خاص – يمن إيكو
حذر تقرير دولي من تبعات استنزاف المياه الجوفية لري شجرة القات على المدى البعيد.. مؤكداً أن زراعة القات تستهلك أكثر من 40٪ من إجمالي موارد المياه المتجددة في البلاد و32٪ من جميع عمليات سحب المياه الجوفية.
وقال تقرير صادر عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الإثنين: إن معدل السحب على المكشوف من المياه الجوفية لري القات أعلى بكثير (مرتين) من معدل التغذية، وهو آخذ في الازدياد.
وأشار التقرير إلى أن حالة الحرب والحصار ونقص الاستثمار في البنية التحتية للمياه جعل 17.8 مليون شخص من سكان البلاد يفتقرون إلى المياه الصالحة للشرب، وخدمات الصرف الصحي، وفق تقديرات المكتب الأممي في اليمن (تنسيق الشؤون الإنسانية).
ويعد القات محصولاً نقدياً، يجني المزارع غلاله أكثر من ثلاث مرات في السنة، لكنه أرهق المزارعين بحثاً عن المياه في سنوات الحرب والحصار، والمقرون بالجفاف ودمار مقدرات قطاع المياه وشبكات الري، وأزمات الوقود الخانقة، ما دفع بالناس في حراز صنعاء وريمة وإب إلى إطلاق عدد من المبادرات المجتمعية التي دشنت عمليات اقتلاع شجرة القات وإحلال شجرة البن واللوز بدلاً عنها وسط تشجيع رسمي وشعبي.