خاص- يمن إيكو
أكد سكان محليون في عدن أن المدينة تشهد انقطاعاً شبه تام للكهرباء منذ ثلاثة أيام، إثر خروج محطة “شاهناز” عن الخدمة، جراء خلل فني، وسط اتهامات لكبار تجار المشتقات النفطية بافتعال تعطيل المحطة، بالتزامن مع قرب نفاد الوقود في محطات التوليد الأخرى.
وأوضحوا أن الكهرباء منقطعة عن عدن، منذ السبت الماضي، حين خرجت المحطة عن الخدمة نتيجة خلل فني، مشيرين إلى عودة التيار في بعض الأحياء لساعتين مقابل ٦ ساعات انقطاع، إثر قرب نفاد مادة الديزل في المحطات العاملة بالديزل، إضافة إلى تأخر وصول النفط الخام المخصص لمحطة بترو مسيلة.
وذكرت مصادر مطلعة، وفق وسائل إعلام، أن الخلل في محطة “شاهناز” مفتعل من قبل من أسمتهم “هوامير الديزل”، بهدف الضغط على الحكومة الموالية للتحالف لتسريع وصول الكميات الجديدة من المادة، حيث سيتم الشراء من أولئك التجار.
وفي السياق اتهم ناشطون تابعون للمجلس الانتقالي، المدعوم إماراتياً، المسيطر الفعلي على مدينة عدن، حكومة معين عبدالملك بعدم سداد مستحقات الديزل الخاص بتشغيل محطات التوليد، محملين إياها مسؤولية انقطاع الكهرباء في عدن والمحافظات المجاورة.
من جهتها أكدت مصادر فنية في مؤسسة كهرباء عدن، اليوم الإثنين، استمرار الخروج شبه التام لليوم الثالث على التوالي لمعظم محطات التوليد جراء نفاد الوقود.
وحذرت المؤسسة في تنويه على موقعها الإلكتروني من أن تجاهل حكومة الرئاسي لمطالب واستغاثة المؤسسة سيؤدي إلى التوقف التام لمحطات التوليد وخروج كامل للتيار الكهربائي عن الخدمة.
وشهدت الكهرباء في عدن ومناطق سيطرة التحالف خلال السنوات الثلاث الأخيرة تردياً متواصلاً، زادت خلاله أوقات انقطاع التيار الكهربائي إلى قرابة 20 ساعة يومياً، وسط فساد حكومي أثبتته الوثائق التي أكدت أن الحكومة حصلت- خلال الأعوام الماضية وباسم النهوض بواقع الكهرباء- على مئات الملايين من الدولارات من الدعم الخارجي والمساعدات والقروض، لكنها رغم ذلك ازدادت تردياً وانهياراً.