خاص- يمن إيكو
شكا المواطنون في محافظة أبين، وخاصة من يعملون في القطاعات التجارية والمالية والإنتاجية، من ارتفاع عدد ساعات انقطاع التيار الكهربائي إلى حدود قياسية، وسط تحذيرات من توقف الكثير من الخدمات بشكل كامل.
وأكدوا أن تلك الانقطاعات والتي ازدادت عدد ساعاتها منذ أيام تسببت في تكبدهم خسائر كبيرة، إذ أن معظم نشاطهم وتجارتهم ومهنهم تعتمد على توفر الكهرباء بصورة مستمرة.
وأرجع مدير المؤسسة العامة للكهرباء بالمحافظة، محمود مكيش، أسباب ذلك إلى سحب خط عدن – أبين نتيجة خروج محطة “بترومسيلة” عن الخدمة بسبب نفاد الوقود، وكذا خفض شحنات الديزل المخصص للمحطات المزودة المدينة بالكهرباء، (محطة باجرش في زنجبار، والعليان في جعار).
وأشار إلى أن المؤسسة اعتادت استلام شحنتين يومياً، إلا أن شركة النفط قامت بتخفيض المخصص إلى شحنة واحدة في اليوم وأحيانا شحنة كل يومين، بحُجة عدم توفر الوقود، وهو ما زاد من تراجع توليد الطاقة.
وبيَّن مكيش أن العجز في الطاقة يكون بشكل كبير عندما لا يتوفر الديزل بشكل مستمر، وأن التشغيل الذاتي للمحطات يسبب مشكلة للمولدات بدون تشغيل خط عدن الذي يغذي محطة التوليد في جعار.
ورغم مطالب المواطنين المتكررة في مناطق سيطرة التحالف بتوفير أبسط الخدمات الأساسية وعلى رأسها الكهرباء، إلا أنها لا تلقى أي تجاوب من قبل الحكومة ومجلسها الرئاسي، رغم تأكيدهما عند المطالبة أو الحصول على دعم مالي دولي أو قروض بتسخير تلك الأموال لدعم الاقتصاد وحل أزمة الخدمات، خصوصاً الكهرباء.