يمن ايكو
ترجمة

صحيفة ذا ميل: السعودية تنكّرت لجميل الأثيوبيين مع رسول الإسلام!

يمن إيكو|ترجمات:

تناولت صحيفة “ذا ميل آند جارديان” الناطقة باللغة الانجليزية قضية المهاجرين الأفارقة بحثاً عن عمل وتعرضوا للقتل من قبل قوات السعودية عند محاولتهم العبور إليها قادمين من اليمن، حيث ذهبت الصحيفة في الزمن إلى البعيد عندما اعتبرت أن السعودية لم ترد جميل الأثيوبيين بحق رسول الإسلام والمسلمين الذين هاجروا إلى الحبشة بحثاً عن الأمان.

وقالت الصحيفة في تقرير رصده موقع “يمن إيكو” إنه “قبل أربعة عشر قرناً، في هذه البقعة من العالم والمعروفة الآن باسم المملكة العربية السعودية، كان أتباع رسول الدين الإسلامي “محمد” الأوائل يعيشون ألواناً من العذاب والاضطهاد من قبل قبيلة قريش الحاكمة في ذلك الوقت، وكانوا بحاجة إلى العثور على ملجأ” مضيفة أنه ولذلك “نصح النبي محمد أتباعه، ومن ضمنهم ابنته، بعبور البحر الأحمر وطلب الحماية من مملكة أكسوم، التي امتدت عبر أجزاء من إثيوبيا وإريتريا الحديثة، إذ أرسلهم برسالة إلى النجاشي، الملك المسيحي، الذي اشتهر بالعدل والإنصاف”.

وتابعت الصحيفة أنه عندما وصل المسلمون إلى مملكة أكسوم، وضع اللاجئون قضيتهم أمام النجاشي، الذي رحب بهم وقال لهم: «اذهبوا فأنتم آمنون بأرضي».
وبعد العبور الزمني عادت الصحيفة إلى الحاضر وقالت إن “الحكام الحاليين في المملكة العربية السعودية لم يردوا هذا الكرم وبدلاً من توفير الملجأ للمهاجرين الأثيوبيين، عمل حرس الحدود السعودي على قتلهم، وذلك بحسب التقرير الصادر عن منظمة هيومن رايتس ووتش، الشهر الماضي”.

ووثقت المنظمة الحقوقية مقتل مئات المهاجرين وطالبي اللجوء الإثيوبيين الذين حاولوا عبور الحدود اليمنية إلى المملكة العربية السعودية في الفترة بين مارس من العام الماضي ويونيو من هذا العام.
ونقلت الصحيفة عن أحد الناجين قوله إنه “عندما توقفوا عن إطلاق النار، أخذنا حرس الحدود السعوديون، في المجموعة التي كنت فيها، كان هناك سبعة أشخاص- خمسة رجال وفتاتان- وطلب منا حرس الحدود خلع ملابسنا واغتصاب الفتاتين”.

وتابع الناجي روايته قائلاً: “كانت الفتاتان تبلغان من العمر قرابة 15 ربيعاً، رفض أحد الرجال الخمسة ما طلب منه، ولكن هذا الرفض كلفه حياته على الفور، أما أنا فقد رضخت لمطالبهم، لقد شاركت في الاغتصاب، نعم، من أجل البقاء على قيد الحياة فعلت ذلك، كما نجت الفتاتان من القتل لأنهما لم يرفضا ذلك، فهذه الحادثة حصلت في المكان نفسه الذي وقعت فيه عمليات القتل”.

ووصف شخص آخر تمت مقابلته رحلة الذهاب إلى الحدود لجمع رفات فتاة من قريته، ألقيت جثتها فوق 20 جثة.. “من المستحيل بالفعل معرفة الرقم الحقيقي، فالحاصل هناك ضرب من ضروب الخيال”.

وانتقلت الصحيفة إلى اتهام السعودية بمحاولة غسل جرائمها عبر لفت الأنظار إلى استقدام لاعبي كرة قدم بأسعار باهظة، وقالت إنه “بينما يُقتل مئات الأفارقة أو يُجردون من إنسانيتهم على الحدود وفي المنازل في السعودية، يضخ السعوديون المليارات في مجموعة مختلفة من الأفارقة- نجوم كرة القدم مثل ساديو ماني وإدوار ميندي وكاليدو كوليبالي وحكيم زياش”.

واعتبرت الصحيفة أن ذلك جزء من حملة منظمة، حيث تفضل المملكة العربية السعودية ألا يسهب العالم في الحديث عن سجلها في مجال حقوق الإنسان.

وأضافت أنه في السنوات الأخيرة، تحت قيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أنفقت المملكة العربية السعودية مليارات الدولارات في محاولة لتحسين سمعتها على الصعيد العالمي.

وأشارت الصحيفة إلى أنه تم توجيه الكثير من هذا إلى الغسيل الرياضي- رعاية الأحداث الرياضية والترفيهية والثقافية الكبرى- في محاولة لتعقيم وتطهير سجلها السيئ في مجال حقوق الإنسان، حيث تستضيف مدينة جدة الساحلية والمطلة على البحر الأحمر، سباق الجائزة الكبرى للفورمولا 1 وجولة من لعبة الجولف الجديدة تماماً برعاية سعودية، كما أن نيوكاسل يونايتد، في الدوري الإنجليزي الممتاز، مملوك لصندوق الثروة السيادية في المملكة.

كما لفتت الصحيفة إلى أن الصندوق السعودي ضخ مبالغ طائلة في دوري المحترفين السعودي، الذي ضم نجوماً عالميين مثل كريستيانو رونالدو وكريم بنزيما وساديو ماني.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً