يمن ايكو
أخباردولي

خطوة أمريكية مرتقبة تهدد المستثمرين والاقتصاد الدولي

يمن إيكو | أخبار:

ارتفعت مخاوف المستثمرين من استمرار سياسة التشديد النقدي في أمريكا مع احتمال عودة الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) إلى رفع أسعار الفائدة مجدداً، بعدما كان توقف عن ذلك في اجتماعه الأخير الشهر الماضي، وفق موقع “إندبندنت عربية”.

وأظهرت أرقام التضخم لشهر سبتمبر الماضي الصادرة الخميس ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 3.7% بمعدل سنوي، وهي نسبة الارتفاع نفسها تقريباً للشهر الماضي، فيما استمر معدل التضخم الأساسي، الذي يستبعد أسعار الطاقة والغذاء، في الارتفاع الشهر الجاري مضيفاً نسبة 0.3% بمعدل شهري وعند معدل سنوي بنسبة 4.1%، وهو ارتفاع بوتيرة أكثر مما كانت الأسواق تتوقعه لأكبر اقتصاد في العالم، وفق الإحصاءات.

وأبقى الاحتياط الأمريكي على سعر الفائدة عند نطاق 5.25 و5.5 في المئة بعد نحو عام ونصف من التشديد النقدي رافعاً سعر الفائدة من نسبة تقارب الصفر إلى معدلها الحالي.

وحسب المراقبين، فإن عودة التضخم للارتفاع في أميركا ينذر برفع جديد لأسعار الفائدة، مؤكدين أن أرقام سوق العمل ومؤشرات الاقتصاد الكلي تشجع على استمرار التشديد النقدي.

وتستهدف سياسة التشديد النقدي- التي تعني رفع سعر الفائدة وسحب السيولة من السوق عبر بيع ما بحوزة البنك المركزي من سندات- كبح جماح الارتفاع في معدلات التضخم بخفض الطلب في الاقتصاد.

ومع كل رفع لأسعار الفائدة تزداد تكاليف الاقتراض على الشركات والحكومات وحتى الأفراد، مما يعوّق فرص النمو والتنمية، كما أنه قد يقلل من إقبال المستثمرين على تلك الدول، ويؤثر كذلك على قيمة العملات الوطنية، ما يؤدي إلى تلاشي تنافسية المنتجات والخدمات الوطنية في الأسواق الدولية، لتنحسر تبعاً لذلك فرص الاستثمار وتتلاشي فرص العمل. وفقاً لتقرير نشره موقع قناة “سي إن إن” الأمريكية.

كما أن إقبال الفيدرالي الأمريكي على رفع أسعار الفائدة يضر بالمستثمرين بالسندات الأمريكية ذات الفائدة الأقل ويضطر الكثير منهم لبيعها بأسعار أقل من قيمتها الحقيقية أو تحمّل خسارة الفارق بين الفائدة المحددة التي اشتروا بها السندات وبين الفائدة الجديدة المرتفعة، وفق المحللين.

ويشهد بنك الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) انقساماً واضحاً حول رفع سعر الفائدة، يضع الأعضاء أمام قرار معقد، خصوصاً مع تصاعد التحذيرات من أن البيع المكثف للسندات سيزيد الأعباء على النظام المالية، ويضع الأمريكيين في موقف أكثر صعوبة، وهو ما يوجب على الفيدرالي اتخاذ قرار أكثر تعقيداً خلال اجتماعه المقبل بعد بضعة أسابيع.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً