يمن إيكو | أخبار:
قال مدير تحرير صحيفة 14 أكتوبر، عبدالرحمن أنيس، إن الحكومة تستعد لتنفيذ خطة جديدة في عدن، هدفها حرمان مئات الآلاف في المدينة من الكهرباء، عبر خصخصة الكهرباء لتكون في خدمة الميسورين.
وعلّق أنيس على إقرار الحكومة لاتفاقية جديدة تمنح شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” حق تشغيل الكهرباء بالطاقة الشمسية، مؤكداً أن الخطة تتضمن خصخصة قطاع الكهرباء لخدمة “الميسورين”.
واعتبر أنيس دخول الكهرباء التجارية مخططاً لتدمير الكهرباء الحكومية، وفرض التجارية كخيار وحيد أمام المواطن، وهو ما سيؤدي إلى حرمان غالبية الناس من الكهرباء نظراً لاتساع رقعة الفقر والعوز، فضلاً عن ارتفاع تكلفة الكهرباء التجارية، متوقعاً أن يصل سعر الكيلو وات في عدن إلى 1000 ريال.
وكان المجلس الأعلى للطاقة اعتمد في اجتماعه، يوم أمس، بمحافظة عدن، عدداً من الإجراءات التنفيذية لمعالجة أوضاع الكهرباء في عدن والمحافظات المجاورة، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية (سبأ).
وكان محافظ البنك المركزي في عدن، أحمد غالب المعبقي، تحدث في حوار مع صحيفة محلية، الخميس الماضي، عن أن بقاء سعر 7 ريالات للكيلووات الواحد من الكهرباء غير منطقي، معتبراً معارضة رفع أسعار الكهرباء جنوناً، مؤكداً أن موارد البلاد كلها عاجزة عن تمويل توليد الطاقة بوقود الديزل لعدن والمدن المجاورة.
وأوضح المعبقي أن خصخصة قطاع الكهرباء واردة، وأن القطاع الخاص أكثر كفاءة في تحصيل الموارد، وأيضاً في وصول التيار بدون فاقد، مؤكداً أن الدولة فشلت بشكل كبير جداً في تحصيل قيمة فواتير الكهرباء.
يأتي ذلك في وقت تشهد محافظة عدن احتجاجات واسعة منذ عدة أيام، جراء تردي الخدمات وعلى رأسها الكهرباء التي تنقطع عن المدينة لقرابة 20 ساعة خلال اليوم الواحد