يمن ايكو
أخبار

صحيفة حزب مشارك بالحكومة اليمنية تكشف نهب ملايين الدولارات من حسابات الجرحى وشهاداتهم المأساوية

خاص | يمن إيكو

أكدت مصادر إعلامية استمرار الوفيات في صفوف جرحى الحرب، وتدهور أوضاعهم الصحية، نتيجة قرار الحكومة اليمنية بوقف مخصصات علاجهم في الخارج.

وقال تقرير نشره موقع صحيفة “الصحوة نت” الناطقة باسم حزب الإصلاح المشارك في الحكومة اليمنية يوم السبت، إن جريحي حرب توفيا يوم 27 سبتمبر الفائت بعد تدهور أوضاعهما الصحية نتيجة الإهمال وقرار وقف مستحقات العلاج.

وكانت اللجنة الطبية العسكرية التابعة لوزارة الدفاع في الحكومة اليمنية، أعلنت في 7 سبتمبر الماضي، عن إيقاف علاج جرحى الحرب اليمنيين في الخارج، نظراً لعدم صرف الموازنة المخصصة لعلاجهم، ولعدم مقدرة اللجنة على الاستمرار بتقديم الخدمات العلاجية لهم، ورفع فرع اللجنة في مصر مذكرة إلى رئاسة اللجنة في وزارة الدفاع بعدن، باستكمال الإجراءات الطبية الضرورية والملحة والمكتوبة باستمارة الجرحى المتواجدين لدى اللجنة، والتجهيز لعودتهم إلى الداخل، محددة يوم30 سبتمبر 2023م، آخر موعد لعمل اللجنة خارج الوطن.

وبحسب التقرير فإن قرار وقف مخصصات علاج الجرحى حرم الجريح محمد شيبان، وهو أحد أفراد اللواء 125 التابع للمنطقة العسكرية السابعة، من استكمال علاج ركبته المصابة، ما أدى إلى إصابته بـ”غرغرينا” أفضت إلى وفاته في مأرب، نهاية سبتمبر الماضي.

وأكد التقرير أن “مئات الحالات من جرحى الحرب حالتهم حرجة وحياتهم مهددة بسبب عدم علاجهم أو استكمال المراحل الأخيرة من العلاج” .

وجاء قرار وقف تمويل علاج الجرحى، بعد حوالي 8 أشهر من مطالبة اللجنة العسكرية الطبية لوزارة المالية في الحكومة اليمنية بصرف مخصصات الجرحى للعام 2022، والمقدر بـ 12 مليون دولار.

وكشفت اللجنة في نهاية نوفمبر الماضي أن وزارة المالية صادرت المبلغ (12 مليون دولار)، من حساب وزارة الدفاع ووضعته في حساب خاص بالوزارة ورفضت تسليمه للجنة.

ونقل تقرير “الصحوة نت” عن نائب رئيس اللجنة الطبية، علي حسين، قوله إن عدم صرف المستحقات المالية لعلاج الجرحى يعتبر “السبب الرئيس في وفاة عدد منهم” مشيرا إلى أن “ملف الجرحى شهد ويشهد سوء اهتمام من الجانب الحكومي من بداية الحرب، حيث وأنه لم تعتمد الحكومة ميزانية خاصة أو مبلغ مخصص ومعتمد لهذا الملف الهام وإنما مبالغ مقطوعة في فترات مختلفة”.

وفي نهاية سبتمبر الماضي، قالت قناة “الحدث” السعودية إن المجند ريان معوضة، أحد جرحى الحرب في مارب، أقدم على الانتحار، متأثرا بتدهور حالته النفسية بسبب قرار وقف مخصصات العلاج.

وقال أحد المجندين في الجيش يومها إن معوضة هو خامس جريح يقدم على الانتحار في مأرب، بسبب الإهمال.
وتقدر اللجنة الطبية أن هناك قرابة 10 ألف جريح من أصل 50 ألف لا زالوا بحاجة لاستكمال علاجهم.

وقال تقرير “الصحوة نت” إن هناك أكثر من 100 جريح في مستشفيات دولة مصر “يعيشون وضعا صعبا ومأساويا، بسبب توقف عمل اللجنة بسبب عدم صرف الحكومة مستحقات علاجهم” مشيرا إلى أن عائلات الجرحى تعيش أيضا وضعا سيئا وهي تحاول تغطية نفقات علاج أبناءها.

وكان بيان صادر عن الجرحى في منتصف سبتمبر الماضي قد ناشد الحكومة اليمنية بتحمل مسؤولية استكمال علاجهم.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً