النار الساري منذ أبريل 2022”.

وأضاف: “على الرغم من رغبة الحوثيين في إظهار التضامن مع حماس وأعضاء آخرين في محور المقاومة، فإن مدى النفوذ الإيراني عليهم أقل نسبيا مقارنة بنفوذ إيران على جماعات مثل حزب الله. لكن المسافة الجغرافية وغياب الممر البري بين إيران والحوثيين تجعل من الصعب على إيران دعمهم بشكل فعال”.

واعتبر التقرير أن “أي رد إسرائيلي سيتطلب التشاور والتنسيق المسبق ليس فقط مع الولايات المتحدة، التي لا ترغب في توسيع الصراع، ولكن أيضا مع دول الخليج التي لا ترغب في رؤية الصراع يمتد إلى أراضيها”.

وقال: “يدرك الحوثيون ذلك ويحاولون مفاقمة المعضلة التي تواجه دول الخليج. والسؤال هو إلى أي مدى ترغب هذه الدول في الانحياز إلى جانب الأميركيين، وبالتالي إلى جانب إسرائيل، في ظل المخاطرة المحتملة بتعريض الفوائد التي اكتسبتها من تحسين العلاقات مع إيران ووقف إطلاق النار مع الحوثيين للخطر”.

وأضاف: “ينبغي على إسرائيل أن تبذل جهداً لمحاولة احتواء إطلاق النار من اتجاه اليمن من أجل التركيز على جهدها القتالي الأساسي في غزة، إذ أن الرد الكبير ضد الحوثيين في هذه اللحظة يمكن أن يؤدي إلى الانتقام منهم تجاه دول الخليج وربما يؤدي إلى تجدد الصراع في اليمن وحتى تصعيد إقليمي أوسع”.

وأوضح أن “لإسرائيل مصالح مشتركة مع دول الخليج، التي ترغب أيضًا في رؤية زوال الحوثيين، بالإضافة إلى حماس. ويجب على إسرائيل تنسيق تحركاتها مع تلك الدول والتعلم من تجاربها على مدى السنوات السبع الماضية من القتال ضد الحوثيين”.

وبحسب التقرير فإنه “يمكن للحوثيين بالفعل أن يسجلوا إنجازا معينا، خاصة على المستوى النفسي. كما أن أفعالهم تعمل أيضًا على الوفاء بالتزاماتهم تجاه محور المقاومة وإيران، وخاصة تجاه حماس، التي ربما كانت تتوقع دورًا أكثر نشاطًا في القتال مقارنة بأعضاء المحور الآخرين”.

واختتم بالقول: “مع تزايد قلق إيران بشأن ضعف موقف حماس، قد تتزايد الضغوط على الحوثيين لتكثيف هجماتهم. إن استمرار هجمات الحوثيين سيشكل تحديًا لإسرائيل في احتوائهم وقد يجبر إسرائيل على اتخاذ إجراءات تردع الحوثيين”.

اقرا ايضا: بيان عسكري يمني: هجوم واسع بالطائرات المسيرة يوقف حركة مطارات إسرائيل

 

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً