يمن ايكو
أخبار

تجدد التسرب النفطي يهدد الزراعة ومصادر المياه في شبوة

 يمن إيكو| أخبار:
في استمرار لمسلسل التسربات النفطية في محافظة شبوة، نتيجة تهالك أنابيب نقل النفط، تتواصل التأثيرات الكارثية على البيئة، حيث تمتد البقع النفطية على الأرضي المحيطة بالأنابيب، لتلوث مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، وتصل إلى مصادر المياه الجوفية، مشكلة بذلك تهديدا خطيرا على حياة المواطنين والحياة النباتية والحيوانية.
مصادر محلية بالمحافظة كشفت أمس الأربعاء، عن حدوث تسرب نفطي كبير في مديرية حبان بمحافظة شبوة، من أنبوب النفط الخام الممتد الى ميناء النشيمة النفطي.

وأكدت المصادر ان كميات من النفط تسربت من أنبوب نفطي في منطقة ال جسار بمديرية حبان، مرجعة السبب في التسرب إلى تهالك الأنبوب وخروجه عن الخدمة لانتهاء عمره الافتراضي.

ويعد هذا التسرب الرابع، خلال الشهر الجاري حسب ما رصده “يمن ايكو”، حيث شهدت محافظة شبوة في 5 أغسطس الجاري، تسربا نفطيا في خط أنبوب النفط الممتد من منشأة صافر بمارب إلى منشأة النشيمة، في ثلاثة مواقع من منطقة غرير وحتى منطقة الغيل.

وأرجعت المصادر المحلية سبب التسرب إلى تهالك الأنبوب، واستئناف الشركة اليمنية للاستثمارات النفطية “وايكوم” ضخ النفط من منشأة صافر في مأرب إلى منشأة النشيمة النفطية في شبوة.

وأشارت المصادر إلى أن التسرب تم بصورة كبيرة، ما أدى إلى تشكل بحيرات نفطية على مساحة كبيرة من الأراضي المجاورة للأنبوب.

ورصد “يمن ايكو” حديثا لمدير حماية البيئة بمحافظة شبوة في مايو من العام الماضي، على موقع “اندبندنت” قال فيه: “كانت أول مهمة نقوم بها بعد استلامنا العمل قبل عامين، هي زيارة منطقة غرير بمديرية الروضة، لرصد وتقييم الضرر البيئي الناتج عن تسرب كميات نفطية من الأنبوب الذي يمر بها، ورفعنا تقريراً للجهات العليا المتمثلة في السلطة المحلية ورئاسة الهيئة العامة لحماية البيئة، إلا أنه للأسف لم يتم التجاوب معنا”

وكانت دراسة بيئية صادرة عن منظمة “حلم أخضر”، كشفت عن استمرار تعرض عدد من مديريات محافظة شبوة جنوب اليمن، لتلوث نفطي خطير، امتدت آثاره لمسافات شاسعة من الأراضي الزراعية، ولوثت مصادر المياه الجوفية ، وأضرت بالسكان.

وأضافت الدراسة أن التأثيرات البيئية جراء التسرب النفطي المستمر فاقمت الأضرار والخسائر على المجتمعات المحلية والريفية بالمحافظة، برغم الكثير من المناشدات والمطالبات باحتواء الكارثة، في ظل صمت رسمي مريب من قبل السلطات الحكومية.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً