يمن إيكو | أخبار:
أقدم المجند ريان معوضة، أحد جرحى الحرب في مارب، أمس الأربعاء، على الانتحار، مدفوعاً بتدهور وضعه النفسي والصحي والمعيشي، وفق ما أكدته قناة “الحدث” السعودية.
وحسب مصادر القناة، جاء انتحار الجريح، بعد وقف قيادة الدائرة الاجتماعية بوزارة الدفاع في الحكومة اليمنية لراتبه، ضمن عدد من الجرحى، على خلفية احتجاجاتهم في مارب وتعز وعدن للمطالبة بتسفيرهم إلى الخارج للعلاج.
وشن ناشطون وعسكريون على مواقع التواصل الاجتماعي هجوماً واسعاً على الحكومة اليمنية لإهمالها جرحى الحرب وقرارها وقف مخصصات علاجهم في الخارج، دون مراعاة أوضاعهم الصحية ومعاناة أسرهم المعيشية.
وأكد “عبدالرحمن المقضي”- أحد المجندين على حسابه بمنصة “فيسبوك” أن المجند “ريان معوضة” هو خامس جريح يقدم على الانتحار في مأرب” حسب تعبيره.
وفي الـ7 من سبتمبر الجاري، أعلنت اللجنة الطبية العسكرية التابعة لوزارة الدفاع في الحكومة اليمنية، عن إيقاف علاج جرحى الحرب اليمنيين في الخارج، نظراً لعدم صرف الموازنة المخصصة لعلاجهم، ولعدم مقدرة اللجنة على الاستمرار بتقديم الخدمات العلاجية لهم.
وطالبت مذكرة رسمية، رفعها فرع اللجنة الطبية العسكرية في مصر إلى رئاسة اللجنة في وزارة الدفاع بعدن، باستكمال الإجراءات الطبية الضرورية والملحة والمكتوبة باستمارة الجرحى المتواجدين لدى اللجنة، والتجهيز لعودتهم إلى الداخل، محددة يوم30 سبتمبر 2023م، آخر موعد لعمل اللجنة خارج الوطن.
وكان بيان صادر عن اللجنة الطبية العسكرية أواخر العام الماضي، اتهم وزارة المالية في الحكومة اليمنية “بمصادرة مبلغ 12 مليون دولار، كانت قد خصصته ضمن ميزانية وزارة الدفاع لعلاج الجرحى، مؤكدا أن اللجنة ستعلن توقيف علاج الجرحى، وإعادة جميع الجرحى المتواجدين في الخارج إلى أرض الوطن. ومحملاً “مجلس القيادة الرئاسي والحكومة المسؤولية الكاملة عن ما وصل إليه وضع الجرحى، كما حمَّلت وزارة المالية الوزر الأكبر، لسحب مبلغ رصدته لعلاج الجرحى ولم تصرفه لهم”، حد تعبير البيان.