يمن إيكو| أخبار:
قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم لبندر كينغ، الثلاثاء، إن تعثرا اعترض مسار المحادثات حول الملف الاقتصادي، والذي يتضمن توزيع الموارد بين حكومتي عدن وصنعاء.
وقال المبعوث الأمريكي إلى اليمن، في تصريح لقناة “الجزيرة”: “نواجه صعوبة في دفع اليمنيين للاتفاق على توزيع الموارد”، برغم أن “هناك رغبة للوصول إلى اتفاق سلام في اليمن”.
وأضاف ليندركينغ أن الولايات المتحدة ركزت على تحقيق اتفاق سلام شامل في اليمن، وأن “جهود واشنطن تتركز على تحقيق سلام يمني ووقف إطلاق النار”
ويأتي تصريح المبعوث الأمريكي، بعد أيام من مقابلة أجرتها معه صحيفة “عرب نيوز” اليابانية، وصف فيها المفاوضات التي جرت بين الرياض وصنعاء منتصف سبتمبر بأنها “أفضل فرصة للسلام في اليمن منذ اندلاع الحرب”، مشيراً إلى تقدم في العديد من النقاط الشائكة الرئيسية، بما في ذلك الجدول الزمني لمغادرة القوات الأجنبية اليمن، وآلية دفع رواتب الموظفين العموميين”، كما أكد أن “إعادة فتح الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون (حكومة صنعاء) ومطار صنعاء بشكل كامل، وجهود إعادة الإعمار كانت من بين القضايا التي تمت مناقشتها أيضًا”.
وكان المبعوث الأمريكي تيم ليندركينغ أطلق الجمعة الماضية تصريحات مغايرة لتواتر الترحيب الأممي والدولي والتصريحات الإيجابية من قبل الحكومة السعودية وحكومة صنعاء إزاء المفاوضات، عندما حذر من تزمين مفاوضات إنهاء الحرب في اليمن والتي تسيطر عليها الملفات الاقتصادية والإنسانية.
وقال لنيدركينغ في مقابلة مع قناة سكاي نيوز عربية الإماراتية، الجمعة الماضية: “هناك تقدم ملموس في الوصول لحل للأزمة اليمنية” محذراً في الوقت ذاته من “وضع إطار زمني للتوصل لحل نهائي”، مرجعاً تحذيراته إلى أنه “لن يكون هناك ضمانات لالتزام الأطراف بهذا الاتفاق التي ستكون مسؤولة عن الالتزامات التي تتعهد بها” بحسب تعبيره.
وبحسب مراقبين، فإن التناقض بين التصريحات السابقة والجديدة يثير الشك بالموقف الأمريكي إزاء المفاوضات، فحيناً تحاول واشنطن تعكير سير المفاوضات، وحينا آخر تحاول الظهور بأنها من يسيّر المفاوضات بشأن الحرب في اليمن باتجاه السلام.