يمن إيكو| تقرير:
تشهد الحرب الدائرة حالياً في قطاع غزة تطوراً جديداً، مع إعلان الجيش الإسرائيلي عن عملية اقتحام نفذتها خلية من المقاومة الفلسطينية عبر البحر إلى شاطئ زيكيم، بالإضافة إلى عملية اقتحام أخرى على الحدود مع لبنان.
ونقلت قناة الجزيرة اليوم الثلاثاء عن ناطق الجيش الإسرائيلي أن عملية متواصلة تجري لإحباط اقتحام خلية من جهة البحر عند شاطئ زيكيم، موضحة أن صفارات الإنذار لا تزال تدوي في غلاف غزة حتى الآن.
من جهتها أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أن قوة الضفادع البشرية التابعة لها تخوض اشتباكات مع جيش الاحتلال في زيكيم جنوب عسقلان.
ومن خلال تصريحات المتحدث العسكري الإسرائيلي، يظهر أن جيش الاحتلال يواجه عمليات هجوم متواصلة من البحر تنفذها فصائل المقاومة الفلسطينية، بالإضافة إلى عمليات اقتحام تنفذها قوات حزب الله من الشمال، الأمر الذي جعل جيش الاحتلال في حالة تخبط تظهر في تصريحاته، ففي حين يقول إن سلاح الجو أغار على المواقع التي تسلل منها منفذو عملية الاقتحام في شاطئ زيكيم، لا ينفك عن الحديث بعدها عن عمليات تمشيط مستمرة وإحباط هجمات.
وبثت قناة 12 الإسرائيلية تصريحات لمحللين عسكريين إسرائيليين، قللوا من شأن ما يطلق عليه جيش الاحتلال عملياته العسكرية ضد مسلحي حماس، حيث قال محلل عسكري إن كل ما يفعله الجيش هو قصف العمارات السكنية المليئة بالنساء والأطفال في غزة، في إشارة إلى سياسة الأرض المحروقة التي ينفذها الجيش الإسرائيلي ويقتصر ضحاياها على المدنيين، بينما لم يضرب أي هدف أو مواقع لحماس، خصوصاً ما قال إنها مواقع تحت الأرض يخرج منها المقاومون الفلسطينيون لينفذوا عملياتهم ضد مواقع الجيش الإسرائيلي ثم يعودون إليها، بدون أن يتم اكتشافهم أو ضربهم.
ويرى مراقبون أن تصريحات الجيش الإسرائيلي عن عمليات الاقتحام والهجمات على مواقعه من البحر ومن جهة الحدود اللبنانية، تُظهر أن جيش الاحتلال يواجه عمليات نوعية تنفذها فصائل المقاومة الفلسطينية وحزب الله، وكأنها تعيد الجيش الإسرائيلي إلى السابع من أكتوبر من حيث أنه اضطر مجدداً لمواجهة مقتحمين لمناطق سيطرته، وبالتالي يظل جيش الاحتلال في نقطة الصفر، كون عمليات الأرض المحروقة التي ينفذها رداً على عمليات حماس في الـ7 من أكتوبر لم تتجاوز قتل المدنيين وتدمير المنشآت المدنية الحيوية.
المواجهات الدائرة بين الجيش الإسرائيلي من جهة، وحماس وقوات حزب الله في لبنان من جهة أخرى، تؤشر على توسع دائرة الحرب التي قد تصل إلى دول أخرى، وفقاً للمنحى التصاعدي الذي تشهده المواجهات المتزايدة بشكل لافت.
وكان زير خارجية إيران، أمير عبداللهيان أشار في تصريحات لوسائل الإعلام إلى أن “مستوى القوة الذي أظهره حزب الله في اشتباكاته مع الجيش الإسرائيلي، أجبر الأمريكيين على إرسال عشرات الرسائل لهم، مطالبين بعدم فتح جبهة ضد الصهاينة”.
وفي السياق نفسه قالت صحيفة “تلغراف” البريطانية إن الاشتباكات مع حزب الله على الحدود اللبنانية تعقّد خطط “إسرائيل” للغزو البري لغزة.
وفي الوقت نفسه تؤكد وسائل إعلام إسرائيلية ارتفاع أعداد الجنود المصابين بنيران الصواريخ التي يطلقها حزب الله على الحدود مع لبنان، مضيفةً أن حزب الله يصطاد جنود الجيش مثل البط عند الحدود، حسب وصفها.
من جهته قال نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم: “لو لم يكن حزب الله في هذه المواجهة لكانت الفرق الإسرائيلية الـ3 المواجهة لحزب الله مع الفرق الـ3 مقابل غزة”، مضيفاً: “نحن اليوم في قلب المعركة ونحقق إنجازات وهناك 3 فرق إسرائيلية موجودة مقابل حزب الله، فيما هناك 5 فرق مقابل غزة”.