يمن إيكو| أخبار:
أفادت وكالة “بلومبيرغ” أن ناقلة غاز طبيعي مسال غادرت، قبل يومين، محطة تصدير في مصر إما فارغة أو محملة جزئيا فقط، مما أثار مخاوف من أن الحرب التي يشهدها قطاع غزة قد تعطل إمدادات الغاز الطبيعي إلى الأسواق العالمية.
ووفقًا لبيانات تتبع السفن التي جمعتها وكالة “بلومببرغ” فقد غادرت سفينة Seapeak Catalunya” ” بعد قضاء يومين بمحطة تصدير الغاز “إدكو” في مصر، متجهة إلى الجزائر، وهو ما يشير إلى أن السفينة إما لم يتم تحميلها، أو أنها حصلت على كميات محدودة فقط.
وتخضع صادرات الغاز الطبيعي المسال من مصر للتدقيق مع احتدام الحرب القريبة في قطاع غزة، كما انخفضت تدفقات الغاز الإسرائيلي عبر الأنابيب إلى مصر بعد إغلاق حقل تمار على بعد 80 كم تقريباً غرب حيفا، في 9 أكتوبر بعد يومين من اندلاع معركة طوفان الأقصى.
وقد يؤثر النقص- وأي اضطرابات أخرى- على قدرة مصر على تلبية الطلب المحلي وزيادة صادرات الغاز الطبيعي المسال بعد توقفها في الصيف مع زيادة الاستهلاك المحلي.
وتظهر بيانات تتبع السفن أن مصر صدرت شحنتين فقط من الغاز الطبيعي المسال هذا الشهر، إحداهما إلى بلجيكا والأخرى إلى إيطاليا.
وعلى الرغم من تلبية مصر حوالي 4% من الطلب على واردات الغاز الطبيعي المسال في أوروبا عام 2022، إلا أنها لم تلبِ سوى 2% حتى الوقت الراهن من هذا العام.
وقالت شركة Rystad Energy AS وهي شركة عالمية مستقلة لأبحاث الطاقة: “على الرغم من أن إسرائيل لديها فائض في إنتاج الغاز، وهو ما يدعم حاليًا الطلب المتزايد في مصر والأردن، فإن الصراع المستمر أو المتصاعد سيكون له آثار واسعة النطاق، وتشكل الحرب تهديدا خطيرا لسوق الغاز الطبيعي الإقليمي، ويمكن أن يكون لها آثار غير مباشرة على إمدادات الغاز الطبيعي المسال في أوروبا مع اقتراب فصل الشتاء”.
وقال باحثون في مركز “بروغل” للأبحاث: “إن احتمال فقدان الإمدادات المصرية الصغيرة نسبيًا في بداية الشتاء، قد يخلق ضغوطًا تصاعدية على أسعار الغاز في جميع أنحاء أوروبا وآسيا”.
وأضاف الباحثون في “بروغل” أن أي تصعيد للصراع في المنطقة، قد يؤدي إلى مزيد من تعطيل مشاريع الغاز الإسرائيلية، وأن الحرب الأوسع نطاقاً، خاصة تلك التي تشمل إيران، قد تشكل أيضاً مخاطر أمنية على ناقلات الغاز الطبيعي المسال المحملة في قطر، والتي تمر عبر مضيق هرمز.