متابعة خاصة- يمن إيكو
أعلنت مجموعة “أوبك+” التوصل إلى الاتفاق على مستوى جديد لإنتاج النفط عند 40.46 مليون برميل يومياً بداية من 2024، ما يعني- بحسب نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك- أن “أوبك+” وافقت على خفض إجمالي قدره 3.66 مليون برميل.
وأعقب إعلان أوبك+ ردود فعل دولية متلاحقة، إذ سارعت العديد من الدول إلى إعلان خططها تخفيض الإنتاج التطوعي.
وقالت المجموعة في بيان لها، إنه جرى الاتفاق على عقد الاجتماع الوزاري للمجموعة التي تضم أعضاء أوبك ومنتجين من خارجها بينهم روسيا كل ستة أشهر.
وأضاف البيان أنه تم الاتفاق أيضاً على عقد الاجتماع المقبل لمجموعة “أوبك+” في فيينا في 26 نوفمبر المقبل.
وأشار البيان إلى أنه تقرر منح لجنة المراقبة الوزارية المشتركة سلطة عقد اجتماعات إضافية، أو طلب عقد اجتماع وزاري للمجموعة في أي وقت لمواجهة “تطورات السوق كلما اقتضت الضرورة”.
وتضخ “أوبك+” نحو 40% من إنتاج الخام العالمي، مما يعني أن قراراتها يمكن أن يكون لها تأثير كبير على أسعار النفط.
ووفق حسابات رويترز، فإن “أوبك+” يكون قد خفض إنتاجه النفطي لعام 2024 بمقدار 1.4 مليون برميل يومياً، بالمقارنة مع مستويات الإنتاج الحالية.
وأشارت ثلاثة من المصادر لـ”رويترز” في وقت سابق، إلى أن التخفيضات قد تصل إلى مليون برميل يومياً، علاوة على التخفيضات الحالية البالغة مليوني برميل يومياً، والتخفيضات الطوعية البالغة 1.6 مليون برميل يومياً التي أعلنتها “أوبك+” في خطوة مفاجئة في أبريل، ودخلت حيز التنفيذ في مايو الماضي.
وفي ردود الأفعال بعد إعلان أوبك+ عن المستوى الجديد من الإنتاج، جاءت السعودية من أول الدول التي أعلنت، مساء اليوم الأحد، أنها ستنفذ تخفيضاً طوعياً إضافياً في إنتاجها من البترول الخام، مقداره مليون برميل يومياً، ابتداء من شهر يوليو المقبل لمدة شهر قابلة للتمديد.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الطاقة السعودية، إن “السعودية ستنفذ تخفيضاً طوعياً إضافياً في إنتاجها من البترول الخام، مقداره مليون برميل يومياً، ابتداء من شهر يوليو المقبل لمدة شهر قابلة للتمديد، ليصبح إنتاج المملكة 9 ملايين برميل يومياً، ويكون مجموع خفض السعودية التطوعي 1.5 مليون برميل يومياً”.
وفيما نقلت “رويترز” عن مصدر من “أوبك+” أنه ليس من المتوقع قيام دول أخرى غير السعودية بتخفيضات طوعية إضافية لإنتاج النفط، قال التحالف في بيانه إن روسيا ستمدد خفضها الطوعي للإنتاج البالغ 500 ألف برميل حتى نهاية 2024، مشيراً إلى أن روسيا وأنغولا ونيجيريا ستشهد خفضاً كبيراً في إنتاج النفط المستهدف العام المقبل.
وأكد نائب رئيس الوزراء الروسي نوفاك أن موسكو ستمدد التخفيض الطوعي البالغ 500 برميل يومياً حتى نهاية ديسمبر 2024.
كذلك أورد البيان أن العراق سيمدد خفضه الطوعي لإنتاج النفط بمقدار 211 ألف برميل يومياً حتى نهاية 2024، فيما أعلنت وزارة الطاقة العمانية تمديد الخفض الطوعي للإنتاج البالغ 40 ألف برميل يومياً حتى نهاية 2024.
وفي الاتجاه عينه، أفاد بيان صادر عن وزارة الطاقة الجزائرية بتمديد الخفض الطوعي لإنتاج النفط بمقدار 48 ألف برميل يومياً حتى نهاية 2024. كما أوردت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية أن الإمارات ستمدد الخفض الطوعي لإنتاج النفط البالغ 144 ألف برميل يومياً حتى نهاية 2024.
وتؤكد تقارير أن الخفض الإضافي الذي أعلن عنه سيقود إلى توترات مع الدول المستهلكة الرئيسية التي تحاول محاربة التضخم عن طريق زيادة تكاليف الاقتراض، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، التي توصلت مؤخراً إلى إقرار قانون رفع سقف الدين لتفادي التخلف عن السداد.
وسبق أن وصفت واشنطن التخفيض السابق الذي أقرته (أوبك بلس) في أبريل الماضي بأنه إجراء غير مناسب، حيث كانت الولايات المتحدة، التي أفرجت عن معظم المخزون، قد قالت إنها ستعيد شراء بعض النفط في عام 2023، لكنها استبعدت القيام بذلك في وقت لاحق.