يمن إيكو| متابعات
شهدت جلسة مجلس الأمن الدولي التي عقدت قبل ساعات سجالا بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، من خلال استخدام حق النقض “الفيتو” لإفشال قرارين أممين بشأن الحرب الدائرة في غزة، عقب إفشال واشنطن الإثنين الماضي مشروع قرار روسي يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة لدواع إنسانية.
واستخدمت روسيا، اليوم الأربعاء، حق النقض “الفيتو”، ضد قرار الأمم المتحدة لإدانة حركة حماس، وجاء ذلك بعدما، استخدمت الولايات المتحدة (الفيتو) ضد قرار يدعو إلى هدنة إنسانية للصراع بين إسرائيل وحركة حماس للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأعلن منسق الأمم المتحدة الخاص للتسوية في الشرق الأوسط تور وينيسلاند، فشل مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء من أكتوبر الجاري، في التصويت على قرار البرازيل التي طالبت بوقف إطلاق النار في غزة.
وأفشلت الولايات المتحدة باستخدام “الفيتو “مشروع القرار البرازيلي في مجلس الأمن الدولي، والذي كان يتضمَّن الدعوة إلى “هدنة إنسانية” لتقديم المساعدات المنقذة لحياة الملايين في غزة، بعد أن صوتت لصالح القرار 12 دولة هي: (ألبانيا، البرازيل، الصين، الإكوادور، فرنسا، الجابون، غانا، اليابان، مالطا، موزمبيق، سويسرا، الإمارات العربية المتحدة) وعارضته (الولايات المتحدة) فيما امتنعت عن التصويت كل من روسيا، والمملكة المتحدة، وهي المرة الثنية التي تستخدم فيها واشنطن الفيتو لنقض قرار أممي بشأن غزة، بعد أن كانت قد استخدمته ضد قرار روسي الإثنين الماضي يدعو إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في غزة لدواعٍ إنسانية.
وقالت الأمم المتحدة في موقعها الرسمي إن مجلس الأمن الأولي لم يتمكن من اعتماد مشروع قرار مقدم من البرازيل يتعلق بالتطورات في غزة وإسرائيل بعد أن أيده 12 عضوا، وعارضته الولايات المتحدة وامتنعت روسيا والمملكة المتحدة عن التصويت. لم يعتمد مشروع القرار بسبب استخدام الولايات المتحدة- العضو الدائم بالمجلس- حق النقض (الفيتو).
وقالت الأمم المتحدة إن مشروع القرار الذي قدمته البرازيل، الرئيسة الدورية لمجلس الأمن، كان يحث جميع الأطراف على الامتثال الكامل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، ويدعو إلى “هدنة إنسانية للسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن ودون عوائق”.
وبحسب ما نشرته الأمم المتحدة في موقعها، فإن مشروع القرار البرازيلي كان يؤكد على أن حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني “لا يمكن أن يتحقق إلا بالوسائل السلمية”، وشدد على أهمية منع امتداد الصراع في المنطقة.
وكانت بداية الجلسة، قد شهدت تصويت أعضاء مجلس الأمن على تعديلين مقدمين من روسيا بشأن مشروع القرار برازيلي، حيث صوت الأعضاء، بحسب الأمم المتحدة، على كل من التعديلين على حدة لكنهما لم يُعتمدا لعدم حصولهما على العدد المطلوب من الأصوات.
وكان مشروع قرار روسي، مدعوم من عدد من الدول العربية، بشأن التصعيد في غزة وإسرائيل قد فشل يوم الإثنين الماضي في الحصول على الأغلبية المطلوبة بعد تصويت مجلس الأمن، حيث صوت لصالح مشروع القرار الروسي 5 أعضاء فقط وعارضه 4 منهم الولايات المتحدة الأمريكية مع امتناع 6 عن التصويت.
المشروع الروسي كان يدعو إلى وقف إنساني لإطلاق النار بشكل فوري ودائم، ويدين كل أعمال العنف والعدائيات الموجهة ضد المدنيين وجميع الأعمال الإرهابية، ويدعو إلى تأمين إطلاق سراح الأسرى وتوفير وتوزيع المساعدة الإنسانية بدون عوائق وخلق الظروف المواتية للإجلاء الآمن للمدنيين المحتاجين.