يمن إيكو| أخبار:
أكدت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، أن مؤشرها لأسعار الغذاء انخفض خلال أغسطس المنصرم بنسبة 1.2% مقارنة بشهر يوليو، وبنسبة 24% من الذروة التي بلغها في شهر مارس 2022، وبنحو 12% من قيمتها قبل عام، مرجعة أسباب ذلك إلى انخفاض أسعار منتجات الألبان والزيوت النباتية واللحوم والحبوب.
وأوضحت المنظمة، في نشرتها الشهرية الخاصة بالسوق والتجارة في اليمن، الصادرة اليوم الإثنين، اطلع محرر “يمن إيكو” عليها، أن المستهلكين اليمنيين لم يستفيدوا من انخفاض الأسعار العالمية للمواد الغذائية التي واصلت مسارها الهبوطي حتى أغسطس المنصرم، نظراً لارتفاع أسعار المواد الغذائية محلياً، بفعل زيادة تكاليف الوقود وانخفاض قيمة الريال اليمني.
وذكرت “الفاو” أن تكلفة الحد الأدنى للسلة الغذائية حافظت على استقرارها خلال شهر أغسطس دون تغيير عن الشهر السابق في كل من مناطق الحكومة المعتر ف بها دوليا ، ومناطق سيطرة حكومة صنعاء ، حيث سجلت 127,511و 51,339 ريال يمني على الترتيب.
وأشارت المنظمة إلى أن الواردات الغذائية إلى اليمن عبر موانئ الحديدة والصليف، خلال الفترة من يناير إلى أغسطس 2023، بلغت قرابة 2.4 مليون طن، وهو أقل بنسبة 9% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022، وبنسبة 24% عن العام 2021، لافتة إلى أن الانخفاض في حجم الواردات شمل جميع السلع الغذائية، باستثناء واردات القمح التي زادت بنسبة 2%.
وبينت أنه خلال شهر أغسطس المنصرم، تم استيراد نحو 344 ألف طن من المواد الغذائية عبر موانئ الحديدة والصليف، وهو ما يزيد بنسبة 85% عما كان عليه خلال الشهر السابق والشهر نفسه من عام 2022، حيث استحوذ القمح (الحبوب والدقيق) على الحصة الأكبر من إجمالي هذه الواردات وبنسبة 71%.
وذكرت المنظمة أن الموانئ الواقعة ضمن نطاق الحكومة اليمنية سجلت اتجاهات مماثلة، حيث استقبلت موانئ عدن والمكلا وكذلك المنافذ البرية في شحن والوديعة، خلال شهر أغسطس الماضي قرابة 134 ألف طن من المواد الغذائية، وهو أعلى بنسبة 40% مقارنة بيوليو الماضي، ويشكل القمح (الحبوب والدقيق) أهمها وبنسبة 81%.
وأوضحت المنظمة أن كمية الواردات من الوقود عبر موانئ الحديدة والصليف خلال شهر أغسطس بلغت 171 ألف طن، وهو ما يزيد بنسبة 10% عن واردات شهر يوليو، ولكنه أقل بنسبة 46% عن الشهر نفسه من العام الماضي.
وفيما يخص أسعار الصرف، أفادت المنظمة أن الريال اليمني حافظ على استقراره أمام الدولار في مناطق حكومة صنعاء، في حين يواصل تراجعه في مناطق الحكومة اليمنية، حيث انخفض خلال أغسطس بنسبة 1%، الأمر الذي يسهم في تضخم تكلفة الواردات الغذائية بتلك المناطق.
وذكرت المنظمة أن أسعار الوقود في مناطق الحكومة اليمنية شهدت ارتفاعاً بنسبة 3%، خلال أغسطس المنصرم، في حين ظلت مستقرة في مناطق حكومة صنعاء، بسبب ما “أسمته الضوابط الصارمة على الأسعار التي تتخذها تلك الحكومة”.
وتوقعت المنظمة أن تتجه أسعار المواد الغذائية الأساسية نحو الارتفاع موسمياً خلال شهر ديسمبر القادم، بحيث تكون أعلى من متوسط السنوات الثلاث الماضية، خصوصاً في مناطق الحكومة اليمنية، مرجحةً أنه في حال استمرت الزيادة الأخيرة في أسعار النفط الخام العالمية، فهناك احتمال كبير لارتفاع أسعار الوقود في اليمن في الأشهر المقبلة، مما قد يؤثر على التضخم من خلال زيادة تكاليف النقل ويحدُّ من تحسن القوة الشرائية لمعظم المستهلكين في البلاد.