يمن ايكو
أخبار

رويترز: توسع نشاط زراعة البن في حراز بصنعاء رغم ظروف الحرب والحصار

خاص – يمن إيكو

تزايد نشاط زراعة البن في كثير من مناطق حكومة صنعاء، في توجه رسمي وشعبي نحو المحافظة على محصول القهوة اليمنية وتعزيز مكانته كمنتج محلي مهم داعم للاقتصاد الوطني.

وأوضح تقرير حديث نشرته “وكالة رويترز” أن المزارعين في مرتفعات حراز، قرب العاصمة صنعاء، يواصلون تخصيص مزيد من الأراضي لزراعة البن، للمساعدة في المحافظة عليه كمنتج تصدير له قيمة مادية مرتفعة”.

وكان موقع “ميدل إيست مونيتور” البريطاني سلط الضوء على تزايد نشاط زراعة البن في منطقة بني مطر بمحافظة صنعاء، موضحاً أن الحصار المفروض على البلد خلق تحديات صعبة أمام زراعة البن وتصديره.

وقال الموقع البريطاني إن هناك جهوداً برعاية وزارة الزراعة في صنعاء لتجاوز تحديات الحصار، من خلال إطلاق مشاريع ري مزارع البن عن طريق الطاقة الشمسية.

وجاء في تقرير رويترز أن “البن كان تاريخياً من أكثر السلع ذات القيمة النقدية المرتفعة في اليمن، لكن مع سنوات الحرب والحصار تراجعت تجارة البن وتصديره في أنحاء البلاد”.

وأوضحت رويترز أن “المزارعين في حراز يقتلعون أشجار القات لزراعة البن مكانها”.

ونقل تقرير الوكالة عن المزارع أصيل الوهاب، من منطقة مسار بيت القانص قوله: “‏نقلع شجرة القات ونغرس البن، لأن البن أصبحت تجارته أحسن وأفضل، ونمت في هذه السنوات القليلة (الماضية). ورجعنا إلى الأصل، أصل أجدادنا الأولين، نقلع شجرة القات التي تضيع الوقت وتضيع المال. وهذه المنطقة من أحسن مناطق البن”.

وقال فهد الشهاري، أحد منتجي القهوة اليمنية لرويترز: “دائماً نبحث عن أعلى تقييمات وأفضل أنواع البن، وهذه المنطقة من أفضل المناطق التي ننتج منها القهوة، ودائماً تعطينا تقييمات عالية وأكثر العينات الفائزة في ٢٠٢٢ في المزاد الوطني، كانت من هذه المنطقة”.

وأوضح التقرير إن المزارعين يقبلون على العودة لزراعة أشجار البن برغم معاناتهم من نقص الماء.

وينتج اليمن الكثير من أنواع البن مثل الإسماعيلي والحرازي والحيمي والخولاني والعديني، وهي من بين أكثر من 40 نوعاً من البن المنتج في البلاد.

وشهدت اليمن حصاراً برياً وبحرياً وجوياً شمل حظر الصادرات اليمنية من موانئ ومطارات ومنافذ مناطق حكومة صنعاء، ما أدى إلى تراجع صادرات محصول البن اليمني إلى أدنى قاع له في تاريخه، ورغم ظروف الحصار وتداعياتها يكافح المزارعون باتجاه زيادة الإنتاج ثم زيادة العائدات، ما قاد إلى التحسن خلال سنوات الحرب والحصار، حيث أشار تقرير وكالة رويترز إلى أن عائدات تصدير البن اليمني زادت من 8.5 مليون دولار في 2016 إلى 17 مليون دولار في 2019 لكنها لا تزال منخفضة.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً