خاص- يمن إيكو
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، إن “التصادم” بين السعودية والإمارات يتصاعد، في إطار التنافس على النفوذ الإقليمي والدولي، بما في ذلك النفوذ في اليمن، مشيرة إلى أن السعودية منزعجة من مساعي الإمارات لتأمين مصالحها التجارية والاقتصادية من خلال تثبيت وجودها في السواحل والجزر اليمنية.
ونقلت الصحيفة في تقرير نشرته قبل يومين، عن مسؤولين خليجيين قولهم إن السعودية اعترضت “سرا” على الاتفاقية التي وقعتها الإمارات في ديسمبر الماضي، مع حكومة “المجلس الرئاسي” للتعاون الأمني والاستخباراتي، والتي تسمح للقوات الإماراتية بالتدخل في البلد.
وأضاف المسؤولون أن السعودية اعترضت أيضا على خطط الإمارات بشأن بناء قاعدة عسكرية ومدرج على جزيرة (ميون) في باب المندب.
ونقلت الصحيفة عن المسؤولين قولهم إن “الإمارات تريد الحفاظ على موطئ قدم استراتيجي على الساحل الجنوبي للبلاد، وتوجيه قوتها في البحر الأحمر لتأمين الطرق البحرية من الموانئ الإماراتية إلى بقية العالم”.
لكن السعودية- بحسب الصحيفة- ترى أن هذه الخطط تسير “ضد أهداف الرياض الرئيسية المتمثلة في تأمين حدودها”.
وأضاف التقرير أن السعودية ردت على التحركات الإماراتية، من خلال “نشر قوات سودانية في مناطق قريبة من العمليات الإماراتية” ونقلت عن مسؤولين قولهم إن “الإمارات اعتبرت ذلك تكتيكا للترهيب”.
وذكر التقرير أنه عندما لم يحضر محمد بن زايد عن قمة الصين التي عقدت في الرياض في ديسمبر، “فسر السعوديون ذلك بأنه علامة على استياء الإمارات من المنافسة المتزايدة في اليمن”.
وقالت الصحيفة إن “الخلاف” بين السعودية والإمارات حول اليمن “هو الخلاف الأكثر حدة” مشيرة إلى أن الصدام الذي كان يدور خلف الأبواب أصبح يظهر للعلن، خصوصا مع “الاشتباك” في أكتوبر الماضي حول زيادة إنتاج النفط.
ونقلت الصحيفة عن، كبيرة مستشاري الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية، دينا إسفندياري، قولها إن “الإماراتيين قلقين بشأن التحركات السعودية ضد مصالحهم” وإن “السعوديين قلقين من أن الإمارات تشكل تهديدا للهيمنة السعودية في الخليج”.