يمن إيكو| أخبار
أعلنت المؤسسة العامة للكهرباء بعدن، اليوم السبت، بدء توقف محطات التوليد، في ظل عدم الاستجابة لمناشدات المؤسسة بتوفير الوقود.
وأوضح المكتب الاعلامي لمؤسسة كهرباء عدن، في منشور على “فيسبوك”، بأن محطات التوليد بدأت بالتوقف التدريجي عن الخدمة وذلك جراء نفاد مادة الديزل.
وأكد إعلام المؤسسة أن إجمالي كمية مادة الديزل التي زودت بها محطات التوليد هي 4 آلاف طن، لأربع محافظات “عدن- ابين- لحج- الضالع”، تكفي لأربعة أيام تشغيل فقط، وعلى الرغم من وعود الجهات المعنية بتواصل عملية الضخ، إلا أن ذلك لم يتم.
ودعت كهرباء عدن عبر مكتبها الاعلامي إلى ضرورة تدخل رئاسة الحكومة، وتوجيه الجهات المعنية بالإسراع في تزويد محطات التوليد بمادة الديزل، قبل توقفها الكلي عن الخدمة فجر يوم غد الأحد.
وفي سياق متصل، حمّل المجلس الانتقالي الجنوبي، الحكومة اليمنية مسؤولية انهيار الخدمات في مناطق سيطرتها، وفي مُقَدَّمِها منظومة الكهرباء التي تشهد انهياراً متواصلاً تنعكس آثاره السلبية على المواطنين والأنشطة التجارية بأنواعها.
يشار إلى أن عدداً من المحافظات الجنوبية شهدت، خلال شهري سبتمبر وأغسطس الماضيين، احتجاجات شعبية على خلفية انهيار الكهرباء المتواصل، حيث طالب المحتجون بمعالجة أزمة الكهرباء المزمنة، بدلاً عن ما وصفوها بـ “الحلول الترقيعية”.
وفي أغسطس الماضي كشف تقرير للجنة تقصي الحقائق التابعة للبرلمان اليمني، عن فساد كبير تمارسه الحكومة اليمنية في قطاع الكهرباء، حيث أوضح أن الموازنة المخصصة لهذا القطاع لعام 2022م بلغت (569) مليار ريال، ذهب منها 557 مليار ريال وبما نسبته 98% من إجمالي الدعم لعام 2022م للموردين!، (وقود الكهرباء ومواد وقطع غيار سابقة)، مشيراً إلى أن قيمة الطاقة المشتراة لمحطات الكهرباء بلغت ما يقارب 219.3 مليار ريال شهرياً، أي ما يشكل 85% من إجمالي دعم الوحدات الاقتصادية.
وكان رئيس الحكومة، معين عبدالملك، صرح في مقابلة مع قناة العربي، في بداية أكتوبر الجاري، أن مشكلة الكهرباء سوف تُحل في فصل الشتاء، نظراً لتخفيف الأحمال الناجمة عن الحرارة الشديدة في فصل الصيف، إلا أنه لا يلوح في أفق الشتاء وتخفيف الأحمال، حتى اللحظة، أي تحسُّن في أداء الكهرباء، حسب مناشدات فروع المؤسسة بين يوم وآخر، والتي تقول إن محطاتها توشك على الخروج عن الخدمة.