خاص – يمن إيكو
أكدت حكومة صنعاء تمسكها بشرط صرف رواتب الموظفين ومعاشات المتقاعدين في عموم البلاد من عائدات النفط والغاز، محذرة من محاولة استئناف ما أسمته نهب الثروات اليمنية.
وقال رئيس حكومة صنعاء، عبد العزيز بن حبتور، اليوم الخميس في لقاء مع قناة الميادين، إنه إذا لم تمتنع الشركات النفطية من الاقتراب من موانئ الجمهورية اليمنية، سواء كان ذلك في عدن أو في الحديدة أو حضرموت أو شبوة فإنه سيتم تحويل الرسائل التحذيرية “الأمنية” إلى هجمات عسكرية مباشرة.
وأضاف بن حبتور بالقول “إن ثروات البلاد من النفط والغاز تُهرب منذ ثماني سنوات من قِبل دول التحالف والحكومة الموالية لها، الذين ينتفعون بعائدات المبيعات والتي تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات”.
ولفت إلى أن صنعاء أعلنت منذ اللحظات الأولى استعدادها لتمديد الهدنة، المنتهية مطلع أكتوبر المنصرم، شريطة حل مشكلة الرواتب للموظفين في القطاع المدني والعسكري والأمني، مضيفاً أن سلطات صنعاء لا تريد من أي جهة دفع رواتب الموظفين صدقةً منها، بل أن يتم ذلك من عائدات مبيعات النفط والغاز اليمنيين، مشيراً إلى أنّ “صنعاء مسؤولة عن 85% من القوة البشرية من الموظفين والأمنيين والعسكريين”، بينما الحكومة الموالية للتحالف مسؤولة عن 15% فقط.
وشدد بن حبتور أنه إذا لم يتم التفاهم مع صنعاء بهذا الخصوص، فلن يتم السماح لأي شركة أياً كانت بأخذ ليتر واحد من النفط.
وسبق أن نفذت حكومة صنعاء أربع عمليات تحذيرية بطيرانها المسير لمنع السفن الأجنبية الآتية لنقل ملايين البراميل من النفط الخام اليمني من الاقتراب من موانئ النشيمة وقنا بمحافظة شبوة والضبة بمحافظة حضرموت، وأجبرتها على مغادرة المياه الإقليمية اليمنية بدون تحميل أي شحنات نفطية.